امتزجت مشاعر الفرح والأسى على محيا ابناء مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين فور دخولهم المدينة،صباح اليوم، بعد مرور نحو 7 أشهر على مغادرتها جراء اندلاع المواجهات بين الجيش وعناصر مفترضة من تنظيم القاعدة.

وقال مصدر محلي لـ"مأرب برس" ان مظاهر السعادة كانت بادية على وجوه البعض فيما أجهش آخرون بالبكاء بعد معاينتهم منازلهم وقد تحولت إلى ركام اثر قصف الطيران والمدفعية للمدينة التي سقطت بأيدي الجماعات الجهادية منذ شهر مايو الماضي ونزوح آلاف الأسر منها.

ووصف شاهد عيان زنجبار بمدينة أشباح حيث شوهدت المباني والمقار الحكومية وقد دمرت تماما وبالمقابل لم يسمح لسكان حي الصرح وأجزاء من حي سواحل من الدخول إلى منازلهم خشية أصابتهم بمكروه لانتشار المتفجرات والعبوات الناسفة الحية.

وكانت العناصر المسلحة المحسوبة على القاعدة، نصبت نقاط أمنية كثيرة على طول الطريق الممتدة من الكود إلى زنجبار فيما رحب مسلحون منهم عبر مكبرات الصوت بالمواطنين العائدين من النزوح الى عدن ما دفع بعض المواطنين إلى استهجان ذلك الترحيب. حد المصدر.

و قام المسلحون الذين يطلقون على أنفسهم أنصار الشريعة بحشد الناس من مدينة جعار المجاورة التي يسيطرون عليها منذ فترة طويلة ونقلهم إلى زنجبار للترحيب بالنازحين العائدين وتقديم المساعدات والمياه و المأكولات.

إلى ذلك دعا ، من يطلق عليه، أمير مدينة زنجبار والمكنى (أبو حمزة ) من خلال مهرجان تم حشد الناس له من جعار والعائدين من محافظة عدن داخل سور مبنى المحافظة، كافة أبناء أبين إلى البقاء في زنجبار مبديا استعداد جماعته بتوفير مولدات الكهرباء التي ستغطي أجزاء كبيرة من المدينة، حسب قوله، ووضع المعالجات السريعة لمن تهدمت منازلهم وتمكينهم من الموكوث مؤقتا في بعض المرافق الحكومية.

متهماً الجيش بالتسبب في ، ماوصفه، "حجم الدمار الذي تعرضت له زنجبار"، متوعدا بـ"الانتقام ممن كانوا السبب في الخراب الذي حل بابين وأهلها".