باسندوه: لم أعط أي إذن لتنفيذ ضربات جوية أميركية على مواقع القاعدة باليمن، ولم أسأل أساساً عنها

السبت 05 مايو 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- متابعات خاصة:
عدد القراءات 5215
 
 

نفى رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، إذن أو مطالبة حكومته بتنفيذ ضربات جوية أمريكية على تنظيم القاعدة في اليمن أو سماحها بأي تدخل أمريكي في الشؤون اليمنية في اطار الحرب الجارية على الإرهاب. مؤكدا أن تنظيم القاعدة استغل الظروف التي مر بها اليمن خلال الفترة العام الماضي، وسيطر على بعض المدن في أبين، وتولى تخريب ابراج الكهرباء وأنابيب النفط بشكل دوري جراء الاعتداءات المتكررة عليها.

وكشف باسندوه في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية، عن تكبد الحكومة خمسة عشر مليون دولار بصورة يومية نتيجة توقف ضخ أنابيب النفط، منذ عدة أشهر بسبب تفجيرها من قبل القاعدة،مؤكدا ان هناك إصرار لدى البعض على إفشال جهود الحكومة والرئيس هادي.

وقال "اننا لم نطالب بتنفيذ أي ضربات جوية أميركية ضد تنظيم القاعدة في اليمن أو أي تدخل أميركي في الشؤون اليمنية في محاربة الإرهاب، ونحن قادرون على مواجهة تنظيم القاعدة لوحدنا بدون الحاجة لأي ضربات أميركية"، مشيرا الى انه "لم أعط أي إذن لتنفيذ ضربات جوية أميركية على مواقع تنظيم القاعدة في اليمن، ولم أسأل أساسا عن هذه الضربات".

وشدد باسندوه على ان الدولة قادرة على مواجهة القاعدة "وخاصة إذا تمت إعادة هيكلة الجيش ولدينا من القوة والقدرة على مواجهة القاعدة أو أي هجوم خارجي"، وأوضح أن اليمن يعول كثيرا على دور السعودية للقضاء على القاعدة وإنجاح اجتماع أصدقاء اليمن الذي سيعقد في الرياض نهاية الشهر الجاري.

وقال فهيم الحامد موفد «عكاظ» إلى اليمن، في مقدمة الحوار الذي أجراه مع باسندوة أن:"اليمن الذي زرته قبل عدة أيام ليس اليمن التي زرته في ذروة ثورة شباب الساحات.. الثورة أصبحت شبه منتهية في اليمن الجديد.. تداعيات وإشكاليات مابعد الثورة ظهرت إلى السطح.. المبادرة الخليجية متعثرة.. الوضع الاقتصادي مترهل.. القاعدة تقوى وتتمدد.. القبيلة مازالت مؤثرة.. الوضع الأمني شائك.. والشيء الوحيد الذي تحقق هو رحيل نظام الرئيس علي عبدالله صالح".

وتساءل الحامد :" ماهي التحولات التي شهدها اليمن منذ رحيل النظام، وإلى أين يتجه المشهد السياسي والأمني في اليمن وأسئلة كثيرة سنجيب عليها بالحوار والتحليل والرصد الميداني في سلسلة حلقات تغوص في أعماق اليمن الجديد.. وفي الحلقة الأولى تحدثنا مع رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة الذي نوه بداية بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحرصه على أمن واليمن واستقراره".

وكشف باسندوة في الحوار المطول الذي أجرته معه صحيفة «عكاظ» بمقر رئاسة الوزراء في صنعاء على إن حكومته تبذل كل الجهود الممكنة لإطلاق سراح الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي المختطف من قبل القاعدة في تلك الحادثة التي وصفها بالجبانة وقال انها تسببت بحرج كبير للحكومة اليمنية امام المملكة العربية السعودية، إلا أنه أكد أنها لن تؤثر على العلاقات مابين البلدين.

وأكد رئيس حكومة الوفاق الوطني أن رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي شخصية متزنة وحكيمة، ولن يتراجع عن القرارات الجمهورية الصادرة مؤخرا حول التغييرات العسكرية، لأنها قرارات صادرة عن الشرعية الدستورية التي يمتلكها. مشددا على أهمية توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية في إطار احترافي لخدمة الوطن لا الأشخاص، كضرورة لاقامة دولة في اليمن قائمة على جيش موحد يدافع عن الوطن وليس الأفراد.

للاطلاع على نص الحوار تتبع هذا الرابط:

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن