فريق من متحف اللوفر ينهي تصاميم متحف باليمن

الثلاثاء 02 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس - لندن - «الشرق الأوسط»
عدد القراءات 4316

  بعد عرض تمثال يمني في متحف اللوفر في باريس في الشهر الماضي انهى فريق متخصص من متحف اللوفر الفرنسي اليوم تنفيذ مشروع التصميمات الداخلية لمتحف بمحافظة ذمار الواقعة على بعد 100 كلم إلى الجنوب من العاصمة اليمنية صنعاء حسب تقرير لوكالة «يو بي آي».

وأوضح مدير عام مكتب الآثار علي السنباني، في تصريح اليوم أن المشروع البالغة تكلفته نحو 70 مليون ريال يتكون من دورين وخمس قاعات كبيرة لعرض الآثار والمخطوطات والموروث الشعبي وغرف لخزن القطع الأثرية ومعامل لترميم وصيانة وحفظ الآثار وأخرى للتصوير وإنتاج النماذج التعليمية والوسائل السمعية والبصرية الحديثة وسيتم رفد المتحف بأحدث الأجهزة والمعدات العلمية.

وكانت خبيرة الآثار الفرنسية مرلين باريت قالت إن عرض تمثال أثري يمني في متحف اللوفر بباريس يعد ترويجا للآثار اليمنية التي لم يرها أحد من قبل في الخارج، وحتى في متحف اليمن لأنها كانت مخزنة. ويمثل التمثال المصنوع من البرونز رجلا يرتدي الفوطة اليمنية وان كانت احدى قدميه مفقودة. وكان التمثال قد عثر عليه في منطقة الجوف واشترته هيئة الآثار والمتاحف اليمنية بمبلغ 50 مليون ريال يمني حسب صحيفة يمن اوبزرفر. وكان تم توقيع اتفاقية بين المتحف اليمني ومتحف اللوفر الفرنسي يعرض بموجبه في الأخير تمثالا أثريا من اليمن مصنوعا من البرونز يعود تاريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد تقريباً.

وأوضحت باريت أن ترميم التمثال سيظهر الكتابة المخفية فيه لتحديد تاريخه، مشيرة إلى أن ملامحه تدل على أنه إغريقي بخصوصية يمنية.

وكان التمثال الذي ظل قابعاً لفترة طويلة بين أربعة جدران داخل حجرة ضيقة في أحد مخازن المتحف الوطني بصنعاء، قد ارسل إلى متحف اللوفر ليخضع لعملية تجميل وترميم.

وفي معرض حديثه قال السنباني إن فرع الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالمحافظة سيبدأ مع بداية العام 2007 تنفيذ أعمال الموسم البحثي الآثاري الجديد وأعمال حفريتين إنقاذيتين لموقعين أثريين بمحافظة ذمار يعودان لعدة مراحل حضارية قبل الميلاد! إضافة إلى أعمال المسح الآثاري وأعمال الحفر والتنقيب لعدد من المواقع الأخرى. وقال المسؤول اليمني انه سيتم خلال أعمال الحفريات توثيق كل خطوات العمل. وأضاف انه سيتم دراسة وبحث النتائج التي سيتم التوصل إليها والتي من المتوقع أن تكشف عن جانب مهم من تاريخ اليمن نظراً لأهمية المواقع التي يرجع تاريخها إلى العصور البرونزية القديمة للحضارات اليمنية القديمة.