عودة الدفعة الأولى من جرحى الثورة الذين نقلوا للعلاج في تركيا (صور)

الأربعاء 25 يوليو-تموز 2012 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس/ صنعاء/ أمين دبوان
عدد القراءات 4535


 

وصل عدد من جرحى الثورة إلى صنعاء، عقب رحلة علاجية إلى تركيا، استمرت لمدة ثلاثة أشهر ونصف.

والجرحى العائدون هم من بين 79 جريحا سافروا للعلاج في تركيا، حيث استفاد بعضهم من العلاج، واستعصى علاج البعض الآخر.

ومن بين الجرحى العائدين الذين استقبلتهم أمس مؤسسة وفاء لرعاية أسر الشهداء والجرحى، الجريح عبد الحميد أحمد شرف الأموي، من محافظة تعز مديرية القاهرة، ويبلغ من العمر 52 عاما، ولديه ثمانية أولاد، وهو عقيد متقاعد في الجيش، أصيب يوم 24/7/2011م، من قبل بلاطجة في جولة سبأ في تعز.

حيث أصيب حينها برصاصة في مفصل الرجل اليمنى، وبرصاصة أخرى أصابت عضلة الرجل اليسرى، ورقد في المستشفى العسكري نحو شهرين وأجريت له عملية شد للركبة المهشمة في تعز، وبعدها قابل اللجنة المصرية ولم تعمل له شيئا، ثم سافر مع زملائه الجرحى في الدفعة الأولى إلى تركيا للعلاج.

يقول عبد الحميد بأنه لم يتلقى أي علاج سوى في الأسبوع الأخير من الثلاثة الأشهر التي قضاها في تركيا، حيث أجريت له عملية تعديل للرجل بينما كان يحتاج إلى الكثير من العمليات كما اخبره المختصون هناك، ولسوء التنسيق الطبي لم تجرى له العمليات، ولهذا يؤكد بأنه عاد جريحاً كما سافر ولم يتغير شيء.

وأضاف عبد الحميد بأن ثلاثة من أولاده أصيبوا في الثورة، هم ابنه عزيز الذي أصيب في محرقة تعز، والابن الثاني صخر الذي أصيب بطلقة بساعده الأيمن، والثالث أصيب بالغازات أكثر من مرة.

كما تعرض منزله للهجوم بالرشاش الثقيل وتم تدمير ثلاث غرف بالمنزل، أثناء ما كان مصابا في المستشفى.

ووصف عبد الحميد حكومة الوفاق بأنها اسم بلا جسم، وقال بأن الثورة لا بد أن تستعر لإزالة ركام الفساد بالبلاد، وأضاف: أما الآن أوصلونا إلى اللا حل ونحن مستعدون أن نضحي بكل ما نملك لنصل إلى الحل.

أما الجريح عبد الجليل إسماعيل محمد الشبيبي من محافظة ذمار (24 عاما)، فهو مهندس معماري، أصيب في يوم 18/10/2011م بالمسيرة السلمية بالقاع التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، حيث أصيب برصاصتين إحداها سكنت بالصدر بعد أن قطعت الحبال الصوتية وسببت له شللا في الحبل الصوتي الأيمن وأما الرصاصة الثانية فأصابت الساعد الأيمن وأجريت لها سبع عمليات في مستشفى جامعة العلوم ثم سافر مع زملائه إلى تركيا، لإجراء عمليتين في اليد اليمنى وعملية للحبال الصوتية.

وقال الشبيبي بأن عملية الحبال الصوتية حسنت من الصوت قليلاً إلا أنها بحاجة إلى استكمال العلاج بالخارج أما يده فلا زال لا يقدر على تحريكها.

وخاطب عبد الجليل حكومة الوفاق بقوله: لا خيار أمامكم سوى تحقيق أهداف الثورة لأنها جاءت نتائج تضحيات الشهداء والشباب، معبرا عن شكره لمنظمة صحفيات بلا قيود ومؤسسة وفاء لرعاية أسر الشهداء والجرحى.

ومن ضمن الجرحى العائدين من تركيا، الجريح طلال محمد سيف الدبعي، من محافظة تعز ستة وعشرون سنة أصيب يوم 2/11/2011م أمام مكتب التربية بتعز من قبل الحرس الجمهوري ودهست المصفحة رجله بعد إصابته ثم نقل في حالة خطرة إلى مستشفى اليمن الدولي، واتضح بأن لديه تفتت بالعظام، وأجريت له عملية تثبيت مسامير ثم زراعة عظام في جامعة العلوم والتكنولوجيا على حساب مؤسسة وفاء ثم سافر إلى تركيا وأجريت له عملية أعصاب وعلاج طبيعي وعملية تثبيت عظم إلا أنه يعاني من سقوط بالقدم لا يقدر على تحريكها لانقطاع الأعصاب، ولا زال طلال يحتاج إلى زراعة أوتار، ويتساءل: أين الجهات الحكومية من جرحى الثورة؟

أما الجريح نايف محمد احمد العزعزي من محافظة تعز مديرية الشمايتين (29 سنة) فأصيب يوم 15/10/2011م في جولة عصر برصاصة في الكتف الأيسر مما سبب له تهشما في المفصل، وأجريت له عملية لإخراج الرصاصة وإزالة المثبتات في جامعة العلوم، ثم سافر إلى تركيا لإزالة العظم المهشم وتركيب مفصل صناعي بلاتينيوم، ولا زال نايف يحتاج إلى مركز متخصص بعد ثلاثة أشهر لاستكمال علاجه، معبرا عن شكره لمؤسسة وفاء ومنظمة صحفيات بلا قيود، ويطالب وزارة الصحة بالقيام بواجبها.

ومن بين الجرحى العائدين، الجريح هاني قائد سعيد المقطري من محافظة تعز (38 سنة) متزوج ولديه بنتين وولد، أصيب يوم الاثنين 9/5/2011م بمنطقة المسبح بطلقة نارية في اليد اليمنى فتهشم العظم وتقطعت الأوتار وحينها أجريت له عملية تثبيت عظام في المستشفى الدولي ثم أعطي تذكرة سفر إلى السعودية للعلاج وما إن وصل مطار صنعاء مع تسعة من جرحى الثورة حتى أرجعوهم واستبدلوهم بعشرة من جرحى مسجد النهدين بحسب قوله، ثم أجريت له عملية ربط للأعصاب في مستشفى جامعة العلوم ولم تتعافى يده، ثم سافر إلى تركيا وتم علاجه عبر جلسات علاج طبيعي وأجريت له عملية للأعصاب وكان لديه موعد لاستكمال بقية العلاجات إلا انه تفاجأ بالعودة إلى اليمن وما زالت يده نصف معاقة.

من جانبه ناشد مدير مؤسسة وفاء لرعاية أسر الشهداء والجرحى، عبده واصل، الحكومة بالقيام بواجبها تجاه الجرحى، مشيرا إلى أن ملف الجرحى والشهداء مسؤولية الجميع، وطالب بقية المنظمات ومن بوسعهم تقديم يد العون للجرحى وأسر الشهداء ألا يبخلوا من أجل شباب ضحى من أجل الوطن، وأضاف بأن مؤسسة وفاء كمنظمة مجتمع مدني إمكانياتها محدودة وتحاول تقديم يد العون ما أمكن.

الجريح عبد الحميد

طلال الدبعي

عبد الجليل الشبيبي

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية