نفت مصدر مسئول لـ "مأرب برس" خبر عودة مدير الأمن السابق قيران إلى عمله إثر إقالته متوقعا إقالة قائد الحرس الجمهوري مراد العوبلي في وقت تشهد تعز انفلاتا أمنيا حيث قتل شخص إثر طعنات من قبل أحد جنود اللواء 33 في تعز.

وقالت مصادر طبية في مستشفى الروضة لـ"مأرب برس" أن شخصا قتل بعدت طعنات في ظهره بالجهة أليسرى وانه وصل إليها وهو متوفى وانه يبلغ من العمر 20 عاما ويدعى على احمد صدام سلطان وتم إحالته إلى مستشفى الثورة العام بتعز

وقال شهود عيان للموقع أن القتيل أختلف مع أحد جنود اللواء"33 " في سوق القات في بير باشا وانه تعرض لعدت طعنات من قبل الجندي الذي لاذا بالفرار مما أدى إلى وفاته.

وفي سياق متصل بالشأن الأمني حددت اللجنة العسكرية بالمحافظة مساء أمس الأول 48 ساعة لإخراج المسلحين وإنهاء المظاهر المسلحة ، وتأتي مهلة اللجنة العسكرية في وقت تناقلت فيه وسائل إعلامية عودة قيران إلى المحافظة بقرار رئاسي وتدهور أمني ملحوظ وانتشار مكثف للمسلحين من قبل كل الأطراف وخاصة تلك التي لها علاقة بالنظام.

مصدر مسئول بمحافظة تعز نفى وبشدة خبر عودة قيران منوها أن قادم الأيام قد تشهد إقالة قائد الحرس الجمهوري بتعز العميد مراد العوبلي وهو ثاني مسئول في تعز مقرب من عائلة الرئيس صالح يتم الإطاحة به في حال تمت الإقالة فعلا وأضاف ذلك المصدر بان الإقالة ستتم بالتنسيق بين قيادة السلطة المحلية بالمحافظة واللجنة العسكرية مصادر أخرى ذكرت للموقع عن وجود خلاف شديد بين المحافظ الصوفي وقيادة فرع المؤتمر الشعبي العام وان بعض قيادة المؤتمر وجهت انتقادات شديد اللهجة للمحافظ الصوفي على أداء عمله بالمحافظة لكن تلك المصادر لم تذكر تفاصيل أخرى عن أسباب الخلافات بين الطرفين.

احتجاجات مستمرة

أما على صعيد الاحتجاجات في المكاتب الحكومية والمؤسسات التعليمية فقد تظاهرت صباح أمس ولليوم الثاني على التوالي طالبات مدرسة أسماء الأساسية الثانوية للبنات بمديرية صالة للمطالبة بإقالة مديرة المدرسة التي يقلن أنها تدير المدرسة منذ 30 عام.

واستعانت المديرة ولليوم الثاني على التوالي من يوصفون بالبلاطجة للاعتداء على الطالبات وأولياء أمورهن بحسب شهادات الكثير من الطالبات ومنهن الطالبة ساره أمين مرعي والتي قالت أن المديرة استخدمت ضدهن كل أنواع القهر والإذلال والاضطهاد وتعاملت معهن بتعامل غير أخلاقي وغير تربوي وغير أنساني وخاصة مع الطالبات المتميزات وأضافت الطالبة سارة أن المديرة المذكورة حرمت الطالبات المنظمات للثورة السلمية من التعليم وقامت بفصلهن العام الماضي ومتابعتهن في مكاتب التربية والمدارس الأخرى كما أكدت الطالبتان ليلى عبد الرحيم ناجي وريم الشامي بان اعتصاما تهن التي بدأت من يوم أمس لن تتوقف حتى يتم إقالة المديرة المذكورة حيث من المتوقع أن يسيرن مظاهرة حاشدة اليوم إلى أمام ديوان عام المحافظة. 

كما تظاهرن طالبات مدرسة سبأ "نعمة رسام" للمطالبة بإقالة مديرة المدرسة والتي كانت أعلنت الحركة الطلابية عن إقالتها.

