لليوم الخامس على التوالي أركان حرب اللواء الثالث حرس وعدد من قادة الكتائب داخل اللواء يواصلون انقلابهموتمردهم العسكري على القائد الجديد العميد الركن/ عبدالرحمن الحليلي ـ الذي لم يتمكن من الدخول إلى اللواء منذ أن تمت عملية التسليم رسمياً بحضور المبعوث الأممي السيد/ جمال بن عمر في يوم الخمس المنصرم.

وأوضحت المصادر أن عبدالحميد مقولة أركان حرب اللواء الثالث " المعين من قبل نجل صالح في وقت سابق " لا يزال وبتنسيق مع القائد السابق للواء/ طارق محمد عبدالله صالح يحولون ـبعد أن رفعوا الجاهزية القتالية داخل اللواء دون تمكن العميد/ الحليلي من الدخول إلى اللواء، الأمر الذي دفع بقبيلة بني مطر التي ينتمي إليها العميد الحليلي للاجتماع ومناقشة منع قائد اللواء الثالث من استلام عمله الذي عين فيه بقرار جمهوري لا بد أن يجد طريقه للتنفيذ كبقية قرارات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ونقلت يومية أخبار اليوم " أن قبائل بني مطر شكلت لجنة من الوجاهات للالتقاء برئيس الجمهورية، حيث التقت اللجنة رئيس الجمهورية صباح أمس وطلبت منه أن يوجه لإخراج جميع المعسكرات والمواقع والنقاط ومراكز التدريب التابعة لقوات الحرس الجمهوري الواقعة في نطاق مديرية بني مطر طالما وأن هذه الوحدات العسكرية لم تقبل بوجود شخص واحد من أبناء بني مطر كقائد لأحد ألوية الحرس، مشيرين إلى أن موقف قيادة الحرس من هذا التمرد والانقلاب على قرار الرئيس والتراجع عن عملية التسليم كان موقفاً سلبياً ـ بحسب ما وصفه وجهاء بني مطر لرئيس الجمهورية ـ مؤكدة بأن رئيس الجمهورية وعد وجهاء بني مطر بإتخاذ موقف تجاه ما يحدث في اللواء الثالث حرس.

من جانبها أكدت مصادر عسكرية للصحيفة أن لجنة الشؤون العسكرية ناقشت يوم أمس الانقلاب العسكري وحالة التمرد التي يشهدها اللواء الثالث حرس بعد أن طرحه بعض أعضاء اللجنة إلا أن البعض في اللجنة حاول مناقشته، كلام صحف وليس واقعاً وحدثاً تم في أحد ألوية الجيش بعد صدور قرار جمهوري وتنفيذ عملية الاستلام والتسليم بحضور أعضاء من اللجنة العسكرية.

وكشفت المصادر أنه في ظل هذا التباين في الرأي حول هذا الحدث قام اللواء/ محمد القاسمي ـ عضو اللجنة ـ بالاتصال مباشرة بالعميد/ عبدالرحمن الحليلي للتأكد من صحة ما ينشر في الصحف حول الانقلاب العسكري الذي يتم في اللواء الثالث ومنعه من الدخول مرتين، فما كان من العميد الحليلي إلا أن شرح للجنة عبر الهاتف كافة التفاصيل حول هذا الموضوع وهو ما اعتبرته اللجنة أمراً خطيراً ويعد انقلاباً وتمرداً على قرارات رئيس الجمهورية.

ونوهت المصادر إلى أن اللجنة العسكرية أكدت في آخر اجتماعها بأن سيكون لها موقف من هذا التمرد..

وكانت مخاليف قبائل بني مطر قد بدأت بالتوافد منذ الصباح الباكر إلى ساحة بني مطر- مابين قرية المساجد وقرية الجعادب- نصرة لابنها العميد/ عبدالرحمن الحليلي، في اجتماع استثنائي أسفر عن التوصية بالتواصل مع رئيس الجمهورية من قبل المشائخ والأعيان لحل المشكلة كحل أول وإن لم يجدي سيتم طلب أبناء بني مطر من العسكريين المنضوين ضمن قوة اللواء ومن ثم توجيه إنذار بإخلاء المعسكرات من أراضي وحدود القبيلة.

حضر اللقاء القبلي عضو مجلس النواب الشيخ/ يحيى محمد المطري وأحمد علي شيبان ـ أمين عام المجلس المحلي بمحافظة صنعاء سابقاً ـ والعميد/ عزيز الجعدبي ومشائخ وأعيان من كافة المخاليف وجموع غفيرة من أبناء القبيلة.

جدير بالذكر أن العميد الحليلي من قرية الحليلة من مديرية بني مطر وتنقسم قبيلة بني مطر إلى سبعة مخاليف مخلاف عياش وبني قيس وشهاب الأعلى وشهاب الأسفل والأسد والحدب والجبل.