الخليج: مصادر عسكرية يمنية تنفي الاستعانة بأجانب في إعادة هيكلة الجيش

السبت 17 مارس - آذار 2012 الساعة 05 مساءً / مارب برس - الخليج " الإماراتية:
عدد القراءات 3901
 
 

نفت مصادر عسكرية يمنية مسؤولة ما تردد عن توجه وفد عسكري يمني إلى الولايات المتحدة للتباحث مع مسؤولين في وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” حول الترتيبات المتعلقة بإعادة هيكلة الجيش تنفيذاً للمبادرة الخليجية .

وأشارت المصادر في تصريحات ل”الخليج” إلى أن الزيارة المقررة لرئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد الأشول إلى واشنطن على رأس وفد عسكري يمني، والتي لم يحدد موعدها، تهدف إلى التباحث مع الجانب الأمريكي حول جملة من القضايا المتصلة بتعزيز التعاون العسكري بين اليمن والولايات المتحدة، معتبرة أن إعادة هيكلة الجيش شأن داخلي يمني وقضية سيادية لن يتم الاستعانة بأي أطراف أجنبية لتنفيذها .

ونفت المصادر أن تكون اللجنة العسكرية اليمنية المكلفة إعادة هيكلة الجيش والتي يشرف عليها الرئيس عبدربه منصور هادي، قد تلقت أي عروض أمريكية أو غربية للمشاركة في تنفيذ عملية إعادة الجيش، منوهة بأن مثل هذه العروض في حال تقديمها من أي طرف خارجي سترفض لاعتبارات تتعلق بحساسية قضية إعادة هيكلة الجيش وارتباطها بالسيادة اليمنية .

وكانت اللجنة العسكرية اليمنية المكلفة إعادة هيكلة الجيش قد حددت التوقيت الزمني لبدء تنفيذ الأخيرة عقب إجراء استفتاء شعبي عام على الدستور الجديد المقرر استحداثه عوضاً عن الدستور القائم وهو ما استبعده مراقبون محليون بالإشارة إلى أن تصاعد الضغوط الشعبية المطالبة ببدء عملية إعادة هيكلة الجيش ستدفع الرئيس هادي إلى التدشين المبكر لها خلال سقف زمني لن يتجاوز الشهرين المقبلين وعقب انعقاد مؤتمر موسع للحوار الوطني .

من جانبه طالب قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، العضو في تكتل اللقاء المشترك المعارض، بالكشف عن منفذي الهجوم على جامع دار الرئاسة في الثالث من يونيو/حزيران الماضي، والذي استهدف الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعدداً من أركان الدولة أثناء أدائهم صلاة الجمعة، وأسفر عن مصرع وجرح العشرات من أبرزهم رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني .

وأوضح الشيخ عبدالله صعتر في خطبة الجمعة ألقاها في جامع مكة في العاصمة صنعاء، إن المطلوب هو الكشف عن المتهمين في تفجير جامع دار الرئاسة، حتى لا يظل الرئيس السابق وأعوانه يتخذون الحادث “فزاعة” للإبقاء على الوضع على حاله، وعدم تطبيع الأوضاع في البلاد .

وأشار صعتر إلى أن اليمنيين يريدون رؤية المتهمين في الهجوم على دار الرئاسة خلف القضبان، وسماع اعترافاتهم على الملأ، حتى يتأكدوا من من هم الذين يقفون خلف الهجوم، في إشارة إلى اتهامات ببعض المقربين من صالح بتنفيذ الهجوم في إطار صراع داخلي .

وهاجم صعتر الوضع القائم في البلاد وعدم التحرك باتجاه إزاحة أبناء الرئيس السابق وأبناء أخيه، قائلاً إن بعض الأطراف لا يزال يصر على توريث السلطة والمناصب العسكرية، متسائلاً عن الحكمة من بقاء حكم العائلة في الوحدات العسكرية حتى اليوم.

من جهته طالب رئيس أركان قوات الأمن المركزي العميد الركن يحيى محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق ب “الكشف عن القتلة الحقيقيين للشباب ومن ارتكب مجزرة 18 مارس/اذار من العام الماضي”، المعروفة ب”مجزرة جمعة الكرامة”، والتي يتهم الرئيس صالح وقوات الأمن المركزي ومسلحين مرتبطين بالنظام بارتكابها .

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة