آخر الاخبار

الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار أول دولة أوربية تعلن خوفها الحقيقي من الحرب العالمية الثالثة وتكشف عن خطوة واحدة لتفجير الوضع إسرائيل توقف عمل قناة الجزيرة والعمري يتوعد برد قانوني السعودية تكشف حجم العجز في ميزانيتها خلال الربع الأول هذا العام

الزعيم..قصة تصفية لأبرز ناشطي ساحة المنصورة..اعتقله الأمن المركزي جريحاً وتركه قتيلاً وممثلاً بجثته

الأربعاء 04 يوليو-تموز 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - عدن - خاص:
عدد القراءات 10525
 
 

صبيحة يوم الجمعة الخامس عشر من يونيو المنصرم كانت مدينة المنصورة بعدن على موعد مع قتل مجاني حصد أرواح 11 شخصاً بينهم امرأة وخلف أكثر من 34 جريحا ومايزال مستمر حتى يومنا هذا - وفق تأكيد المصادر الطبية. الناشط محمود الزعيم أحد أبرز وأشهر ناشطي شباب ثورة 16 فبراير التي تتخذ من ساحة الشهداء بالمنصورة مخيما لها، كان أحد ضحايا تلك الحملة الأمنية الخاصة بفتح شارع المنصورة والتي دشنت سيناريو القتل والعنف المستمر بالمدينة.

يوم الاثنين الثامن عشر من يونيو اغتالت رصاص قناصة الأمن المركزي "محمود محمد على صلاح" الملقب بـ (الزعيم ) ، لكن ما يفرق في قصة الناشط الزعيم عن غيره من شهداء العنف والقتل المستمر بالمنصورة ، يكمن في بشاعة المشاهد الدموية التي تعرض من خلالها للتصفية الجسدية بعد اعتقاله جريحاً من قبل قوات الامن - وفق شهادات متطابقة لأكثر من شاهد عيان بالمدينة .

الناشط فيصل السعيدي كتب على في صفحته على "الفيس بوك" قائلا :"بعد إصابة الشهيد محمود الزعيم برصاص قناصة الأمن المركزي ، لم يستطع الشباب من إنقاذه نتيجة انتشار القناصة من ناحية ومداهمة المدرعات من الناحية الأخرى ..! "..مضيفاً "الجنود داسوا على وجه الشهيد محمود حين كان يطلبهم إنقاذه ، وابل الرصاص لم يدع مجال لمشاهده ما حصل للجريح محمود ، لان سيارة إسعاف مستشفى النقيب تم رميها بالرصاص وعادت من حيث أتت ..!!".

وتابع السعيدي :"بعد نصف ساعة تأكد لنا أن الجريح محمود وزميله تم نقلهم بمصفحة إلى مستشفى الجمهورية عدن ، وعند ذهابي إلى المستشفى وجدت محمود قد قتل عمدا ومن مسافة قريبة".

وحسب رواية شهود عيان فقد ظل الزعيم لوقت طويل حتى فارق الحياة،قبل قيام قوات الأمن بسحله والدوس عليه ، في حين رفضت إدارة مستشفى الجمهورية استلام الجثة وإدخاله الثلاجة مما اضطر أسرته إلى دفنه في الساعة الواحدة من فجر اليوم التالي لمقتله.

يبلغ محمود "الزعيم" من العمر 25 عاما وهو من مواليد محافظة عدن ،متزوج, وأب لطفل وطفلة عمرها عامين ، نساء أسرته مايزلن مصدومات لا يتكلمن من شدة الألم والحزن على مقتله أما والدته "المسنة" فماتزال هي الاخرى تنتحب على ولدها الوحيد ليل نهار- وفق مصادر مقربة من أسرته.

يعمل الزعيم جنديا في مصلحة خفر السواحل و هو الرجل الوحيد لأسرته التي تسكن في منزل تقطنه 5 نساء ، توفي والده وهو في 12 من عمره ، وتفيد أسرته انها ابلغت من قبل مصلحة خفر السواحل بتوقيف راتب الزعيم نتيجة نشاطة السياسي.

تتحدث والدته والدموع تنهمر من عينيها بغزارة على اصرارها على معرفة قاتل ولدها الوحيد وسبب التمثيل بجثته، ولأن الزعيم كان رجل الأسرة الوحيد فالحزن مايزال يخيم على جميع أفرادها، في وقت مايزال فيه صدى النحيب والبكاء يسمع باستمرار قادم من وراء كل زوايا المنزل الصغير - كما يؤكد الاهالي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن