أفتعل جنود حرس يتبعون قائد الحرس الجمهوري بمحافظة بحجة العقيد عبدالوهاب قعشم، فوضى عارمة بالمدينة ، بعد قيامهم بإغلاق البنك المركزي والبنك الزراعي وبنك الإنشاء والتعمير والبريد والمعهد العالي الذي يتمركزون فيه منذ العام الماضي بعد ان اتخذو منه ثكنة عسكرية لهم وقاموا بمنع الموظفين ومعلمات الريف من الدخول للمعهد منذ الصباح لممارسة أعمالهم مما تسبب في تعطيل مصالح المواطنين لليوم الثاني على التوالي.

وقالت مصادر عسكرية أن جنودا قطعوا الطرق الرئيسة المؤدية لمدينة حجة لا سيما الطريق الرئيس حجة – الحديدة والذي ازدحمت فيه القاطرات والسيارات منذ الصباح الباكر، يتحججون بعدم تسليم مرتباتهم. في وقت أكدت فيه مصادر خاصة لـ"مأرب برس" بأن مندوب وزارة الدفاع متواجد بالمحافظة ويقوم بتسليم مرتبات هؤلاء الجنود وقد استلم العديد من زملائهم.

واعتبر سياسيون ما يحدث من فوضى في حجة يهدف إلى إقلاق الامن في ظل الانفلات الذي تشهده المحافظة، مشيرين بأن إغلاق البنوك لم يحدث ابدا لا في السابق ولا في اللاحق إلا في حجة ، ممنوهين إلى أن إغلاق البنوك والبريد في المحافظة دليل على عجز السلطة والأمن في محافظة حجة عن حفظ الامن.

وأكدوا ل لـ"مأرب برس" ان أصحاب المطالب يجب عليهم المطالبة للجهات المعنية وليس إغلاق البنوك أو المنشئات العامة التي تتعلق بمصالح الناس ، مطالبين الدولة وحكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة بالاهتمام بمايجري بمحافظتهم التي قالوا ان "سلطتها معطلة والدولة فيها غائبة والمحافظ لا وجود له ومصالح الناس معطلة والمشاكل تتفاقم كل يوم ولم تعر الحكومة المحافظة أي اهتمام".

ويشار إلى أنه ومنذ صدور قرار رئيس الجمهورية بتعيين العميد علي القيسي محافظاً لحجة و مسلحين لايزالون يتمركزون في المجمع الحكومي وبعض المنشآت الحكومية احتجاجا على قرار رئيس الجمهورية بتعيين القيسي محافظا رغم مرور أربعة أشهر منذ صدور القرار وفي وقت لم يتمكن فيه القيسي بعد من ممارسة مهامه في المحافظة التي تشهد انفلاتاً أمنياً غير مسبوقا ازدادت بإغلاق بقية المنشآت والمؤسسات الحكومية.