آخر الاخبار

مجلة الطائر الآخر اليونانية: السياحة في اليمن .. ذكريات لا تنسى

الثلاثاء 13 فبراير-شباط 2007 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 5401

ابرزت مجلة صحفية يونانية المقومات التاريخية والاثرية والثقافية والسياحية وجمال الطبيعة الخلابة التي تجعل من اليمن قبلة للسواح اليونانيين .

ونقلت عن بعض السواح اليونانيين الذين زاروا اليمن اواخر نوفمبر الماضي انهم وجدوا بلد جميل وشعب طيب استقبلهم كضيوف وودعهم كاصدقاء وهو على عكس ما يشاع بلد امن ومستقر .

واعتبرت مجلة ( الطائر الاخر ) السياحة الى بلاد العربية السعيدة فرصة لا تعوض لما تعكسه مدنها التي يلتقي فيها الماضي بالحاضر من حضارة انسانية ضاربة باعماقها في جذور التاريخ وفن معماري متميز واسواق قديمة نابضة بالحياة وجمال طيبعة خلابة وشواطئ وسواحل ساحرة وصحاري مدهشة وجبال شاهقة والاهم من هذا وذاك الانسان اليمني الودود المضياف المتمسك

بتراثة وثقافته رغم انفتاحه على الاحرين .

وطلبت المجلة اليونانية من الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس الذي زار خلال شهر ديسمبر الماضي عدد من الدول العربية بهدف تعزيز علاقات التعاون معها ان تكون وجهته القادمة اليمن لانه بلد ديمقراطي ويسعى الى التطور .

وقالت المجلة نحن في مجلتنا ( الطائر الاخر ) سنكون سفراء حسناء النية وممثلين لليمن وسندعوا الجميع لزيارته لانه بلد جميل وشعب ودود ومضياف .

وتناولت مجلة الطائر التي تصدر عن الخطوط الجوية الاولمبية في عددها الشهري الاخير انطباعات رئيس الفوج السياحي اليوناني كوستار لوميس الذي سطرها بعد اكثر من شهرين من زيارته لليمن حيث كتب يقول " لقد مر بعض الوقت من تركنا لليمن ومع ذلك ستظل تفاصيل هذه الرحلة الجميلة عالقة في ذاكرتي على الدوام لانها كانت مثيرة وزاخرة بالمعرفة والجمال الذي

عايشناه في المدن التي تمكنا من زيارتها ، لقد ازداد حبنا لليمن فقد عرفناه بدفء شعبه وروعة عادته وتنوع تراثه الثقافي انه حقا بلد مشع كحد الجنبية التي يرتديها اليمنيون .

واضاف كوستا وهو سكرتير النادي الثقافي لموظفي الخطوط الجوية الاولمبية التي نظمت الرحلة " غمرنا شعور غريب عندما كنا على وشك توديع مرشدنا السياحي وعشرة من السائقين الذي احسسنا وكاننا اصدقاء تولدت نحوهم محبة، وكانوا اشبه بظلنا في الصحراء والجبال وفي الشواطئ والاسواق .

واختتم مقالته التي كتبها بعنوان " اليمن الاسطورة الخالدة " بالقول : حين اغمض عيني أمر وكانني اسمع صدى الاغاني اليمنية وارى امامي الصحراء برمالها الذهبية والجبال الشاهقة والاسواق القديمة التي يختلط فيها روائح العطور بروائح البن اليمني المتميز وتنتشر فيها المحلات الصغيرة التي تبيع التحف والمشغولات الفضية والنحاسية والتوابل والبهارات المختلفة وارى الانسان اليمني باخلاقة العالية وابتسامته المرحبة بالاخر وزيه التقليدي الرائع كل ذلك اصبح جزء من ميخلتي عن اليمن انه بلد جميل وهو بالفعل كالاسطورة الخالدة .

واشارت المجلة التي تصدرت صورة دار الحجر غلافه الى الجهود التي بذلها القنصل الفخري لليمن في اثينا السيد رشاد مبجر لانجاح رحلة الفوج السياحي الى وطنه اليمن وحفل الغداء الذي نظمه لهم في صنعاء بحضور عدد من ممثلي وسائل الاعلام اليمنية وهو ما سيثمر ايجابيا في تعزيز التواصل لتدفق الافواج السياحية الى اليمن مستقبلاً .

كما تناولت في صفحاتها الواسعة التي خصصت عن السياحة الى اليمن بعض المشاهد التي اخترتها ذاكرات السواح حول الزي التقليدي اليمني المميز والعمارة اليمنية بطابعها الفريد ونوافذها ( القمرية ) المتعددة الالوان والمتداخلة النقوش التي تعطي العمارة رونقاً وبعداً جمالياً

يميز بخصوصية فريدة وعن الاقتصاد اليمني الذي يعد ميزة للسائح لارتفاع سعر الصرف للعملة الوطنية وظاهرة تناول القات كظاهرة اجتماعية بايجابياتها وسلبياتها على الشعب اليمني .

الى ذلك نظم النادي الثقافي لموظفي الخطوط الاولمبية حفل تكريم للاخ رشاد مبجر القنصل الفخري للبلاد في اثينا للجهود الطيبة التي بذلها في انجاح زيارة الفوج السياحي لليمن اواخر نوفمبر الماضي .

وفي الحفل اكد القنصل ان اليمن بما تمتلكة من مقومات جغرافية وتاريخية قادرة على اثارة الاعجاب وجذب السواح من مختلف دول العالم ،وعبر عن ارتياحه الشديد لما سمعه من اعضاء الفوج السياحي الذي زار اليمن موخراً من انطباعات ايجابية تعزز من خلق جسور تواصل بين

الحضارتين اليمنية والاغريقية .

وقال " اتمنى ان تثمر جهود الشراكة القائمة بين القنصلية والخطوط الجوية الاولمبية في توسيع النشاط السياحي الى اليمن ".. مضيفاً " أنا على ثقة بان اعضاء الفوج السابق سينقلون مشاهداتهم عن اليمن ومزايا السياحة اليها الى كل التجمعات السكانية التي سيلتقون بها لانهم اقدر على تعزيز القناعة في اوساط ابناء بلدهم بذلك " .

من جانبه اعتبر قاسليس تساجاردي رئيس النادي الانطباعات التي عاد بها الفوج السياحي من اليمن البوصلة التي ستغير اتجاهات قبلة السياح اليونان .

واصفاً السياحة الى بلاد العربية السعيدة ( اليمن ) بالفرصة لليونانيين الشغوفين بالمعرفة والاطلاع على حضارات الشعوب الاخرى للغوص في مجاهل التاريخ ومنابعه . 

وتمنى ان تتواصل جهود القنصل بالترويج للسياحة الى بلاده واقامة المعارض المختلفة التي تحفز السواح في المدن اليونانية للتوجه الى اليمن السعيد .

هذا وكان الفوج السياحي اليوناني المكون من 22 سائحاً قد وصل الى اليمن في اواخر شهر نوفمبر الماضي واشتمل برنامجه السياحي على زيارة 12 محافظة يمنية وعلى مدى 11 يوماً .

المصدر: سبأ