تونس تسجن مدير صحيفة نشرت صورة امرأة عارية

الجمعة 17 فبراير-شباط 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - القدس العربي:
عدد القراءات 8652
  أصدر القضاء التونسي الخميس قرارا بإيداع مدير جريدة (التونسية) السجن وبالإفراج عن اثنين من صحافيي الجريدة التي نشرت في عددها الصادر الاربعاء صورة اعتبرها القضاء فاضحة ومخلة بالآداب العامة. 

وقال مصدر قضائي لوكالة الأنباء الألمانية: "تم إصدار بطاقة إيداع بالسجن بحق نصر الدين بن سعيدة (مؤسس ومدير جريدة التونسية) من أجل المساس بالأخلاق الحميدة (الآداب العامة)".

وأضاف أن القضاء قرر الإفراج عن الحبيب القيزاني (رئيس التحرير الأول للجريدة) ومحمد الهادي الحيدري (المشرف على قسم الأخبار العالمية) ومواصلة الأبحاث معهما من أجل التهمة نفسها.

واعتقل الصحفيون الثلاثة الأربعاء بعد أن فتحت النيابة العمومية تحقيقا ضدهم من أجل "المساس بالأخلاق الحميدة".

ونشرت (التونسية) في الصفحة الأولى من عددها الصادر الأربعاء صورة يظهر فيها لاعب كرة القدم الألماني من أصل تونسي سامي خضيرة (24 عاما) محتضنا صديقته عارضة الأزياء الألمانية لينا جارك (23 عاما) وهي عارية تماما.

والصورة في الأصل غلاف العدد الأخير من مجلة (جي كو) الألمانية، ويظهر فيها خضيرة (متوسط ميدان ريال مدريد الإسباني) مرتديا بدلة زواج سوداء اللون وهو يحتضن "لينا جارك" ويغطي بيديه نهديها.

ونشرت جريدة (التونسية) الصورة على حوالي ربع الصفحة الأولى من عدد الأربعاء، وكتبت أعلاها عنوان: (صورة اللاعب التونسي سامي خضيرة تهز إسبانيا).

قالت صحفية تعمل في جريدة (التونسية) لوكالة الأنباء الألمانية إن "مجهولين" هددوا الأربعاء عبر الهاتف "بحرق مقر الصحيفة بمن فيه" إثر نشر الصورة الفاضحة وأن "أصحاب أكشاك لبيع الصحف أبلغوا عاملين في الجريدة بان سلفيين اشتروا أعدادا كبيرة منها ثم أحرقوها".

وأضافت أن الشرطة التونسية نشرت تعزيزات أمنية حول مقر الجريدة.

و(التونسية) واحدة من بين 3 صحف يومية جديدة صدرت بعد ثورة 14 كانون ثان/ يناير2011 التي أطاحت بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.

ونشر العدد الأول من الصحيفة قبل أقل من شهرين. ويذكر أن هذه أول مرة يتم فيها إيقاف صحفيين تونسيين منذ الإطاحة بنظام الرئيس التونسي المخلوع وفوز حركة النهضة الإسلامية الحاكمة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي أجريت يوم 23 تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

ولم يسبق من قبل إيقاف صحفيين في تونس من أجل تهمة "المساس بالأخلاق الحميدة".