عارف الصلاحي: توسلت لسجاني أن يقتلني أو يحولني إلى القضاء ولا يعذبني

الخميس 26 يوليو-تموز 2012 الساعة 02 مساءً / مارب برس _ أمين دبوان
عدد القراءات 5554
  
 

عارف علي غالب فرحان الصلاحي من محافظة إب مديرية العدين يبلغ من العمر خمسة وعشرون سنة, استمر بثوريته بساحة الحرية اب حتى رمضان الماضي ليلتحق بساحة التغيير بصنعاء وبعد يومين من مجزرة القاع خرج مع زميل له ويدعى نبيل محمد منصور وكانت الساعة العاشرة والنصف صباحاً وبحسب عارف فإنه اتجه مع زميله باتجاه شارع الزراعة وما أن وصلوا إلى بريد الزراعة حتى استوقفهما جندي و قبل أن يسألوه أين باص باب اليمن نظر إلى تلفون عارف مكتوب عليه ارحل فأخذ التلفون ثم قام بتفتيشهما وأخذ أحد عشر ألف ريال كانت بحوزتهما ثم أخذهما إلى مدرسة مجاورة كانوا يتمترسون فيها ثلاثة أدوار قريبة من وزارة الزراعة وهناك استقبلهما الضابط بالزبط بالبطن واللطم بالخد حتى نزل الدم من أنفه وأضاف عارف بأنهم انفردوا به في أحد الفصول وبدءوا يضربوه بمؤخرة الآلي ثم فتشوه مرةً أخرى فوجدوا بيان لعسكر زعيل فزاد غضبهم وكلما رفع رأسه ضربوه حتى يسقط ثم أخذه الضابط إلى الشارع العام ولا يوجد في الشارع أحد سوى الجنود لأن المنطقة أمنية محظورة آنذاك وأخذ بندقيته وأطلق ثلاث رصاصات مرت بجانب أذنيه وقال له اعترف بأنك قتلت أخي وبقية الجنود يتفرجون فكنت أتوسل له بأن يقتلني أو يحولني إلى القضاء ولا يعذبني.

 وأضاف عارف بأن الضابط رقده على الأرض وطلع عليه بالبياده (الحذاء العسكري) حتى أصابه بثلاثة انزلاقات بالعمود الفقري ومازال يعاني منها حتى الآن, تم أدخله مره أخرى إلى الفصل بعد أن قال له زميله المدني بأنه لا يصلح أن يعذب بالشارع العام وعاود الضرب والزبط واللطم والحق به زميله وطلب منهما أن يحملا أحجار كبيره إلى الدور الثالث ليعمل منها متاريس ليقتل بها شباب الساحات كما قال الضابط .

وقال عارف بأنهما كانا يمشيان حبواً والبنادق على رأسهما ثم جاء جندي بلباس مدني وضغط على زميل عارف ضغط قوية على الحائط حتى سقط فتدخل أحد الجنود وفتح بندقيته علية ،وقال لا دخل لك القضية قضيتنا وأضاف عارف بأنهم ربطوا عيونهما وكبلوا أيديهما وأركبوهما سيارة وسارت بهما لمدة نصف ساعة ليستقبلهما حراسة السجن بالزبط و اللطم والضرب بالبنادق وأدخلوهما إلى غرفة صغيرة بدون نوافذ وفيها خمسة أشخاص من شباب الساحات وكانوا ينتظرون بالطابور إلى الساعة الحادي عشر ليلاً للتحقيق وكانوا يغطوا عيونهما و يكبلوهما أثناء التحقيق وإذا أجاب عن السؤال يقوم المحققون بضربه وشتمه وأحدهم يضربه بالصميل ويقول له (أنت من المخربين, تريدون تغيير الزعيم حقكم لولا الزعيم ما وجدتم باليمن) ثم يبصموه على أوراق لا يعرف ماذا كتبوا فيها, ويقول عارف بأن بعض المسجونين قد نزعت جلودهم من شدة الضرب وكانوا هناك جنود من الفرقة مكبلين وأثار الضرب على وجوههم وأعينهم وبعدها تم تحويل عارف إلى سجن العمري وهناك كان يدخل المدني بدون ضرب وأما العسكري فكانوا يضربوه ضرب مبرح ومكث ثلاثة أيام بدون تحقيق وكانوا يعطوه حبة كدم بالصباح وأخرى بالليل وكل من يسأل عليهم خارج السجن كانوا يقولوا لهم هؤلاء مشكلتهم مع علي عبد الله صالح وكانوا يدخلوا بجانبهم مجانين يسبوا ويشتموا ويؤذوهم وكانوا من ضمن المسجونين ثلاثة أطفال ورجل مصري يدعى صلاح صفوت كان في المستشفى الميداني ومسكوه ومعه كميرا تصوير لشهداء الثورة وكذلك صوماليين مسكوهم بمستشفى الجمهوري وقالوا قناصة مع علي محسن حتى جاء مدير المستشفى وقال بأنهم عمال نظافة عنده وبعد طول انتظار رفعوا ملفاتهم إلى النائب العام وجاء قاضي بعد مدة وأستغرب من وجود الأطفال وأخرجهم ثم أخرجنا اليوم الثاني فخرج عارف وأكتشف بأن أخوه قد خسر ثلاثمائة ألف ريال مقابل متابعة قضيته وهو يعاني من انزلاق العمود الفقري وقد تغيرت حالته النفسية ويحس برعشة في بعض الأوقات. 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية