أشاد نائب وزير الخارجية الأمريكية وليام برينز بما حققته اليمن في الانتقال السياسي، وبالتغلب على عناصر القاعدة، وقال أن الشعب اليمني يستحق حياة آمنه ومستقرة.

وأكد برينز، في مؤتمر صحفي نظمته السفارة الأمريكية بصنعاء مساء اليوم، التزام الولايات المتحدة القوي والثابت بمساعدة اليمن في تحقيق مستقبل أفضل، وقال: «نحن نعلم أن الطريق أمامنا ليس سهلا ولكن يمكن لليمن أن تعتمد على شراكتها مع أميركا».

وأضاف برينز بأن «البعض يعتقد أن لأمريكا نظرة مقتصرة على الجانب الأمني، وهذا خطأ لأن لأمريكا مصالح مع قادة اليمن وشعبها وذلك بالتغلب على القاعدة والمجموعات العنيفة التي تهدد أمريكا واليمن».

وأعرب برينز عن سعادته بدعم اليمن في مجال مكافحة الإرهاب، وقال: «نحن فخورون بدعمكم في هذا المجال وسنستمر بكل ما بوسعنا لدعمكم في هذا المجال»، منوها إلى أن المساعدات التنموية من قبل أميركا لليمن هذا العام زادت عن 175 مليون دولار.

وأشاد برينز بالتقدم الملموس في المبادرة الخليجية والإعداد للحوار الوطني الشامل، وقال بأن هذا التقدم يحسب للرئيس عبدربه منصور هادي.

وأكد برينز بأن أمريكا تعمل على ترجمة مساعداتها الاقتصادية لليمن إلى مزيد من الأعمال والتعليم وإعادة البناء، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى شريكا مع اليمن في الأشهر والأعوام القادمة، معبرا عن فخر بلاده بتواصل جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف ودعمها لليمن في هذا المجال بالمعدات والتدريب، وقال بأنه تم بناء شراكة في هذا المجال وستستمر أمريكا في دعم هذه الشراكة.

وحول سؤال عن حقيقة دعم أمريكا للجماعات الإسلامية للصعود إلى الحكم بهدف القضاء على إيران، قال برينز بأن الشعب هو الذي يختار من يحكمه وليست أمريكا التي تختار، موضحا بأن أمريكا ملتزمة بدعم تطلعات الشعوب العربية في العالم العربي من أجل تحقيق كرامتها وتمكينها من المشاركة السياسية وبناء مؤسسات قوية، وقال بأن الثورات متعلقة بالمواطنين في الدول العربية ولكن لا يعني هذا أن الطريق سهل وكل هذه المراحل ستستمر وقتا طالما المواطنون مستمرون بتحقيق تطلعاتهم واستقرارهم الاقتصادي، مؤكدا بأن الولايات المتحدة ستظل داعمة لذلك.

وحول هيكلة الجيش قال برينز بأن بلاده ستقدم الدعم الذي تحتاجه القيادة اليمنية، من أجل إعادة الهيكلة في الأجهزة الأمنية والعسكرية، مؤكدا بأن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها في هذا المجال.