هادي يدعو المجتمع الدولي للإشراف على استراتيجية تنموية لمدة خمس سنوات لإخراج اليمن من أزمته

السبت 02 يونيو-حزيران 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ صنعاء
عدد القراءات 3324

  

دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي المجتمع الدولي إلى الإشراف على استراتيجية لدعم التنمية في اليمن لمدة خمس سنوات، لرفد القطاعات الاقتصادية والزراعية ومختلف الجوانب التنموية حتى يستعيد الاقتصاد اليمني عافيته، والخروج من الأزمة الراهنة، والحفاظ على أمن اليمن ووحدته واستقراره.

وأكد هادي خلال لقائه صباح اليوم الأربعاء وفد اللجنة الدولية الإنسانية إلى اليمن، بأن المشكلة الاقتصادية تمثل حوالي 75 بالمائة من تعقيدات الأزمة اليمنية الراهنة، مشيرا إلى أن الأزمة التي نشبت مطلع العام الماضي 2011م خلفت أضرارا بالغة التعقيد وفي مقدمتها الأزمات الاقتصادية والأمنية والسياسية.

وأوضح هادي بأن الأزمة السياسية دخلت طور الحل منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بتشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة، مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية والأمنية تبقى هي الأصعب، وإذا لم يتم إيجاد الحلول الناجعة لها، ستظل الأزمة السياسية قائمة، مؤكدا على ضرورة العمل بصورة أكبر من أجل تلافي التداعيات التي تؤثر على مسار الأمن بكل صوره.

ووفقا لوكالة سبأ فقد خاطب هادي ممثلي اللجان الإنسانية بالقول بأن الجانب الإنساني مرتبط بالجانب الأمني والاقتصادي، مشيرا إلى ما عانته اليمن من حروب داخلية خلال السنوات الماضية ومن أزمات اجتماعية وما يقوم به تنظيم القاعدة من زعزعة للأمن والاستقرار في بعض المحافظات والمناطق وفي مقدمتها محافظة أبين.

وتطرق اللقاء إلى مشاكل حوالي ستة مليون من شريحة الشباب ومئات الآلاف من المتخرجين من الجامعات الذين لا يجدون فرصة العمل، وأشار هادي إلى أن هذه المشاكل في معظم الحالات قد تؤدي إلى انخراط البعض في أعمال قد لا تحمد عقباها.

وشدد هادي على ضرورة تضامن المجتمع الدولي مع اليمن وتقديم كافة أشكال المساعدات من أجل الخروج من هذه الأزمات حتى لا يتعرض لكارثة الاقتتال التي ستلحق الضرر البالغ على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

كما تطرق هادي إلى موضوع النازحين المحليين والنازحين من القرن الأفريقي وقال بأنها "مشكلة أخرى واليمن لا يستطيع أن يعالج كافة هذه المشاكل بأكملها".

ونبه هادي إلى أن المشكلة الاقتصادية تمثل حوالي 75 بالمائة من التعقيدات، وطالب باستراتيجية مبنية على خطة تنموية لخمس سنوات في اليمن بإشراف المجتمع الدولي يتم فيها رفد القطاعات الاقتصادية والزراعية ومختلف الجوانب التنموية بحيث يستعيد الاقتصاد اليمني عافيته وقدرته على الوقوف بصوره تمكنه من العمل الطبيعي والخروج من الأزمة.

وعبر هادي عن تقديره لهذه الجهود من قبل اللجنة الدولية الإنسانية وتطلع اليمن إلى استمرار تلك الجهود من أجل دعم اليمن لتحقيق تلك الغايات المنشودة.

وخلال اللقاء تحدث الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون الإنسانية السفير عطا المنان بخيت الحاج محمد ومبعوث الولايات المتحدة لوفد اليمن الإنساني نانسي ليمبورغ والمدير العام للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي المهندس سعد العريفي ومدير إدارة المساعدات الإنسانية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية عبدالله التوان ورئيس المكتب الإنساني لبعثة الاتحاد الأوروبي رينيه دي نيريز ومدير مكتب اوتشاني بصنعاء راؤول ووسنديه، معربين عن استعداد المنظمات للعمل في ما يهم تقديم المساعدات الإنسانية بكل صورها إلى اليمن، مشيرين إلى أن ما لمسوه يعبر عن الحاجة للكثير من المتطلبات الضرورية الواجب توافرها.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن