لقيت الرسالة التي أعربت من خلالها مديرة منظمة اوكسفام باليمن، السيدة كوليت فيرون، عبر مقال نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية،امس الخميس، عن قلقها من قرار وزيري خارجية بريطانيا و الولايات المتحدة عدم حضور اجتماع أصدقاء اليمن المزمع عقده في الرياض آواخر الشهر الجاري، صدى واسعا لدى بعض المهتمين بأزمة الجوع التي يعاني منها اليمن.

حيث أعربت الحكومة البريطانية ممثلة بوزير خارجيتها، ومن خلال المكالمة التي تلقاها منه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، عن تأكيدها حضور الاجتماع من خلال مشاركة وزيري التخطيط الدولي و وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط.

وأكد الوزير البريطاني- وفقا لوكالة سبأ الرسمية للأنبياء - انه سيحضر شخصيا المؤتمر الذي سيعقد في نيويورك (و ليس الرياض).

وفي ذات الإطار قام وزير الدولة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط صباح اليوم - بالرد على رسالة كوليت فيرون، مديرة اوكسفام باليمن،برسالة نشرها هو الآخر ايضا عبر صحيفة فايننشال تايمز، شكر من خلالها الحكومة البريطانية على التفاعل مع ما ينشر في الاعلام المحلي حول ازمة الجوع باليمن.

وأكد الوزير البريطاني - حسب ماجاء في رسالته التي ترجمها إلى العربية الزميل مهدي الحسني أن "بريطانيا ملتزمة بمعالجة أزمة اليمن"

مأرب برس ينشر نص ترجمة الرسالة التي بعث بها وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، اليستر بيرت، ردا على رسالة مديرة اوكسفام باليمن، كوليت فيرون وجاء فيها:

سيدي، كوليت فيرون محقة في لفت الانتباه للازمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن (استيقظوا على الجوع في اليمن ، وليس فقط خطر الإرهاب). في الشرق الوسط و لفترة طويلة كانت الأزمة اليمنية في طي النسيان. و كرئيس مشارك في أصدقاء اليمن مع السعودية واليمن، فان بريطانيا كانت هي القوة الدافعة وراء دعم اليمن لأجندة المجتمع الدولي.

و بعيدا عن أظهار عدم الإرادة السياسية، فان حكومتنا هذه ستستمر في قيادة المجتمع الدولي لحل هذه المشكلة، وسأحضر الاجتماع الأسبوع القادم انا و وزير التنمية الدولية الان دونكان.نحن ندرك تماما التحديات الماثلة امامنا. اليمن ما زال يعاني من عدم الاستقرار السياسي و الاقتصادي. سنضع كل ذلك في الاعتبار و نحن نذهب الى الرياض مع شركائنا لمساعدة اليمن على البدء باتخاذ خطوات متماسكة نحو الانتقال السياسي الكامل في 2014. سيكون هذا اول اجتماع تعقده المجموعة منذ تولى الرئيس الجديد منصبه.

فقط من خلال معالجة عدم الاستقرار الناجم عن التحديات الأمنية و السياسية و الاقتصادية، يستطيع اليمن البدء بالوقوف على قدميه من جديد و توفير القوت لشعبه على نحو فعال.

في الوقت نفسه، ستبقى الحكومة البريطانية في الطليعة عندما يتعلق الامر بتقديم المساعدات الانسانية لليمن، و ستدفع بالاخرين لزيادة مساهمتهم لتلبية نداء الامم المتحدة الانساني.اليمنيون جميعا يستحقون مستقبل امن و مزدهر – ونحن ملتزمون بتحويل ذلك إلى حقيقة.