استنكرت جامعة الإيمان الحملة الإعلامية التي تتعرض لها على خلفية توجيه حكومة الوفاق الوطني باستكمال بناء مسجد جامعة الإيمان، وفقا لتوجيهات الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، الذي وجه ببناء المسجد على نفقة الدولة.

وقالت جامعة الإيمان، في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء، بأن «بعض الجهات المغرضة تشن عليها حملة إعلامية ظالمة تتعلق بصرف وزارة المالية مستخلصا ماليا للمقاول الذي يقوم باستكمال بناء مسجد جامعة الإيمان».

وأشار البيان إلى أن تلك الحملة اتخذت أبعادا تشويهية وتحريضية، وأكد بأن جامعة الإيمان مؤسسة تعليمية خيرية إسلامية تقدم التعليم المجاني للطلاب الملتحقين بها، بالإضافة إلى خدمات السكن والتغذية والمواصلات وغيرها، حيث تخرج من الجامعة الآلاف من الطلاب من حملة البكالوريوس، والمئات من حملة الماجيستير، والعشرات من حملة الدكتوراه المبتعثين للخارج، منوها إلى أن الجامعة لا زالت مستمرة في رسالتها.

وأوضحت البيان بأن الرئيس السابق، علي عبد الله صالح زار خلال العام 2006 جامعة الإيمان، ووجه باستكمال بناء مسجد الجامعة على نفقة الدولة، بمذكرة تحمل الرقم (3507) وبتاريخ 27/8/2006م، وبناء عليه وجه رئيس الوزراء الأسبق، كلا من وزير المالية ووزير الأوقاف بتنفيذ المذكرة الرئاسية، واستكمال بناء المسجد على نفقة الدولة، بمذكرة تحمل الرقم (رو/16/3317) وبتاريخ 28/8/2006م.

ولم يشر البيان إلى أن توجيه صالح باستكمال بناء مسجد جامعة الإيمان على نفقة الدولة، تم خلال تدشينه لحملته الانتخابية، من داخل جامعة الإيمان، قبيل الانتخابات الرئاسية التي نافسه فيها حينها، مرشح المعارضة، فيصل بن شملان.

وأكدت الجامعة بأن التوجيه ببناء مسجد الجامعة على نفقة الدولة يعتبر جزءا من واجب الدولة شرعا ودستورا، تجاه التعليم الشرعي في اليمن، وقالت بأنها قامت عقب صدور تلك التوجيهات بالتوقف عن جمع واستقبال التبرعات المخصصة لبناء المسجد، والتي كان من شأنها أن تغطي نفقات البناء.

واستنكرت الجامعة مطالبة من وصفتها بـ«بعض الجهات المشبوهة» للحكومة بالتوقف عن تمويل استكمال بناء المسجد، بحجة أن التوجيه باستكمال بنائه صدر من رأس النظام السابق، وأكدت الجامعة بأنه لا يوجد أي سند قانوني لهذه المطالب، التي استهدفت فقط الأمر باستكمال بناء المسجد دون سائر الأوامر والتوجيهات الصادرة من الرئيس السابق.

وطالبت الجامعة الحكومة باستكمال بناء المسجد، الذي قالت بأنه لم يبنى منه حتى الآن سوى بعض الإنشاءات، وقالت بأنها تذكر من يقف ضد استكمال بناء المسجد بقوله تعالى: «ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين» سورة البقرة، الآية (114).