نقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية، اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس المنتهية ولايته، علي عبد الله صالح، يسعى للإقامة في المنفى، في سلطنة عمان، غير أن السلطنة العمانية لا زالت مترددة في استضافته، خوفا من الإضرار بعلاقاتها مع أي حكومة يمنية في المستقبل.

وقال دبلوماسي أجنبي في مسقط بأن صالح طلب الإذن بالإقامة هناك، وامتنع مصدر في الحكومة العمانية عن تأكيد أو نفي تسلم مثل هذا الطلب لكنه قال بأن عمان ستكون عازفة عن منحه الإذن تحسبا لأن يضر ذلك بالعلاقات المستقبلية مع اليمن.

ونقلت صحيفة الخليج الإماراتية عن مصادر سياسية يمنية بأن صالح غادر البلاد على متن طائرته الرئاسية وليس طائرة ملكية سعودية، في وقت مبكر من مساء أمس الأول، برفقة نجليه العقيد خالد علي عبد الله صالح، وشقيقه الأصغر جلال.

وأكدت المصادر بأن الرئيس صالح رفض مقترحاً تقدم به عدد من القيادات البارزة في حزب المؤتمر بأن تقام له مراسم توديع معلنة في مطار صنعاء الدولي، وأن يكون على رأس مودعيه نائبه وقيادات حزبه، حيث أصر على أن تقتصر مراسم توديعه على من حضر إلى مجمع دار الرئاسة ومن دون أي تسليط إعلامي، كما رفض إصرار نائبه عبدربه منصور هادي على مرافقته إلى مطار صنعاء الدولي، مكتفياً باصطحاب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور علي محمد مجور وعدد محدود من قيادات حزبه.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر دبلوماسية بأن صالح توجه إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد توقفه لفترة قصيرة في عمان، التي من المقرر أن يعود للإقامة فيها عقب رحلته العلاجية إلى نيويورك.