برينان: المساعدات العسكرية مشروطة بوجود جيش يمني وطني وقادة محترفين

الأربعاء 22 فبراير-شباط 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - الشرق الأوسط
عدد القراءات 4952
 
 

أكد مسؤول يمني رفيع المستوى، طلب عدم ذكره، لـ«نيويورك تايمز» أن الولايات المتحدة ستلعب دورا رئيسيا في إعادة هيكلة القوات المسلحة اليمنية بعد أن يتسلم عبد ربه منصور هادي الرئاسة رسميا. من جانبه، قال جون برينان مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الإرهاب إنه ستكون هناك سلسلة من زيارات المسؤولين الأميركيين إلى اليمن بعد انتخابات الرئاسة تركز على مجموعة من الموضوعات؛ بينها إعادة هيكلة القوات المسلحة.

وقال برينان في مقابلة هاتفية مع «نيويورك تايمز» إنه ستكون هناك حاجة إلى جيش وطني يحارب «القاعدة»، وإن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات عسكرية؛ فقط إذا كانت القوات المسلحة بقيادة أشخاص محترفين ويقودون قواتهم بطريقة سليمة، معربا عن اعتقاده بأن اليمنيين سئموا رؤية عسكريين يمنيين يصوبون أسلحتهم تجاه بعضهم بعضا.

وقال برينان إن الولايات المتحدة تقدر البيان الذي وجهه الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أعلن فيه تأييده للانتخابات ولترشيح عبد ربه منصور هادي وتشجعه على لعب دور بناء بينما يتقدم اليمن في المرحلة الانتقالية.

وقال برينان الذي توجه إلى السعودية بعد زيارة إلى صنعاء إنه لمس تفاؤلا وأملا بين القادة اليمنيين في ما يتعلق بإجراءات المرحلة الانتقالية. واعترف برينان بأن الخلاف بين علي عبد الله صالح والجنرال علي محسن الأحمر لا يزال قائما تحت السطح. وكان الجنرال الأحمر الذي انشقت قواته قد أعلن عدة مرات أنه مستعد لمغادرة اليمن إذا تنحى صالح، ولكن ما زالت قوات الأحمر موجودة في شمال غربي صنعاء بينما جرى سحب القوات الحكومية.

وقال برينان في تصريحات أخرى إلى «واشنطن بوست» إنه أبلغ القادة اليمنيين أن واشنطن مستعدة لتسريع مساعداتها إذا تحركت الحكومة اليمنية سريعا باتجاه إعادة هيكلة القوات المسلحة، والقضاء على فساد المسؤولين، والقيام بإصلاحات انتخابية. ووصف برينان، الذي كان يتحدث أيضا هاتفيا إلى «واشنطن بوست»، بعد زيارة يومين إلى اليمن، الانتخابات الرئاسية بأنها «خطوة مهمة، لكنها مجرد خطوة، واليمنيون يدركون أن أمامهم عملا كثيرا».

وقال برينان إنه خلال زيارته إلى اليمن أبلغ القادة العسكريين من الجانبين، الحكومي والمعارضة، أن عليهم الاختيار بين السياسة والعسكرية، ولكن لا يمكنهم الجمع بين الاثنين. وأضاف أن القوات المسلحة أشبه بإقطاعيات شخصية لقادة، وأن بين المقترحات التي قدمها مستشارون أميركيون هيكلة رواتب القوات المسلحة لمنع قادة الفرق من الاستفادة من الأموال.

وقال برينان ومسؤولون أميركيون آخرون إنه رغم الاضطراب السياسي الداخلي خلال العام الماضي، فإن التعاون في مكافحة الإرهاب كان قائما في استهداف قيادة القاعدة مثل أنور العولقي. وقال برينان إن الجهود الأميركية المباشرة تنصب على حفنة من قياديي «القاعدة» الذين يخططون لهجمات في الولايات المتحدة. وأعرب عن أمله أن تكون القوات اليمنية قوة أفضل في مكافحة «القاعدة» إذا تم تزويدها بالمعدات والتدريب اللازم، وقال «إننا ننظر في احتياجاتهم».

اكثر خبر قراءة عين على الصحافة