دعا أكاديميون ومختصون في مؤسسات وبنوك تمويل المشاريع الصغيرة القطاع العام والخاص إلى دعم الشباب الخريجين من خلال تمويل مشاريعهم الصغيرة بما يحد من البطالة.

وناقشوا في الندوة التي نظمتها كلية التعليم المفتوح بجامعة العلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع بنك الأمل للتمويل الأصغر اليوم الخميس بصنعاء حول(واقع ريادة الأعمال وتمويل المشروعات الصغيرة في اليمن وآفاق تطويره) العديد من القضايا أهمها: تحليل واقع تمويل المشروعات الصغيرة في اليمن، ودعمها وتمويلها، وكذلك دور القطاع الخاص ممثلاً في البنوك الإسلامية، إضافةً إلى واقع المرأة اليمنية في مجال ريادة الأعمال وإدارة المشروعات الصغيرة.

وفي افتتاح الندوة التي أقيمت برعاية وزير التخطيط والتعاون الدولي دعا وكيل الوزارة- الدكتور محمد الحاوري إلى ضرورة تمويل المشاريع الصغيرة والأصغر باعتبارها من القطاعات التي تساعد على التخفيف من الفقر وحل البطالة التي تمثل مشكلة اجتماعية واقتصادية في اليمن.

ولفت إلى ان قطاع المشروعات الصغيرة والأصغر يستحوذ على 90 بالمائة على مستوى الهيكل الاقتصادي، ويمول ذاتيا من مؤسسات وصناديق معنية بالمشاريع الصغيرة منها المؤسسة الوطنية للتمويل الأصغر والصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق التشجيع السمكي وبنك الأمل للتمويل الأصغر وغيرها"، مشيراً الى ان قطاع المشروعات الصغيرة تدخل في جميع القطاعات الصناعية والزراعية والإنشاءات وغيرها".

وأوضح الحاوري " ان وزارة التخطيط تبنت آليات تسمح بإيجاد فرص عمل للأسر الفقيرة ومحدودي الدخل والداخلين الجدد لسوق العمل، من خلال تمويل المشروعات الصغيرة والأصغر التي تساعدهم في تحسين مستواهم المعيشي والمهني".

وأمل وكيل وزارة التخطيط ان تقوم حكومة الوفاق الوطني بجهودها بتحسين الوضع الاقتصادي وتعاطي أصدقاء اليمن عبر حلول ودعم إقليمي ودولي لتجاوز المرحلة الحرجة الحالية التي تعيشها اليمن بما يسهم في التغلب على البطالة والفقر".

 من جانبه استعرض رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا - الدكتور حميد عقلان دور الجامعات ومراكز الأبحاث في دراسة مختلف المشاكل الاقتصادية وأبرزها مكافحة البطالة ووضع الحلول المناسبة لها .

 موضحا ان الندوة تناقش تحليل واقع البطالة في أوساط الشباب وبيان أهمية تمويل وإدارة المشروعات الصغيرة للحد من البطالة وكذا دراسة واقع المرأة في مجال الريادة في إدارة المشروعات الصغيرة.

وأوضح الدكتور جمال زيد رئيس قسم العلوم الإدارية بجامعة العلوم والتكنولوجيا ان الندوة هدفت إلى تحليل واقع البطالة في أوساط الشباب الخريجين وتقديم الحلول الممكنة وبالذات في مجال دعم وتأهيل المشروعات الصغيرة.

وأشار الى أنها تناولت عدد من أوراق العمل حول واقع البطالة في اليمن ودور القطاع الخاص والبنوك الإسلامية في تمويل ودعم المشروعات الصغيرة وواقع المرأة اليمنية في مجال ريادة الأعمال وآفاق تطويره وتجربة بنك الأمل في دعم المشرعات الصغيرة.

الجدير ذكره الى ان البطالة في اليمن قد ارتفعت مؤخراً الى أعلى مستوياتها حيث وصلت نسبة البطالة 52% حسب آخر التقارير الرسمية.