ألزمت التوجيهات المباشرة من الرئيس هادي في عودة 16 وزيرا من وزراء المؤتمر الشعبي العام الذي إنسحبوا صباح اليوم من حكومة الوفاق الوطني بعد تدخل مباشر من الرئيس السابق الذي طالبهم بالانسحاب من جلسة حكومة الوفاق الوطني  .

وقال مصدر لــ" مأرب برس " ان الرئيس هادي أعاد الوزراء الى الاجتماع بعد تدخله شخصياً , وجاءت العودة بعد مضي أكثر من ساعتين من جلسة رئاسة الوزراء التي ظلت تباشر عملها دون توقف ببقية الوزراء ..

 وكانت الكتلة الوزارية لحزب المؤتمر الشعبي العام قد إنسحبت، من الاجتماع الدوري الحكومي مطالبة رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة بالاعتذار على تصريحات سابقة اتهم فيها الرئيس السابق على عبد الله صالح بالوقوف وراء عرقلة حكومة الوفاق الوطني .

وقالت مصادر مطلعة لـ" مأرب برس" ان غياب وزراء المؤتمر "16 وزيراً" جاء بسبب توجيهات من الرئيس السابق علي صالح الذي وجه وزراء حزبه بعدم الحضور في ردة فعل على تصريح باسندوة الذي أثار جدل واسع بحكومة الوفاق.

ونقلت صحيفة الأهالي نت أن الرئيس السابق علي صالح قد أرسل رسالة شفوية يوم أمس الاثنين إلى الرئيس عبده ربه منصور هادي بواسطة قيادي في المؤتمر الشعبي العام. قال له فيها: "إما با تقيل باسندوة أو يعتذر عما صدر منه" حين وصف صالح بالخرِف". فرد الرئيس هادي: "قله يجرب حظه ويعتقل باسندوة"

وأفادت المصادر أن الرئيس هادي هو الآخر وجه الوزراء بمواصلة اجتماعاتهم، مؤكدا أنه رئيس منتخب من قبل قرابة ثمانية مليون يمني وقال لهم أنه لن يخضع للابتزاز

فيما ذكرت صحيفة واشنطن بوست خبرا أوردت فيه نقلا عن مسئول يمني رفيع المستوى ان رئيس البلاد الجديد ينظر في إقالة حكومة الوحدة الوطنية بسبب ما يعتبره تدخلا من سلفه في العمل.

وقال المسؤول لوكالة أسوشيتد برس يوم الثلاثاء ان الرئيس عبد ربه منصور هادي محبط مع التدخل المستمر في إدارة البلاد من قبل علي عبد الله صالح، قائد البلاد منذ فترة طويلة الذي استقال الشهر الماضي في اطار اتفاق تدعمه الولايات المتحدة لانهاء سنوات من الاضطرابات السياسية.