عبر الاتحاد الأوروبي عن بالغ قلقه إزاء محاولات عرقلة «عملية الانتقال» في اليمن، ودعا كافة الأطراف إلى الالتزام بالتعهدات المنصوص عليها في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية بنوايا مخلصة.

وأكد الاتحاد الأوروبي، في التوصيات الصادرة عن الاجتماع الـ3166 لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، المنعقد في بروكسل اليوم الأحد، التزامه بمساعدة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لتنفيذ المبادرة الخليجية، والبحث في كافة الخيارات المتاحة لضمان امتثال كافة الأشخاص الذين يصرون على تقويض أو معارضة الانتقال السياسي في اليمن.

ورحب الاتحاد الأوروبي بجهود الرئيس هادي لتطبيق أحكام مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية، مشجعا على المضي قدما وبسرعة في الحوار الوطني، ورحب بتشكيل لجنة التواصل، وحث هادي على إنشاء لجنة تحضيرية جامعة دون أي تأخير تشمل ممثلين عن كافة أطياف المجتمع اليمني، داعيا كافة الأطراف اليمنية المعنية إلى الإسهام الفاعل في هذه العملية، وقال بأنه سيواصل مع بقية الشركاء الدوليين دعم الحكومة اليمنية في هذا المسار الحيوي كأساس للإصلاحات الدستورية والمصالحة الدائمة.

وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق من التدهور الخطير للوضع الإنساني وعلى وجه الخصوص انعدام الأمن الغذائي وبالتحديد للنساء والأطفال، وقال بأن حالة انعدام الأمن المستمرة في مختلف مناطق اليمن زادت من تعقيد الوضع الإنساني وأدت إلى زيادة أعداد النازحين، وقال بأن هذا يستوجب التحرك الإنساني، وبأن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتعزيز دوره الإنساني في اليمن.

وأدان الاتحاد الأوروبي الاعتداء على سفير بلغاريا في اليمن والذي حدث في صنعاء يوم 12 مايو، معتبر بأن هذا يثبت أن الوضع لا يزال هشا في اليمن، ودعا السلطات اليمنية إلى بذل قصارى جهدها للتحقيق في الحادث.

وفي ختام توصياته جدد الاتحاد الأوروبي استعداده لمواصلة وتعزيز دعمه للحكومة والشعب اليمني، ومواصلة المشاركة مع السلطات اليمنية والمجتمع الدولي من أجل التعاطي مع احتياجات الشعب اليمني الإنسانية والتنموية والأمنية.