خالف الدكتور/عبدالكريم الارياني - النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام- رئيس الجمهورية الذي اعتبر نظام الكوتا للمرأة تمييزاً ويصب ضد المرأة في حين اعتبره الدكتور الارياني تمييزاً ايجابياً ولابد من استمراره كون المساواة لايمكن ان تتحقق إلا اذا وجد تمييز ايجابي.

وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون تمسك الدكتور الارياني بالكوتا للنساء يأتي في سياق انسجام ذوي التوجهات الليبرالية في الاحزاب اليمنية مع المخطط الذي ترسمه الادارة الاميركية عبر منظماتها التي تزعم انها تفي بالديمقراطية والحريات للاحزاب السياسية في المنطقة، مذكرين بالطرح الذي ذهب إليه مدير المعهد الديمقراطي الاميركي بيتر ديمتروف في حواره مع «نيوز يمن» الذي شدد على ضرور ان يعمل بنظام الكوتا في الاحزاب اليمنية حين قال انه لابد ان يكون لدى الاحزاب قيادات نسائية وان يكون هناك كوتا على الاقل حتى تثبت النساء للرأي العام انهن قادرات على تولي المناصب العامة بنجاح -حسب زعمه- وهو الامر الذي يؤكد سعي المعهد الديمقراطي الاميركي في اليمن إلى فرض كوتا نسائية في كل الاحزاب السياسية اليمنية الفاعلة على الساحة عبر اصحاب التوجهات الليبرالية لدى تلك الاحزاب.

ولم يستبعد المراقبون ان تظهر على السطح مجدداً -ولكن بأكثر قوة- الاصوات والمطالبات المنادية بوجود كوتا.. مشيرين إلى التنسيقات التي بدأها المعهد الديمقراطي الاميركي مع القطاعات النسائية في الاحزاب السياسية بدعم ليبراليي تلك الاحزاب لتنظيم فعاليات في هذا الخصوص.