أعلن تنظيم "القاعدة" مسؤوليته عن عملية اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن في عملية انتحارية فجر اليوم الاثنين في مديرية المنصورة بمحافظة عدن،في وقت توعد فيه التنظيم بعمليات مماثلة تستهدف مسؤولين يمنيين خلال الأيام القادمة.

وقال التنظيم في بلاغ صحفي إن منفذ العملية مسلح صومالي الجنسية ،واصفا العملية بأنها" انتقام من الحملة العسكرية التي شنتها القوات الحكومية ضد مسلحي التنظيم في مدن محافظة أبين".

وأكدت وزارة الدفاع على لسان مصدر عسكري مسؤول مقتل اثنين من مرافقي قطن وإصابة خمسة أشخاص من المارة جراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف موكب سيارات قائد المنطقة الجنوبية.

ونقل موقع سبتمبرنت التابع لوزارة الدفاع عن المصدر العسكري قوله "إن الانتحاري كان يراقب موكب قائد المنطقة فور وصوله إلى حي ريمي أمام مستشفى صابر بالمنصورة حيث أقدم الانتحاري على رمي نفسه على سيارة الهيلوكس "غمارتين معكسة " وهي السيارة التي كان الشهيد يستقلها مما أدى إلى استشهاده مع السائق واحد المرافقين، كما أصيب في الحادث خمسة من المواطنين المارين في الشارع بينهم امرأتان"- حسب تعبيره.

ومن جانبها نقلت قناة "بي بي سي" في اليمن عن مراسلها عبدالله غراب قوله:" أن منفذ الهجوم كان يرتدي حزما ناسفا، وهاجم سيارة قطن أمام مستشفى المنصورة بمدينة عدن.

وإلى ذلك نعت رئاسة الجمهورية والقيادة العليا للقوات المسلحة والأمن "استشهاد اللواء الركن/ سالم علي سالم ناصر قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31مدرع الذي وصفته بـ"المناضل الوطني الجسور"،في وقت عبر فيه رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي عن إدانته للهجوم الانتحاري الذي أودى بحياة قائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن سالم قطن.

وأكد هادي- خلال لقائه اليوم الأثنين بصنعاء قائد القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى الفريق جيمس ماتيس - ان الحرب على تنظيم القاعدة الارهابي ستستمد قوة اكبر من اجل الدماء الطاهرة والشهداء الابرار الذين سقطوا وكان اخرهم اليوم هو اللواء سالم قطن" وفق وكالة سبأ .

وقالت رئاسة الجمهورية والقيادة العليا للقوات المسلحة والأمن في بلاغ نعي نقلته وكالة سبأ الرسمية للأنباء أن اللواء قطن "كان واحدا من أبرز القيادات العسكرية الأبطال الذي كان له دور مشهود في دحر وهزيمة واستئصال شراذم الشر وحلفاء الشيطان واغتالته أيادي الشر والعدوان أمام منزله أثناء توجهه إلى مقر عمله". مؤكدة أن "استشهاده"، جاء عن طريق "حزام ناسف لانتحاري استهدف سيارته اليوم.

وأشاد البلاغ بالدور الذي اضطلع بع قطن في الحرب التي خاضها الجيش ضد مسلحي القاعدة. وقال انه "قاد مع رفاق دربه معارك التصدي للإرهابيين القتلة وأنصار الشر في محافظة أبين وتطهير المحافظة من شرورهم،وتحقيق الانتصار الكبير للوطن والشعب"- حسب تعبير البلاغ

وأكدت رئاسة الجمهورية والقيادة العليا للجيش والأمن" عزمها القوي وتصميمها، على اجتثاث "العناصر الإرهابية" وضربها بقوة وصلابة أينما وجدت وتطهير البلاد من "دنسها". معتبرة "أن الإرهابيين القتلة بهذا العمل الجبان يكشفون عن أحقادهم وخبثهم اللئيم، ويؤكدون إفلاسهم وهزيمتهم وخيبتهم التي تتكشف بلجوئهم إلى الأعمال الانتحارية البائسة بعد أن انهارت وتفتتت أوصالها إرباً إرباً، وأًصبحت منثورة مع رياح الشياطين".

وأكدت الرئاسة والقيادة العليا للجيش ان عملية "استشهاد" قطن "لن تثني الشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن عن مواصلة تطهير البلاد من شرور الإرهابيين القتلة والحفاظ على الأمن والاستقرار، ولن يزيد حماة الوطن وأمنه واستقراره إلاّ إصراراً وقوة على السير في الطريق الذي اختاره الشهيد البطل وكل الشهداء الأبرار"- وفق ماجاء في البلاغ.