الخليج: صالح لا يزال يشكل عقبة في طريق إعادة تطبيع الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد

الخميس 05 يوليو-تموز 2012 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - متابعات خاصة
عدد القراءات 4362
 
 

قالت صحيفة الخليج الامارتية ان عملية التغيير لاتزال بطيئة باليمن وان الإرادة السياسية للقيادة الجديدة لا تزال مكبلة بالعديد من السياسات التي يراهن عليها ممثلوا النظام السابق، وعلى رأسهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي قالت انه "لا يزال يشكل عقبة في طريق إعادة تطبيع الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد" .

واضافت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "يمن بين عهدين" ان يمر اليمن في هذه الفترة بمرحلة مخاض عسير، فهو من جهة يواجه تركة ثقيلة من الأزمات التي خلّفها النظام السابق، الذي أسس حكمه على شراء الولاءات السياسية والقبلية، وهو من جهة ثانية غير قادر على إيجاد بديل قادر على إقناع الناس بأن الأوضاع تسير نحو الأفضل وأن مرحلة جديدة دخلها اليمن عنوانها التوافق الوطني .

واشارت الصحيفة الاماراتية الى أن هناك أشياء كثيرة تحققت منذ تسلم الرئيس عبدربه منصور هادي السلطة قبل أشهر عدة، إلا أن الصحيح أيضاً أن الناس ينتظرون جدية حزماً في معالجة الأوضاع التي تفلت من قبضة الدولة لمصلحة القوى غير المؤمنة بالدولة الحديثة، دولة النظام والقانون، التي يجب أن تكون حاضرة في مرحلة إعادة إعمار اليمن الجديد، وهي المرحلة التي تواجه البلاد حالياً .

 وتابعت الصحيفة بالقول "قضايا كثيرة يحتاج الرئيس الجديد ورئيس حكومة الوفاق الوطني إلى إنجازها حتى يمكن البناء عليها للانطلاق إلى مرحلة مهمة ومختلفة في تاريخ البلاد، وأهمها استعادة هيبة الدولة التي فقدت خلال ما بعد عهد الرئيس السابق، وعلى القوى السياسية الفاعلة في الساحة، الإسهام بدور مهم في استعادة هذه الهيبة، خاصة في هذه المرحلة، بهدف إعادة البلاد إلى السكة الصحيحة من خلال التعاون في إنجاز الخطوط العريضة لمؤتمر الحوار الوطني، الذي سيبنى عليه مستقبل اليمن" .

ونوهت الصحيفة الى انه من الواضح أن هناك مراهنات من قبل بعض الأطراف، السياسية منها والعسكرية والقبلية، لعودة الأمور إلى نقطة الصفر، لرد البلاد إلى مربع العنف من جديد، وهذه مسألة خطرة يجب معالجتها قبل فوات الأوان.

وقالت :"لهذه الأسباب وغيرها سيكون لزاماً على الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني وبقية أطراف العملية السياسية التعاون لإخراج اليمن من الوضع الذي يعيشه اليوم من خلال افتقاده عوامل الاستقرار، التي تبدو ظاهرة للعيان، والتي تجعل الكثير من المراقبين يبدون مخاوفهم، وهي مخاوف مشروعة من انتكاسة حقيقية على الأرض ينهار معها ما تحقق من تهدئة سياسية وعسكرية خلال المرحلة الماضية".

واختتمت الصحيفة بالتأكيد على ان المطلوب من الجميع التفكير بمستقبل اليمن قبل التفكير بالمكاسب السياسية والمصلحة الحزبية، وهي المكاسب التي يمكن أن تعيد اليمن إلى مربع العنف واللا استقرار.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة