أعلنت جماعة أنصار الشريعة المتصلة بتنظيم القاعدة، افراجها عن 27جنديا ، أمس الخميس بمنطقة عزان محافظة شبوه، بعد مرور شهر على أسرهم بمنطقة الكود بمحافظة أبين، في حين استبعد زعيم قبلي بمحافظة أبين، تنفيذ الهجوم الذي يعد له الجيش على مدينة جعار لإخراج مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة" خلال يوم أو يومين, متوقعا أن يتم ذلك خلال أيام وربما أسابيع.

وأوضحت جماعة أنصار الشريعة في بلاغ صحفي - تلقى مأرب برس نسخة منه- " أن إطلاق سراح الجنود- اللذين أسروا في غزوة " وإن عدتم عدنا"، جاء "بعد أن تابوا وتعهدوا بعدم العمل في صفوف جيش صنعاء مرة أخرى"- حسب تعبيرها

وأشار البلاغ على لسان مصدر اعلامي إلى "أن أنصار الشريعة كانوا قد أطلقوا عددا من الأسرى في أكثر من منطقة بعد تعهدهم بعدم الانخراط مجددا في صفوف قوات نظام صنعاء ليصل إجمالي الأسرى المفرج عنهم إلى سبعة وثلاثين أسيرا خلال الأسبوع الجاري"- حسب تعبير البلاغ. في حين استبعد زعيم قبلي في محافظة أبين، تنفيذ الهجوم الذي يعد له الجيش على مدينة جعار لإخراج مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم "القاعدة" خلال يوم أو يومين, متوقعا أن يتم ذلك خلال أيام وربما أسابيع.

وقال أنصار الشريعة في بلاغ صحفي آخر وزعته على وسائل الاعلام أن الطيران الحربي - قصف أمس الخميس - منطقتي شقرة والعرقوب ولم يسفر القصف عن إصابات. وفي وقت أوضحت فيه أن الجيش يقصف بالمدفعية مناطق المخزن والمثلث الواقعتين بأطراف مدينة جعار ويدمر بعض منازلها. فيما مسلحيها يقصفون بقذائف B10 مواقع للجيش في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.

ومن جانب آخر نقلت صحيفة لـ"السياسة" الكويتية", عن الزعيم القبلي الذي قالت أنه طلب عدم كشف هويته قوله "إن كلفة اقتحام مدينة جعار ستكون باهظة جدا, وأتوقع سقوط قتلى بالمئات من الجانبين لأن هناك حرب شوارع بانتظار الجيش والمسلحين وبعض الأحياء التي لغمت معظم منازلها لا يمكن للسيارات وعربات الجيش دخولها"، مؤكدا "أن تطويق المدينة من جميع الجهات لا يزال بحاجة إلى استكمال".

وكشف المصدر عن أن الجيش استعان خلال الأيام الماضية بما يزيد عن 500 مقاتل من اللجان الشعبية مدربين على حرب العصابات لمساعدته في عمل الكمائن وتحديد بعض الأهداف والقيام بعمليات هجومية محدودة داخل المدينة تستهدف بعض المواقع قبل اقتحامها من الجيش.

ومن جانبه قال الخبير العسكري العقيد علي منصور في تصريحات صحافية, إنه سيتم تطهير محافظة أبين من قبضة عناصر "القاعدة" خلال أيام, مشيرا إلى "أن الجيش أصبح اليوم يطوق مدينتي زنجبار وجعار, حيث باتت تتراجع قدرات القاعدة القتالية في مختلف الجبهات".