آخر الاخبار

قد تصل إلى 7 أو 8 درجات...العالم الهولندي يحذر من زلازل مدمرة ستقع الأسبوع المقبل تشمل تعيينات وإعفاءات.. الملك سلمان يصدر أوامر ملكية “عاجلة” في السعودية فرار عشرات التجّار من صنعاء رفقة نشاطهم التجاري بصورة نهائية الى مناطق الشرعية عاجل : ثلاثة من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي يصلون المنامة وبمعيتهم وفد رفيع رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق يوجه انتقادا ساخرا  للإدارة الأمريكية بخصوص تعاملها مع الحوثي... من كانوا يحثونا على الانخراط مع الحوثيين لصنع السلام معهم  هم الآن في صراع مع الحوثي وزير العدل يدشن إصدار البطاقة الشخصية الذكية لمنتسبي الوزارة ناطق جماعة الحوثي فليته يثير شكوكا في حقيقة السلطة المطلقة لعبد الملك الحوثي ويرفض توجيهات مباشرة وصريحة .. تفاصيل تمرد داخلي لجنة الأراضي بمأرب: عمليات البيع والشراء في الاراضي والمنازل المؤقتة في مخيمات النزوح غير صحيحة وغير قانونية كونها املاك خاصة مليشيا الحوثي تمنع مرور المواطنين من طريق مارب الجوبة - البيضاء بعد أيام من إعلانهم فتحها من جانبهم .. تركيا تعلن منح اليمن مقاعد في الدراسات العلمية والشرعية .. لقاء يمني تركي على هامش القمة التشاورية لعلماء العالم الإسلامي بإسطنبول

الغنوشي: المنطقة لن تستعيد استقرارها إلا بتحرير سوريا، مشعل:تحرير فلسطين بحاجة الى مقاومة وأمة موحدة

الخميس 12 يوليو-تموز 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3971
 
راشد الغنشوني
 

انطلقت اليوم الخميس بالعاصمة تونس أعمال المؤتمر التاسع لـحركة النهضة التونسية تحت شعار "مستقبلنا بأيدينا", بحضور عدد من الشخصيات الوطنية والعربية والعالمية ونحو 10 آلاف من أعضاء الحركة وأنصارها.

وتتابع المعارضة التونسية والرأي العام المحلي المؤتمر باهتمام كبير باعتبار أهمية النتائج التي سيفرزها وتأثيرها المباشر على مستقبل الحياة السياسية في تونس التي تعيش مرحلة انتقالية وتسعى لإرساء نظام ديمقراطي.

وتتواصل أشغال المؤتمر -الذي وصفته الصحافة المحلية بالحدث التاريخي- أربعة أيام يتم خلالها اختيار قيادات جديدة للحركة، تشمل مناصب الرئيس والأمين العام وأعضاء المكتب التنفيذي، إضافة إلى تحديد الإستراتيجيات السياسية للحركة خلال الفترة المقبلة.

ومن المنتظر كذلك أن يتم انتخاب مجلس شورى للحركة يكون بمثابة أعلى سلطة تتولى تحديد السياسات, ولها جملة من الصلاحيات الكبرى من أبرزها عزل القيادات.

ويرجح المراقبون أن يتم اختيار الرئيس الحالي راشد الغنوشي باعتباره شخصية توافقية في الحركة, كما راجت أنباء عن إمكانية ترشيح أسماء أخرى مثل الحبيب اللوز والصادق شورو اللذين يصنفهما البعض ضمن الجناح المتشدد للحركة.

وخلال الافتتاح، قال رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي إن المؤتمر يسعى لبث رسالة إلى جميع التونسيين مفادها أن "تونس بين أيد أمينة".

وأضاف أن تونس في حاجة إلى وفاق وطني، مشيرا إلى أن الهزات التي تشهدها البلاد والائتلاف الحاكم بين الفينة والأخرى هي مجرد أحداث "ظرفية" و"طبيعية" في بلد شهد ثورة أسقطت نظام الحكم.

وفي حفل الافتتاح أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المقاومة هي الطريق الحقيقي لتحرير فلسطين، مشيرا إلى أن فلسطين لن تكون عبئا على الحكام العرب "بل هي عون لهم".

 ونقل الموقع الالكتروني لحماس عن مشعل قوله "أخرجنا فريقا من الأسرى كانوا يقبعون في سجون الاحتلال " في إشارة إلى صفقة التبادل مقابل جلعاد شاليط "، وبإذن الله تعالى سنخرج البقية رغم أنف الاحتلال".

وأضاف مشعل خلال كلمته أن الشيء الوحيد الذي يوحدنا هو البندقية لتحرير الأراضي المحتلة من المحتل الصهيوني، وفلسطين لن تحرر الا بأمة موحدة، مشددا على أن المطلوب صبرا وتسامحا لنضع حدا للتدهور الفلسطيني.

وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن "الانقسام لم يكن خيارا فلسطينيا، متهما في الوقت ذاته الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مشددا على أن "الثورات العربية هي التي ستقرب عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم".

ودعا مشعل كافة المسؤولين التونسيين أن يجهروا بالصوت لبناء إستراتيجية عربية لتحرير فلسطين بعيدا عن المساومات، قائلا:" ما كانت فلسطين أن تحرر إلا بأمة محررة ناهضة تمتلك القرار السياسي والاقتصادي".

حضور واسع

ويعقد حزب النهضة الإسلامي المهيمن على الائتلاف الحكومي في تونس أول مؤتمر علني له منذ تأسيسه. وافتتح المؤتمر اليوم في قصر المؤتمرات بالكرم في ضاحية تونس العاصمة ويتوقع أن يستقطب 30 ألف شخص خلال أعماله التي تستمر حتى 15 يوليو/تموز.

وتتجه كل الأنظار صوب هذا المؤتمر التاسع للحزب، ويحظى باهتمام الحركات الإسلامية عبر العالم. وسينتخب خلاله 1103 من المنتسبين إلى الحركة رئيسا وأمينا عاما وأعضاء المكتب التنفيذي للحركة. ويتوقع أيضا عودة عبد الفتاح مورو أحد مؤسسي الحزب إلى منصب تنفيذي بعد أن غاب عن الساحة لخلافات داخلية. ويحضر المؤتمر حوالي 200 من القياديين الإسلاميين في العالم.

وقال دافيد تومسون مراسل فرانس 24 في تونس إن تنظيم المؤتمر محكم وإنه تم توفير الترجمة الفورية، وقال إن المؤتمر افتتح بقراءة القرآن وأشار إلى الاستقبال الحار الذي خصصه الجمهور لمشعل وأن رئيس الحكومة التونسي حمادي الجبالي رحب به أولا محييا "المناضل مشعل" ثم بمصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل التونسي. وأشار تومسون إلى حماسة الحاضرين الذين هتفوا "الوفاء لدماء الشهداء"، ثم وقف الجميع لترديد النشيد الوطني.

 وأكد تومسون حضور مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، وحضور ممثلين عن حركة فتح وعن الإخوان المسلمين في مصر وعن المغرب وقطر والسعودية والاتحاد الأوروبي والحزب الاشتراكي الفرنسي وغيرهم.

وحسب تومسون فإن الغنوشي قال في بداية المؤتمر "إن خيانة أهداف الثورة هي خيانة للرسول" وأن "المنطقة لن تستعيد استقرارها إلا بتحرير سوريا وفلسطين".

ويشكل المؤتمر فرصة لحركة النهضة لتوضيح خطها السياسي والنموذج الاجتماعي للبلاد. والنهضة هي الحزب الأكثر تمثيلية في المجلس الوطني التأسيسي، مع حزبي "المؤتمر" و"التكتل" اليساريين.

 ويشكل المؤتمر استعراض قوة للحركة التي أنهكتها الخلافات والانتقادات، وسط وضع اقتصادي متردي ومناخ اجتماعي متوتر. وفي الشهر الماضي عرف التحالف الحكومي أزمة كبيرة إثر قرار رئيس الوزراء التونسي وأمين عام حركة النهضة حمادي الجبالي ترحيل البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الراحل معمر القذافي، إلى ليبيا في 24 حزيران/يونيو 2012 دون علم رئيس الجمهورية منصف المرزوقي الذي عرف بدفاعه عن حقوق الإنسان.

وينتظر أن تحدد النهضة في مؤتمرها تصوراتها لمكانة الدين في المجتمع والمرأة والأسرة والفن والإعلام والرياضة.

 وقال راشد الغنوشي قبل يومين في حوار مع موقع "ليدرس" إن "الأهم هو ترسيخ حركة النهضة كحركة إسلامية معتدلة ومنفتحة ومهتمة بمشاغل التونسيين والتونسيات وعاكفة على تحقيق طموحاتهم وحاملة لمشروع إسلامي نهضوي تونسي مفعم بالأمل والازدهار".

يذكر أن حركة النهضة حصلت على ترخيص للعمل القانوني بعد فترة وجيزة من الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي الذي فر إلى السعودية في 14 يناير/كانون الثاني 2011 إثر ثورة شعبية عارمة.