أما مهندسو مكتب الأشغال العامة فقد رفعوا اعتصامهم الذي استمر لأسبوعين متتالين وذلك بعد الاستجابة لأغلب مطالبهم المتمثلة بإقالة مدير مكتب الأشغال وكل نوابه وإجراء تغييرات هيكلية بالمكتب وتثبيت المتعاقدين أحد المهندسين المعتصمين قال للموقع بان مدير مكتب الأشغال استجاب لمعظم تلك المطالب وان المعتصمين تراجعوا عن مطلب أقالته وأمهلوه 20يوما لتنفيذ تلك المطالب ما لم فإنهم سيعودون للاعتصام من جديد.

أما دكاترة وموظفي المستشفى اليمني السويدي فقد صعدوا من احتجاجهم صباح أمس بساعة غضب من الساعة العاشرة وحتى الحادية عشر صباحا أوقفوا فيها كل أعمال المستشفى باستثناء حالات الإسعاف والحالات الطارئة بحسب مصدر طبي من بين المعتصمين.

كما يتواصل إغلاق مكتب الخدمة المدنية والتأمينات لليوم الثاني على التوالي من قبل موظفي الخدمة المدينة والذين يتهمون مدير الخدمة بالتلاعب بدرجات الإحلال الوظيفي وبالفساد المالي والإداري والتلاعب بمكافاءات العاملين في مكتب الخدمة المدينة

كما قال مصدر عسكري ذات صلة للموقع بان قاعدة طارق الجوية بمطار تعز شهدت أمس مظاهرة حاشدة لمنتسبي القاعدة تضامنا مع أفراد وطياري السرب السابع طيران الذين تم نقلهم بشكل جماعي إلى قاعدة العند الجوية بدوافع سياسية وأنهم هددوا بمواصلة التظاهر حتى التراجع عن قرار النقل جاء ذلك بعد قيام قائد الشرطة الجوية بتوزيع الهراوات للجنود التابعين له ونصب الرشاشات في مبنى الشرطة الجوية بغية فك اعتصامهم والذي مضى عليه عدة أيام.

إدانة لمحاولة اغتيال قيادي إصلاحي

كما حدثت ردود فعل واسعة على حادثة إطلاق الرصاص التي تعرض لها رئيس المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح المعارض في تعز في منطقة الضبوعة السفلى جوار جامع طلحة بعد صلاة عشاء أمس الأول وهي المناطق التي تقع تحت سيطرة ما يطلق عليهم حماة الثورة 

فقد أدان المجلس الأهلي لمحافظة تعز وبشده محاولة اغتيال القيادي الإصلاحي عبد الحافظ الفقيه واعتبر تلك المحاولة جريمة فاشلة من جرائم بقايا النظام وحمل في بيان له حصل ـ"مأرب برس" على نسخة منه حمل السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بمحافظ المحافظة حمود خالد الصوفي واللجنة العسكرية كامل المسئولية وطالب بسرعة إلقاء القبض على الفاعلين ومن يقف ورائهم واعتبرها ظاهرة خطيرة وغريبة عن أخلاق المجتمع اليمني المتسامح.

بدوره أستنكر المجلس الثوري للدفاع والأمن حادثة إطلاق النار على سيارة رئيس حزب الإصلاح والتي استهدفت رمزا وطنيا وقياديا حزبيا منفتحا وحمل المجلس في بيان مقتضب تلقى الموقع نسخة منه حمل المحافظ الصوفي واللجنة العسكرية وأجهزة صالح الأمنية كامل المسئولية وحذر من مغبة تكرار مثل هذا العمل الذي اعتبره عملا خطيرا وشبهه باللعب بالنار.

كما أدان مشايخ ووجهاء تعز وبشدة حادثة إطلاق الرصاص على سيارة رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني الإصلاح بمحافظة تعز واعتبروها سابقة خطيرة في العمل السياسي اليمني وتنم عن حقد دفين ضد أبناء الوطن الشرفاء وحملوا قيادة السلطة المحلية واللجنة العسكرية المسئولية الكاملة عن حياة القيادة السياسية والوجهات الاجتماعية بالمحافظة كما حملوها مسئولية عدم استتباب الأمن بالمحافظة.