شهدت محافظة عدن صباح اليوم اجتماعا ضم اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق حول أحداث المنصورة وقيادة محافظة عدن بحضور نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي ووكيل جهاز الأمن السياسي اللواء ناصر منصور هادي.

شاهد فيديو

وبحسب مصادر حاضرة فقد تناول الاجتماع سبل إنهاء أحداث العنف التي تشهدها مديرية المنصورة بعدن منذ منتصف يونيو الماضي بسبب الحملة الأمنية لفتح الشارع والتي بسطت سيطرتها لاحقا على ساحة الشهداء التي كان يخيم فيها أنصار الحراك الجنوبي .

وفي الاجتماع قال محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد أنه تحاور أكثر من مرة مع ناشطي الحراك المسيطرين على ساحة الشهداء بالمنصورة قبل تنفيذ حملة الاقتحام الأمني لافتا إلى أن هؤلاء تمادوا كثيرا ورفضوا فتح الشارع الذي كان مغلقاً لأكثر من عام .

وشكا المحافظ رشيد من أن مبنى المديرية مغلق لم يتمكن مديرها من ممارسة مهامه فيه ، قائلا إن اللجنة الأمنية اضطرت الى ممارسة مهامها في حفظ امن الناس واستقرارهم حتى لا يصبح 150ألف نسمة هم سكان المنصورة أسارى لمسلحين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد – حد تعبيره .

وقال محافظ عدن أنه يؤيد أي حل يؤدي إلى حفظ الأمن والنظام والقانون ويحفظ حياة وكرامة المواطن في المنصورة ، مؤكداً رفضه لتجول المطلوبين امنيا في مديرية المنصورة يسرحون ويمرحون – حد قوله .

وفي الجلسة أوضحت اللجنة البرلمانية المكلفة بتقصي الحقائق في أحداث المنصورة إنها لم تتمكن حتى اللحظة من الالتقاء بناشطي ساحة المنصورة بعدن مبدية أملها في الالتقاء بهم قبل رفع تقريرها إلى مجلس النواب .

في غضون ذلك طالب كل من نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي وعضو مجلس النواب والشيخ القبلي البارز صالح بن فريد العولقي بسحب القوات الامنية من مديرية المنصورة وعودة ساحة الشهداء لنشطاء الحراك ، وقد أبدى بن فريد ضمانته بعدم قطع الطريق أو وجود مظاهر مسلحة بعد انسحاب القوات الأمنية ، في حين طلب محافظ عدن عرض هذه الحلول على الرئيس هادي .