اتهم المكتب الإعلامي لزعيم جماعة الحوثي سلفيي دماج بنصب كمين مسلح للحوثيين في منطقة رحبان بصعدة، وذلك ردا على اتهام السلفيين للحوثيين بخرق اتفاق الصلح الموقع بين الطرفين، وقتل 4 من طلاب دار الحديث بدماج.

وقال بيان الحوثيين بأن مجموعة من سلفيي دماج قاموا بنصب كمين مسلح للحوثيين في منطقة رحبان، ما أسفر عن مقتل 4 من الحوثيين وجرح اثنين آخرين، من الحوثيين.

واعتبر الحوثيون ما وصفوه بالاعتداء نقضا للاتفاقيات والعهود السابقة، ومحاولة صريحة وواضحة لتنفيذ أجندة خارجية لتفجير الوضع في صعدة، وفقا لما جاء في بيانهم.

وكان السلفيون اتهموا الحوثيين بنصب نقطة في مدخل صعدة، وقتل 4 من طلاب دار الحديث بقذيفة آر بي جي، وهو الأمر الذي اعتبروه خرقا لاتفاق الصلح الموقع بين الجانبين.

وفي سياق متصل طالب الملتقى الوطني لأبناء محافظة صعدة الرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومة الوفاق بسرعة رفع النقاط المسلحة التابعة لما أسموها مليشيات الحوثي المتمركزة على خط (صعده – صنعاء) وعلى الخطوط الموصلة بين المديريات وعاصمة المحافظة، لما تسببه من إيذاء للمواطنين وانتهاك للحقوق العامة والخاصة.

ووجه الملتقى الوطني لأبناء محافظة صعدة نداء عاجلا لرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، قالوا أن تلك النقاط "غير القانونية أصبحت تمثل إحدى الأدوات الاستخباراتية للحوثيين والتي من خلالها يقومون برصد تحركات المواطنين واعتقال الكثير منهم بمجرد الشكوك في تنقلاتهم الطبيعية لقضاء حوائجهم الخاصة والقيام بمتطلبات الحياة".

وأضافت الرسالة بأن تلك النقاط تقوم بانتهاك الحريات والحقوق الخاصة بتفتيش المقتنيات الشخصية والملابس وحتى محتويات الهاتف الجوال وبطريقة همجية تتنافى مع جميع الحقوق المكفولة في القوانين المحلية والعالمية.

وأكدت الرسالة بأن حياة أبناء صعدة أصبحت لا تطاق في ظل تسلط حوثي لا يؤمن بغير القتل والتدمير والتعذيب وتفجير المنازل وحرق المزارع وزرع الألغام في الطرقات. حسب الرسالة.

وطالب الملتقى الوطني لأبناء صعدة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بسرعة تكليف اللجنة العسكرية والأمنية برفع نقاط الموت والترويع واستبدالها بنقاط الأمن في خطوة أولى لحل مشكلة صعدة في إطارها القانوني والوطني.