كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن اعتزام البنتاغون نشر جيل جديد من الطائرات بدون طيار تسمى سويتش بليد. وتمتاز تلك الطائرات التي يصل وزن الواحدة منها إلى ستة أرطال – أقل من ثلاثة كيلوغرام- بدقتها الفائقة وقدرتها على استهداف أجسام بحجم رأس الدبوس.

شـــاهد الفيديو هنــا

وقالت الصحيفة إن الطائرة الجديدة ستعمل على تقليص الخسائر البشرية والأضرار الجانبية، في إشارة منها إلى الهجمات التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار ويذهب ضحيتها العديد من المدنيين.

وأضافت الصحيفة إن بإمكان طائرات سويتش بليد الجديدة استهداف قناصة على سطح بناية دون الحاجة إلى تدمير المبنى بأكمله. كما أنها تمكن الجنود على أرض المعركة من تحديد وتدمير الأهداف بشكل سريع دون الاضطرار إلى طلب غارة جوية من طائرات بدون طيار أكبر حجماً والتي قد تكون على مسافة تبعد مئات الأميال.

وقال وليام نيكولاس الذي يقود جهود إجراء تجارب على الطائرة الجديدة سويتش بليد في قاعدة ريدستون بالقرب من هنتسفيل «هذا سلاح هجمات دقيق وينتج عنه الحد الأدنى من الخسائر».

وترجع الصحيفة سبب تسمية الطائرة «سويتش بليد» بهذا الاسم لقدرتها على ثني أجنحتها نحو جسم الطائرة عند نقلها لتعيد فتحها مرة أخرى بعد الانطلاق.

وصممت الطائرة الجديدة بحيث يمكن إدخالها في حقيبة الظهر التي يحملها الجنود، ويتم إطلاقها من ماسورة تشبه تلك التي تطلق منها قذائف الهاون. وبعدما تكون في الجو، تبدأ في إرسال فيديو مباشر وإحداثيات جي بي إس إلى جهاز تحكم يدوي يمسك به الجندي الذي اطلق الطائرة كما ذكرت الصحيفة.

وأضافت أنه تم اختبار ما يقارب 12 من طائرات سويتش بليد العام الماضي من قبل وحدات العمليات الخاصة في أفغانستان وفقاً لمسؤولين عسكريين، الذين قالوا أن تلك الطائرات أثبتت فاعليتها.

واختتمت لوس أنجلوس تايمز تقريرها نقلا عن بيتر سينجر الخبير في معهد بروكينجز ومؤلف كتاب عن الحرب الروبوتية قوله أن دخول طائرة سويتش بليد إلى منطقة الحرب يعد أمراً اعتيادياً بالنسبة لمسار شراء الأسلحة في عالم اليوم، لا سيما أن المصنعين الحربيين نجحوا في تطوير أسلحة متطورة صغيرة ومنخفضة التكلفة، لكنها فعالة وقاتلة تستخدم في حرب عصابات القرن الحادي والعشرين.

وأضاف سينجر: «أن نظام السلاح هذا فريد من نوعه، وإذا كتب له النجاح، فإني أعتقد أن الآخرين سيحذون حذونا».