وصف نائب رئيس الجمهورية الأسبق علي سالم البيض وحدة22 مايو "بالفخ" الذي نصب له ولكل قادة الجنوب اللذين قال أن "الحماسة القومية العربية والإسلامية" كانت تأخذهم إلى وحدة من أجل القوة وعلى طريق الوحدة العربية الشاملة"، معتبرا أن " ما حدث هو خديعة والتفاف على شعبنا الجنوبي الذي قال أنه يستعد اليوم "للاحتفال بيوم فك الارتباط يوم 21 مايو، باعتباره "يوم وطنيا وإجازة في الجنوب بدلاً من 22 مايو المشئوم على شعبنا في الجنوب"- حسب وصفه.

وأكد البيض في حوار مباشر أجرته معه قناة آسيا اللبنانية - مساء أمس الأول- على إن مشروع فك الارتباط هو مشروع الشهداء الذين قال أنهم "ضحوا بدمائهم الزكية لتروي تربة الأرض الجنوبية"، داعيا "كل أبناء الجنوب إلى التمسك بحقهم في فك الارتباط وأن لا يسمحوا لأحد بان ينحرف عن خط الشهداء"- وفق قوله .

وبينما أوضح البيض أن المبادرة الخليجية لا تعني الجنوب، لأنها لم تذكره، فقد طالب دول الخليج بالالتفات إلى القضية الجنوبية، منوها إلى "إن الوضع في اليمن لن يستقر ما لم تحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً"، مؤكدا مقدرة الجنوبيين على الاعتماد على أنفسهم في بناء دولة مدنية حريصة على أمن جيرانها.

واتهم البيض الرئيس السابق علي عبدالله صالح برعاية "القوة الظلامية" المتعلقة بالقاعدة، في حين اتهم علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع، برعاية أنصار الشريعة التي تخوض حربا مع قوات الجيش وأنصار اللجان الشعبية، في إطار ماوصفه "بالصراع العبثي" للقوى المتصارعة في صنعاء.

وقال :"أن ما يحدث في الجنوب اليوم من قبل القوى الظلامية ما هو إلا عبث القوى المتصارعة في صنعاء على ارض الجنوب".مؤكداً أن تلك "القوى الظلامية"- وفق تعبيره، هي القوى الإرهابية بصنفيها القاعدي برعاية علي عبدالله صالح وأنصار الشريعة برعاية علي محسن الأحمر، وفي حين اعتبر أن ما يحدث في أبين ليس إلا "تصفية حسابات" فيما بينهم ، غير أنه أكد ان "شعبنا يعرف عدوه من صديقة ، وصحيح أنهم مختلفين على كراسي السلطة في صنعاء لكنهم متفقين على بقاء الجنوب تحت سيطرتهم ومستمدين ذالك من فتأوي دينية تجيز لهم ذالك"- حسب قوله.

واتهم البيض حزب الاصلاح- الشريك اليوم في الحكم- بتأسيس تنظيم القاعدة وووصفه بالشريك الأكبر في "احتلال" ونهب الجنوب، وفق تعبيره، فيما وصف الشيخ عبدالمجيد الزنداني بالأب الروحي للقاعدة".

وأكد في إطار ردة على سؤال محاورته في فضائية آسيا، عن مدى استمرارية النضال سلميا بالجنوب، أنه و" إلى الان مازال نضالنا سلمي وإذا تطلب الأمر لن يبقى سلميا ، لان القهر والظلم لابد له من نهاية"- حسب قوله .. وحول اسم الجنوب المختلف عليه الآن فهناك من يرى أن يبقى اسم الجنوب اليمني وآخرين يريدون الجنوب العربي؟ رد البيض أننا بعد الاستقلال بالنسبة للاسم بمشيئة الله سيجرى استفتاء إما تظل جمهورية اليمن الديمقراطية وإلا الجنوب العربي وهو الاسم الأصل للجنوب .

وعن الحوثيين قال البيض إنهم "عانوا كثيراً من نظام صالح متمنياً لهم التوفيق في حل مشاكلهم" ، مؤكدا أن الثورات العربية قد نجحت في تونس وفي مصر وليبيا رافضا الحديث عن تقييم هذا الثورات باعتباره محتاج أساسا "لنجاح ثورتي واستعادة دولتي"- وفق قوله.