تعز: اشتباكات مسلحة بين الشرطة العسكرية وجنود من الثورة قطعوا الشارع العام احتجاجاً على قطع رواتبهم

الثلاثاء 24 إبريل-نيسان 2012 الساعة 08 مساءً / مارب برس - تعز - محمد الحذيفي
عدد القراءات 6776

اشتبك جنود من الجيش المنظمين للثورة بمحافظة تعز، وقوات من الشرطة العسكرية - قبل ظهر اليوم الثلاثاء-بالأسلحة الخفيفة دون ان يسفر الاشتباك عن إصابات في صفوف الجانبين. في حين تظاهرة شباب الثورة لمطالبة المحافظ الجديد بإقالة وكلاء وقادة المعسكرات بالمحافظة لضلوعهم في أعمال العنف والقتل التي تعرضوا لها أثناء فعالياتهم الثورية، مستنكرين بالمناسبة الاعتماد المالية التي قالوا انها قد خصصت للمشايخ.

وقال شهود عيان أن الاشتباكات المسلحة التي اندلعت بين قوات من الجيش المنظمين للثورة، وقوات الشرطة، اندلعت على إثر تدخل الاخيرة، لإنهاء قطع جنود الجيش للشارع العام في منطقة حوض الأشراف القريب من مبنى المحافظ، إحتجاجا على عدم تسوية أوضاعهم وصرف مستحقاتهم أسوة بزملائهم"- حسب قولهم

وأكد الشهود لـ(مارب برس) أن إصرار الجنود على قطع الشارع العام، استدعى تدخل قوت الشرطة العسكرية لفتح الشارع، الامر الذي تسبب في اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين عند الساعة الحادية عشر والنصف قبل ظهر اليوم ، غير أنها لم تسفر عن وقوع إي إصابات في صفوف الجانبين.

وأشار الشهود إلى :" أن الجنود المحتجين قطعوا شارع حوض الأشرف عند الساعة التاسعة من صباح اليوم، واستمروا حتى الحادية عشر ثم تقدموا باتجاه المحافظة ، قبل ان تحضر قوات من الشرطة العسكرية وتطلق الرصاص باتجاه المحتجين الذين باشروا بالرد عليها بالرصاص، والاشتباك المسلح مع أفرادها في صورة كادت ان تتطور إلى مواجهات عنيفة، لولا تدخل بعض قادة المحتجين، وتوجييهم لزملائهم بالإنسحاب من المكان قبل وصول تعزيزات عسكرية"- حسب الشهود.

واعتبر مراقبون أن هذه الحادثة التي تم فيها إطلاق النار واندلاع إشتباكات مسلحة ، تعد أول تحد أمام محافظ تعز الجديد شوقي أحمد هائل وبعد يوم من تدشينه لخطة الانتشار الأمني في المحافظة، وكشفه في مؤتمره الصحفي- عقده يوم أمس الاثنين- عن طلبه شخصا بنزول اللجنة العسكرية لغرض تسوية ومعالجة كل أوضاع العسكريين المنظمين للثورة حتى لا يكون هناك مبرر بعد ذلك" لمن قال انه "يريد أن يحدث فوضى أو يعكر أمن الناس أو يلجأ إلى أساليب غير حضارية مثل قطع الشوارع وإرعاب الموطنين" حسب قوله.

شباب الثورة يطالبون بإقالة وكلاء وقادة معسكرات بالمحافظة

من جهتهم طالب شباب الثورة صباح اليوم في مظاهرة حاشدة لهم ، محافظ تعز بإقالة بعض وكلاء المحافظة وقادة المعسكرات الذين يتهمهم شباب الثورة بالوقوف وراء أعمال العنف التي شهدتها المدينة وكذا الإعتداءات التي طالتهم وسقط فيها العديد من الشهداء والجرحى- وفق قولهم.

كما طالبوا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني بإلغاء اعتماد المشايخ التي قالوا ان(13 مليار ريال يمني) قد رصدت لهم من الميزاينة العامة، واعتبروا ذلك" أصل الفساد" وان الأصل أن تحول تلك المبالغ لمشاريع التنمية، منددين بمثل هذه الإعتمادات.

وتمنى نواف عبد الجليل المخلافي الذي قال "أنه من مشايخ مديرية التعزية ومن أعضاء المؤتمر المنظمين للثورة ،من محافظ تعز الجديد "بان يكون خير خلف لشر سلف". وفق تعبيره. وقال لـ(مارب برس) أن "هذه الإعتمادات المالية، تكرس نفس نهج النظام السابق الذي كان يصرف المليارات باسم المشايخ ولم يستفد منها الوطن او المواطن بل لم يستفد منها المشايخ أنفسهم وإنما كان يستفيد منها بالدرجة الأولى النافذين والمتملقين"- حسب وصفه.

وأضاف قائلا :" ترصد هذه المليارات وتوزع على المحافظين الذين يقومون بشراء من يريدون من المشايخ الذين يدورون في فلكهم ويحرمون المشايخ الحقيقيين كما كان يفعل المحافظ الصوفي والأفضل لحكومة باسندوة أن تصرفها لما يخدم الشعب، خير لها من ان تلاحقها لعنات الشعب وشباب الساحات". 

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن