وجه اليوم عدد من أشراف مأرب رسالة إلى لسفير المصري بالعاصمة صنعاء تضمنت احتجاجا رسميا من أبناء القبلية بسبب ما تعرضوا له من مضايقات وإهانات من قبل سلطات ألأمن المصرية أثناء عودتهم من الجماهيرية الليبية عقب مشاركتهم في أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي للسادة الأشراف.

حيث أكد أحمد بن على بن سعود لـ" مأرب برس " وهو أحد الشخصيات التي تم اعتقالها قائلا " قامت السلطات المصرية باعتقالي ومعي اثنين من الإخوان أثناء عودتنا من ليبيا في إطار زيارة لنقابة الأشراف هناك وقد تم اقتيادنا إلى أمن الدولة المصري واستمر الاعتقال خمسة أيام في وضع مزري ومهين للغاية ولم يتم توجيه أي تهمة لنا وتم ترحيلنا إلى صنعاء .

وأضاف بن سعود انه تم توجيه رسالة رسميه للسفير المصري طالبوا فيها الحكومة المصرية بإصدار اعتذار رسمي عن ماحدث والتعهد بعدم تكرار ما حدث في المستقبل مشترطين في نفس الوقت أن يتم نشر هذا الاعتذار في كل وسائل الإعلام الرسمية في مصر ويتم تسليمه بصفة رسمية عبر السفارة المصرية بصنعاء.

كما طالبت المذكرة التي رفعت لمعالي السفير المصري بصنعاء والتي حصلت " مأرب برس " على نسخة منها بإحالة كل من تسبب وكانت له يد آثمة في هذه العملية المقيتة " حسب وصف البيان " إلى القضاء لنيل العقاب المناسب.

كما طالب الأشراف من الحكومة المصرية بالتعويض المالي الشامل والعادل لكل الأضرار التي لحقت بهم نتيجة الاعتقال .

هذا وقد كشف أحمد بن سعود لـ" مأرب برس " عددا من ألانتهاكات ألإنسانية التي تعرضوا لها حيث قال " تم اعتقالنا و اقتيادنا مكبلي الأيدي في صورة مشينة وعلى مرأى من كل حاضري المطار وكأننا من عتاة المجرمين والمطلوبين وأودعونا في جهاز أمن الدولة بمدينة نصر حيث عصبت الأعين وكبلت الأيدي طوال خمسة أيام متتالية وفي زنازين انفرادية ضيقة وتخلل تلك الأيام السوداء عمليات إذلال منتظمة متمثلة في الضرب والشتائم المهينة والوقوف لساعات طويلة والترهيب المستمر والإيقاظ المستمر والتحقيق المتعاقب الطويل وسحب كل المتعلقات الشخصية من هواتف وحواسب شخصية وعناوين بريدية ونسخ كل بياناتها ومسحها بالكامل بعد ذلك بالإضافة وعدم مراعاة الحالة الصحية الغير قابلة تماماً للبقاء في تلك الأجواء لمدة يوم واحد لوجود أمراض القلب والكبد والكلى التي كنا نعاني منها.

وأضاف " وبكل بساطة في اليوم الخامس يتم ترحيلنا إلى اليمن دون أي تهمة موجهة ضدنا ونعود إلى المطار بنفس الطريقة التي أتينا بها.

كما طالبت الرسالة بسرعة الاستجابة لتلك المطالب وعدم التمادي أو الإهمال لأي من هذه المطالب المشروعة

كما حملت الرسالة في مضامينها تهديدا واضحا للحكومة المصرية حيث أشارت ا في حالة عدم تنفيذ تلك المطالب أنه يملكون بدائل أخرى قد تضر بالعلاقات بين البلدين والشعبين وهددوا باللجوء إليها بعد مرور خمسة أيام من استلام السفارة لتلك المذكرة .

كما وجه ألأخ حمد بن سعود في حديثة لـ" مأرب برس " شكره لمركز الإمام علي لحقوق الإنسان في مصر الذي أصدر بيان استنكار

مأرب برس تنشر نص الرسالة الموجهة من ألأشراف إلى السفير المصري

معالي السفير المصري بصنعاء ألأكرم

دون أدنى مراعاة للحريات والقوانين وحقوق الإنسان والمواثيق وحقوق الجوار والإخوة وروابط الدين والتاريخ قامت أجهزتكم الأمنية بالتالي: يوم السبت الموافق 16/12/2006م وصلنا إلى مطار القاهرة قادمين من العاصمة الليبية طرابلس وتم توقيفنا في المطار والتحقيق معنا إلى صباح اليوم التالي حيث تم اعتقالنا و اقتيادنا مكبلي الأيدي في صورة مشينة وعلى مرأى من كل حاضري المطار وكأننا من عتاة المجرمين والمطلوبين وأودعونا في جهاز أمن الدولة بمدينة نصر حيث عصبت الأعين وكبلت الأيدي طوال خمسة أيام متتالية وفي زنازين انفرادية ضيقة وتخلل تلك الأيام السوداء عمليات إذلال منتظمة متمثلة في الضرب والشتائم المهينة والوقوف لساعات طويلة والترهيب المستمر والإيقاظ المستمر والتحقيق المتعاقب الطويل وسحب كل المتعلقات الشخصية من هواتف وحواسب شخصية وعناوين بريدية ونسخ كل بياناتها ومسحها بالكامل بعد ذلك بالإضافة وعدم مراعاة الحالة الصحية الغير قابلة تماماً للبقاء في تلك الأجواء لمدة يوم واحد لوجود أمراض القلب والكبد والكلى التي كنا نعاني منها. وبكل بساطة في اليوم الخامس يتم ترحيلنا إلى اليمن دون أي تهمة موجهة ضدنا ونعود إلى المطار بنفس الطريقة التي أتينا بها. وإزاء هذا الاعتقال المشين والمهين فإننا نحمل الحكومة المصرية الآثار البشعة والتبعات التي ترتبت على إثر هذه الجريمة النكراء وهي: الأضرار الاجتماعية: حيث أسفر الاعتقال عن إثارة الشبهات والشكوك والاتهامات عن وجود جوانب إجرامية أو جنائية أو غيرها في حياتنا وهو ما سينتج عنه تدهور علاقاتنا الاجتماعية بداخل اليمن أو خارجه وتدني مستوى العلاقات الجيدة التي نتمتع بها حيث وأننا أبناء شيوخ قبائل ولنا مكانة اجتماعية مرموقة في مجتمعنا . الأضرار الاقتصادية: بلا محالة سوف تتأثر سمعتنا التجارية لدى كل من نتعامل معهم تجارياً حيث وأننا نعمل بالتجارة منذ عقود ولنا علاقاتنا التجارية المميزة داخل اليمن وخارجه ونتيجة المسح الكلي لجميع بيانات الهواتف والحواسب الشخصية التي نتج عنها ضرر سيستمر لمدة طويلة في عمليات التواصل التجارية المطلوبة بشكل يومي. الأضرار الصحية: ترتبت على إثر الاعتقال وظروفه القاسية بكل المقاييس مضاعفات في الحالة الصحية ومنعنا من مراجعة الأطباء الذين نراجعهم دورياً بالقاهرة. ونظراً لهذه الأضرار الجسيمة التي لن تزول آثارها على المدى القريب فإننا نطالب الحكومة المصرية بالتالي: إصدار اعتذار رسمي عن ما حدث وتعهد معلن بعدم تكرارما حدث في المستقبل وينشر في كل وسائل الإعلام الرسمية في مصر ويتم تسليمه بصفة رسمية عبر السفارة المصرية بصنعاء. إحالة كل من تسبب وكانت له يد آثمة في هذه العملية المقيتة إلى القضاء لنيل العقاب المناسب. التعويض المالي الشامل والعادل لكل الأضرار التي لحقت بنا نتيجة الاعتقال الآثم

ومن خلالكم فإننا نطالب الحكومة المصرية بسرعة الاستجابة لهذه المطالب وعدم التمادي أو الإهمال لأي من هذه المطالب المشروعة ما لم فإن لنا بدائل أخرى قد تضر بالعلاقات بين البلدين والشعبين سوف نلجأ إليها بعد مرور خمسة أيام من استلامكم لهذه المذكرة.

 اليمن – مأرب الأشراف الشريف /أحمد علي محمد سعود