آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

مؤسسة الكهرباء: 164 اعتداء على خطوط نقل الطاقة كبدت الدولة 33 مليار ريال خلال العام الماضي

الأحد 08 إبريل-نيسان 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ صفوان الفائشي
عدد القراءات 5436
 
  

أكد مدير عام للمؤسسة العامة للكهرباء، المهندس خالد راشد، بأن قطاع الكهرباء كان أكثر القطاعات تضرراً خلال العام 2011م، وذلك لأن خدمات الكهرباء ومكوناتها من شبكات ومحطات ومناطق تمتد إلى جميع مناطق اليمن.

وقال راشد خلال مؤتمر صحفي له عقد أمس في مقر وزارة الكهرباء والطاقة بصنعاء وحضره عدد من المسؤولين في المؤسسة العامة للكهرباء ومندوبي وسائل الإعلام الرسمية والأهلية أن قطاع الكهرباء قد عانى خلال العام الماضي وهذا العام من الاعتداءات المتكررة على خطوط النقل 400 ك.ف. (مأرب - صنعاء) وبعض خطوط النقل في الحديدة وتعز. مشيراً إلى أن حصيلة هذه الاعتداءات قد وصلت إلى 164 اعتداءً وكان لها أثر سلبي على المنظومة الكهربائية بشكل عام وكلفت المؤسسة أكثر من 33 مليار ريال تكاليف أجور إصلاح وقطاع غيار وقيمة الطاقة المفقودة.

وأكد راشد أنّ الشركة الكورية المنفذة لخطوط النقل سلمت قطع غيار ومعدات تكفي لعشر سنوات لكنه ونتيجة الاعتداءات المتكررة على خطوط النقل فقد تم استهلاكها خلال ثمانية أشهر فقط.

وقال راشد: لقد كان لهذه الاعتداءات آثار كبيرة على مؤسسة الكهرباء وعلى المنظومة الكهربائية وعلى المعدات والآليات المختلفة فقد أدت إلى احتراق بعض المحولات في منطقة ذهبان وتوقف بعض المولدات في محطة توليد رأس كثيب ومحطة المخا.

وأشاد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بالمهندسين والفنيين التابعين للمؤسسة والذين كانوا يبادرون بعد كل اعتداء لإصلاحه في ظروف أمنية عصيبة.

 مشيراً إلى أن أسوأ الاعتداءات كانت تلك التي طالت خطوط النقل في منطقة بيت دهرة وأدى إلى تحطم أحد الابراج ولم يسمح للمهندسين بالدخول لإصلاحه وظلت محطة مأرب متوقفة مدة أربعة أشهر حتى تم تركيب برج جديد.

وأوضح أن خطوط النقل مأرب - صنعاء هي أكثر الخطوط التي تعرضت للاعتداءات حيث بلغت جملة الاعتداءات عليها 159 اعتداء بينما تعرضت خطوط النقل في الحديدة وتعز لخمسة اعتداءات فقط.

ولفت إلى أن الدائرة الأولى من خطوط النقل مأرب - صنعاء تعرضت لـ141 اعتداء تم اصلاحها جميعاً بينما تعرضت الدائرة الثانية لـ23 اعتداء لم يتم اصلاحها حتى اليوم مبيناً أنه بإمكان المحطة أن تعمل بكامل طاقتها بدائرة واحدة فقط.

وبحسب راشد فإنه وإضافة إلى الانقطاعات التي تشهدها المنظومة الكهربائية وتؤثر بشكل كبير على المواطنين فهناك أضراراً أخرى لا يلمسها المواطنون والمتمثلة في تقليل العمر الافتراضي لمحطة مأرب الغازية نتيجة التشغيل والتوقف المفاجئ.

منوها إلى أنه الأمر لو استمر الأمر على هذه الحالة فإن عازلية المولدات قد تتعرض لانهيار كامل وبالتالي قد نخسر المولدات تماماً وتنتهي المحطة وهذا يعد أمرا خطيرا.

وأكد على ضرورة شجب مثل هذه الأعمال التخريبية التي تهدد مقدرات البلاد والتعاون بين مختلف فئات المجتمع على محاربة هذه الأعمال التي لا تخدم أحداً بل تضر بمصالح الوطن والمواطنين في جميع المناطق اليمنية.

 مشيراً إلى أنه قد تم طرح قائمة بأسماء عدد من الأشخاص الذين يمارسون تلك الاعتداءات وهم معروفون لدى المؤسسة بالاسم وقد تم الرفع بأسمائهم إلى الحكومة وإلى الجهات الأمنية للقيام بدورها في ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.

وتطرق المهندس خالد راشد إلى عدد من الأضرار التي لحقت بقطاع الكهرباء حيث أوضح أن ايرادات المؤسسة قد انخفضت من 90% إلى 40% خلال العام 2011م، كما أن الانقطاعات المتكررة قد دفعت بالكثير من المواطنين للتوصيل من خطين وهذا بحد ذاته أضر بشبكة الضغط المنخفض وأدى إلى زيادة الأحمال على هذه الخطوط مما أدى إلى احتراقها واحتراق بعض المحولات وأدى أيضاً إلى ارتفاع الفاقد.

كما أشار إلى أن المحطات التي بنيت في الثمانينيات القرن الماضي قد انتهى عمرها الافتراضي إلا أنها لازالت تعمل بجهود العاملين والفنيين والمهندسين فيها والذين يعملون على صيانتها والاهتمام بها.

مؤكداً أن محطة مأرب الغازية هي المحطة الاستراتيجية التي تم إنشاؤها منذ العام 1986م.

وأوضح أن المؤسسة لديها العديد من الدراسات الاستراتيجية في زيادة التوليد من بينها محطة معبر وكذلك استغلال الغاز في القطاعات النفطية المستكشفة في تشغيل محطة غازية صغيرة في حضرموت وشبوة بواقع 50 ميجا لكل محطة.. إضافة إلى دراسات إنشاء محطات توليد بالفحم في كل من الحديدة وعدن.. مؤملاً على الحكومة في حل مشكلة الكهرباء باتخاذ إجراءات عاجلة عبر لجنة مشتركة من وزارات المالية والتخطيط والكهرباء والنفط.

بينما استعرض المهندس محمد الشيباني مدير عام خطوط النقل ومحطات التحويل بالمؤسسة العامة للكهرباء الاعتداءات التي تعرضت لها خطوط النقل مارب صنعاء منذ تشغيل المحطة في العام 2010م وحتى الوقت الحاضر وكان آخرها اليومين الماضيين مثمناً جهود الفرق الفنية في الوصول إلى أماكن الأضرار والقيام بإصلاحها أولاً بأول.

من جانبه أكد المهندس عبدالله الارياني مدير عام الشئون التجارية بالمؤسسة العامة للكهرباء أن مشكلة الانقطاعات المتكررة الناتجة عن خروج محطة مارب الغازية لا تؤثر فقط على المؤسسة ولكن لها تأثير أكبر يمس حياة المواطنين خاصة أولئك المرضى في المستشفيات والذين يعتمدون على أجهزة كهربائية مثل مرضى الكلى والقلب وغيرهم.. مبيناً أن هذه الاعتداءات جريمة لابد من الوقوف ضدها وأن يكون للمجتمع دور في الوقوف ضدها.. داعياً من يقومون بتلك الأعمال أن يراعوا الله وأن يراقبوا الله في الأرواح التي تذهب نتيجة هذه الأعمال التخريبية.

وأشار إلى المديونية قد ارتفعت خلال العام الماضي بنسبة 15% .. مؤكداً أن قيمة الاستهلاك الموجودة في الفواتير هي قراءات حقيقية لما تما استهلاكه ولم تكن قراءات وهمية.

وأوضح الارياني أن إجمالي المديونية لدى قطاع الأهالي وكبار المشتركين بلغت 30 مليار ريال موزعة على النحو التالي 258 حالة مديونيتها أكثر من مليون ريال و70 ألف حالة تتراوح مديونيتها بين 50-200 ألف ريال، و163 ألف حالة مديونيتها ما بين 20- 50 ألف ريال، 273 ألف حالة تتراوح مديونيتها ما بين 5-20 ألف ريال.

من جانبه أشار المهندس عبدالرحمن سيف - مدير محطة مأرب الغازية - إلى أن الاعتداءات التخريبية المتكررة قد كلفت لمحطة الكثير من أعمال الصيانة وقطع الغيار والمعدات وأنه ونتيجة لتلك الاعتداءات التي تؤدي إلى توقف المحطة بشكل مفاجئ ومن ثم إعادة تشغيلها قد أدى إلى انهيار كلي للمحركات الطارئة التي لا تعمل إلا في الوقت الطارئ.

لافتاً إلى أن الاعتداءات على خطوط النقل تتركز في منطقة الدماشقة في وادي عبيدة، وآل شبوان، ومنطقة الجدعان، وفي بيت دهرة، وفي نقيل بن غيلان وتكاد تمثل الاعتداءات في هذه المناطق نسبة 90% من إجمالي الاعتداءات التي تتعرض لها خطوط نقل الطاقة الكهربائية مؤكداً في الوقت ذاته أن المشكلة امنية بدرجة أساسية.

وأوضح سيف أن لدى المحطة ثلاثة تروبينات ولكل واحد من هذه التروبينات وحدات يتم احتسابها بالساعات التشغيلية فهناك التوربين الاول تبلغ ساعاته التشغيلية (10649) ساعة لكنه ونتيجة للخروج المستمر عن الخدمة فقد تضاعف العمر الافتراضي بمعدل (6953) ساعة، أما التوربين الثاني فتبلغ ساعاته التشغيلية ضمن العمر الافتراضي له بحساب الساعات (11653)ساعة ولكنه ونتيجة للاعتداءات الهمجية المتكررة على خطوط النقل فقد أصبحت الساعات المكافئة (18761) ساعة بمعدل 7108) ساعات ، وهناك التوربين الثالث والذي تبلغ ساعاته التشغيلية (10491) ساعة لكنه ونتيجة للاعتداءات والخروج المستمر عن الخدمة فقد أصبحت الساعات المكافئة (17627) ساعة بمعدل (7136) ساعة وبحسب سيف فإن تكلفة التوربين الواحد (100) مليون دولار.

وأشار سيف إلى أن محطة مأرب الغازية شهدت قرابة الـ 234 حالة "اقلاع" في التوربين الأول و(205) إقلاعات في التوربين الثاني ، و(214) في التوربين الثالث، عند تشغيلها وذلك نتيجة الاعتداءات المتكررة والخروج المستمر عن الخدمة وهذا يعتبر رقم كبيراً يؤثر على عمر المحطة الافتراضي.

منوهاً إلى أن المحطة ظلت خارج الخدمة قرابة خمسة أشهر ابتداءٍ من 24سبتمبر2011 م وحتى 18 فبراير2012 م.

من جهته أكد المهندس عبد الحميد العروضي رئيس قسم الصيانة الميكانيكية في محطة مأرب الغازية أن الفنيين يعملون في حالة استنفار دائم عندما يتم الاعتداء على خطوط النقل حيث يقومون بفصل القواطع التي تحمي المحطة والتي صممت لعمر افتراضي معين.

مشيراً إلى أن الاستمرار في هذه الاعتداءات قد يؤدي إلى وضع كارثي في المحطة مستقبلا خصوصا وأن المحطة قد فقدت ما يعادل 10% من عمرها الافتراضي نتيجة تلك الاعتداءات.