اعتصم أهالي الأحياء المجاورة لمسجد الأنصار، المعروف بجامع «القبة الخضراء» صباح اليوم السبت، أمام مكتب النائب العام بصنعاء، للمطالبة بإلقاء القبض على عصابة مسلحة، يقودها عقيد في القوات الجوية، قامت بالاعتداء على المصلين أثناء صلاة الجمعة أمس، في إطار محاولة لفرض سيطرتهم على المسجد الواقع على حدود منطقة السياج الأمني لمنزل الرئيس عبد ربه منصور هادي.

فيديو الاعتداء على المصلين داخل المسجد أثناء صلاة الجمعة أمس .... ..1.... ...2.... .3..... ..4....

واتهم المصلون وأهالي الأحياء المجاورة لجامع القبة الخضراء، العقيد في القوات الجوية، علي الشرفي، بمحاولة إثارة فتنة مذهبية في المنطقة، وبتزعم عصابة مسلحة من خارج المنطقة، قامت باقتحام المسجد أثناء صلاة الجمعة أمس، وفرض العقيد الشرفي خطيبا للجمعة بالقوة، وذلك بعد أسبوع من قيامه بالدوس على المصاحف أمام العشرات من المصلين داخل المسجد، وفقا للشكوى التي وقعت من قبل المصلين ورفعت إلى النائب العام.

وبحسب إفادات سكان الأحياء المجاورة للمسجد، في شارع 16 المتفرع من شارع هائل، فقد أثار دوس الشرفي على المصاحف الأسبوع الماضي استياء المصلين، ودفعهم إلى إعلان رفضهم لصعوده على المنبر أمس الجمعة، غير أن المسلحين الذين استقدمهم الشرفي إلى المسجد قاموا بالاعتداء على المصلين، أثناء خطبة الجمعة، ما أدى إلى حدوث عدة إصابات بين المصلين، قبل أن تتدخل القوات العسكرية المتركزة (الحماية الأمنية المشتركة) بجوار المسجد لفض الاشتباكات بين المصلين، فور سماعها لإطلاق النار داخل المسجد.

وأوضح سكان الحي بأن العقيد الشرفي معروف بولائه للقائد المقال من القوات الجوية، والمتمرد على قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي، مشيرين إلى أنه يحاول إثارة فتنة مذهبية في المنطقة، ويستثير الحوثيين للسيطرة على المسجد بالقوة، وعلى عدة مساجد أخرى في المنطقة، بالرغم من وجود خطباء رسميين معتمدين لتلك المساجد من قبل وزارة الأوقاف، باستثناء هذا المسجد لكونه مسجدا أهليا.

وأشار الأهالي إلى أن المنطقة تقع على حدود منطقة التماس بين القوات العسكرية الموالية للثورة الشبابية، والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، محذرين من وجود مخطط من قبل قائد القوات الجوية المقال لتفجير الوضع في المنطقة، تحت لافتات مذهبية، بهدف عرقلة تنفيذ المبادرة الخليجية، خصوصا وأن المنطقة تقع في إطار السياج الأمني لمنزل الرئيس هادي، وكانت مسرحا للعمليات العسكرية خلال الأشهر الماضية.

وكان النائب العام وجه الأسبوع الماضي بضبط العقيد الشرفي والتحقيق معه في حادث الدوس على المصاحف، غير أنه لم يتم تنفيذ تلك التوجيهات، الأمر الذي دفع أهالي المنطقة إلى الاعتصام أمام مكتب النائب العام، وخصوصا بعد أن قام باستقدام عصابة مسلحة للسيطرة على المسجد بالقوة.

وحذر أهالي المنطقة من أي محاولة لإثارة النعرات المذهبية في بيوت الله، مطالبين بسرعة إلقاء القبض على العقيد الشرفي، وأفراد عصابته وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع.