التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي، صباح اليوم الاثنين، وكيل وزارة الخارجية الأميركية، ويليام برينز، الذي وصل إلى صنعاء في زيارة مفاجئة لليمن.

وناقش الرئيس هادي مع المسؤول الأميركي -بحضور السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فايرستاين- الخطوات والإجراءات التي تمت في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، مؤكدا بأن الأوضاع الصعبة قد تم تجاوزها بصورة كبيرة، وبأن هناك صعوبات لا زالت ماثلة، لكنه قال بأن ما مضى كان أكثر صعوبة.

كما ناقش الرئيس هادي مع المسؤول الأميركي ما تم تحقيقه على صعيد طرد تنظيم القاعدة من بعض المناطق والمدن في محافظة أبين وأجزاء من محافظة شبوة، مؤكدا بأن عناصر القاعدة فرت إلى الجبال والوديان، وبأنه ستتم مطاردتهم إليها، وإلى أي مكان يلجؤون إليه.

واستعرض الرئيس هادي مع المسؤول الأميركي الاستعدادات الراهنة لمؤتمر الحوار الوطني، وأكد بأنه سيتم وفقا لمخرجات هذا المؤتمر إعداد دستور جديد، ونظام انتخابي، ورسم معالم دولة حديثة في اليمن.

وأكد الرئيس هادي على ضرورة حل قضايا الشباب والعاطلين عن العمل، وفتح نوافذ جديدة لاستيعابهم، مشيرا إلى أن هناك ما يربوا على مليون نازح صومالي ومن القرن الأفريقي، وحوالي 500 ألف نازح في أبين، وصعدة، مشيدا بالدعم والمساندة التي تتلقاها اليمن من الولايات المتحدة الأميركية.

من جانبه نقل المسؤول الأميركي تهاني الرئيس باراك أوباما إلى الرئيس هادي، جراء ما حققه من إنجازات في مجال تنفيذ المبادرة الخليجية، وما حققته وحدات القوات المسلحة المتواجدة في محافظة أبين وبعض المناطق الأخرى من نجاحات باهرة ضد تنظيم القاعدة.

وقال المسؤول الأميركي: «إننا ندرك التحديات الكبيرة التي تجاوزتموها وندرك التحديات الماثلة أمامكم ولكننا على يقين إنكم ستتجاوزونها بحكمتكم وحنكتكم القيادية»، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية ستستمر في دعم اليمن في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، وبأنه يمكن الاعتماد على الصداقة طويلة المدى بين البلدين، معربا عن ثقته بتحقيق كامل الأهداف وبما يحقق امن واستقرار اليمن.