الرئيس علي ناصر: استمرار الثورة كفيل بتحقيق جميع مطالبها

الجمعة 16 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 11907
 
 

التقى الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد نهاية الأسبوع الحالي وفد من شباب الثورة اليمنية ممثلين عن ساحاتي الحرية و التغيير في صنعاء و تعز و ناشطين في الحراك الجنوبي وتجمع قوى الربيع العربي والمجلس التنسيقي العالمي لدعم الثورة اليمنية وبحضور ناشطين من قوى الثورة المصرية.

وأكد الرئيس علي ناصر خلال لقائه مع الوفد على دعم الثورة اليمنية وأشاد بصمود شباب الثورة ونضالهم السلمي ودعا إلى استمرار الإعتصامات و دعمها و استمرار الثورة حتى تحقيق جميع مطالبها وأهدافها لأنه إذا انفضت الاعتصامات لن تتكرر هذه الفرصة مجددا ، فالثورة خرجت لتغيير النظام بشكل عام وليس تغيير رموز أو وجوه -بحسب قوله.

و أضاف أن نظام صالح تسبب في العديد من الحروب الداخلية والأزمات الإقليمية و تعامل مع قضايا الجنوب والقاعدة والحوثيين كأوراق لابتزاز الخارج واستثمارها لصالحه و لتمكينه من استمرار حكمة في الداخل .

وقال الرئيس ناصر للثوار اليمنيين هدفنا البحث عن حلول لقضايا اليمن وفي مقدمتها القضية الجنوبية لإنهاء أزمات اليمن من خلال تغيير كامل ودعم الفيدرالية كأساس لبناء الدولة على أسس من الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ومجتمع جديد يكون الشباب في طليعته.

واضاف انه يأسف لما مارسه صالح بحق اليمنيين من تكريس للمناطقية والتفريق بينهم ، فالشعب اليمني كان شعبا واحدا ولم يكن هناك تمييز بينهم قبل الوحدة ، فقد كان بعض القادة والسياسيين و كبار رجالات الدولة في الجنوب آن ذاك هم من أبناء الشمال .

وأشاد الرئيس ناصر بصمود أبناء تعز ونضالهم حيث قال : ان تعز ضربت أروع البطولات فهي حاضنة الثورات والثوار منذ القدم ويجب الحفاظ عليها.

واتفق المشاركون في اللقاء علي أهمية استمرار الثورة وبقاء ساحات الاعتصام واستمرار الفعل الثوري والشبابي كضمانة ومدخل لحل مشاكل اليمن وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي اجمع الحاضرون علي أهميتها ووعي الشباب في الساحات لذلك واحترامهم لحقوق الشعب اليمني في الجنوب واحترام خياراته وخيارات الشعب اليمني ككل .

رؤية وشراكة

من جانبه، طالب الدكتور محمد الكمالي الأمين العام لتجمع قوى الربيع العربي ومنسق الشئون العربية في مجلس التنسيق العالمي لدعم الثورة اليمنية بوضع رؤية شاملة تستجيب لمعاناة الشعب اليمنى وتضع حلولاً سياسية واجتماعية لمشكلاته مطالباً بإسقاط كامل النظام والتصدي لمحاولة إعادة إنتاجه بتغيير الوجوه مع بقاء الاختلالات وإعادة هيكلته الدولة اليمنية من خلال أسس سلمية ودائمة في دولة مدنية تؤسس لدولة المؤسسات وسيادة القانون والحكم الرشيد المعتمد علي الشراكة والشفافية والمحاسبة والعدالة الاجتماعية لكي يلبي متطلبات الشعب اليمني .

و تحدث عن ضرورة وجود شكل يعبر عن الشراكة الحقيقية لأبناء الوطن اليمني وقواه الثورية والوطنية وان مصلحة الشعب اليمني تكمن في حل القضية الجنوبية والأزمات الأخرى التي صنعها النظام البائد بما يحترم خيارات الشعب و إرادته بحلول حقيقة تتعامل مع أساس المشكلة بعيد عن التعصب أو استخدام العنف في حل النزاعات .

ثورة مسؤولة

وقال الأستاذ عبد الجبار الحاج مسئول التواصل الخارجي بساحة الحرية بتعز: ان الثورة اليمنية تحافظ على المصالح الإقليمية والدولية كما تتمسك بمصالح اليمن الداخلية مؤكداً أن تعز تعرضت لحرب إبادة جماعية وتحولت المدارس والمستشفيات فيها إلى ثكنات عسكرية وهو ما يعد جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.

متهما الرئيس صالح باللعب على البعدين الطائفي والمناطقي، وأكد الأستاذ عبد الجبار بأنه من المستحيل القبول بأي تسوية لا تلبى مطالب الثورة وقد أوضح أن ساحة تعز تعيش الآن مرحلة مفصلية وأنها تعاني وتحتاج إلي الدعم والمساندة ,وأنهم مستمرون في ساحات الثورة والاعتصام .

القضية الجنوبية

من جانبهم أكد الشباب من ساحة التغيير بصنعاء بأن شباب الثورة اليمنية جعلوا القضية الجنوبية من أولويات أهداف ثورتهم السلمية فهم يؤمنون إيمانا يقينا بعدالتها و وجوب حلها حلا عادلا بما يرضي كل إخواننا في الجنوب ، بحسب الناشط حمزة أمين منسق المركز الإعلامي لساحة التغيير بصنعاء .

وأشار المهندس باسم مُغرم عضو المركز الإعلامي لشباب الثورة بساحة التغيير بصنعاء إلى أنه بعد انقلاب علي صالح ونظامه الفاسد على الوحدة في عام 1994 عمل على إقصاء الشركاء وتهميشهم وتعامل مع ارض الجنوب وخيراته وكأنها غنيمة حرب وتعامل مع شعب الجنوب وكأنهم مجرد أتباع لا شركاء ، وعمل على تكريس المناطقية بين أبناء الشعب اليمني بشكل عام واختلاق المشاكل بينهم لاستثمارها لصالحه .

كما أكد مُغرم بأن شباب الثورة يجددون العهد لإخوانهم في الجنوب بالوفاء لقضيتهم وحلها حلا عادلا بما يرضيهم، فالثورة مستمرة حتى تحقيق كافة أهدافها ولن تقبل بأنصاف الحلول ، فالثورة لم تخرج لتغيير وجوه بدل أخرى ولكن من أجل تغيير جذري للنظام واجتثاث منظومة الفساد وتجفيف منابعها وبناء الدولة المدنية دولة الحرية والعدالة وسيادة القانون ، وأنهم لن يتخلوا عن السلمية التي كرسوها خلال نضالهم وتحملهم للتضحيات وعيا منهم بأهمية سلمية الثورة كسلاح يواجه جرائم النظام ضد الإنسانية في حربه اللاأخلاقية ضد أبناء الشعب اليمني .

ترابط عربي

من جانبهم قال أيمن عامر من ثوار مصر وهو منسق الائتلاف العام لثورة يناير و عضو أمانة تجمع قوى الربيع العربي؛ أن ثوار مصر يدعمون الثورة اليمنية ومطالبها العادلة وان القاهرة التي شهدت انطلاقة موجات الثورات والتحرر من الاستعمار ستعود لأخذ دورها في ثورات الربيع العربي ، متحدثاً عن الترابط الوثيق بين مسار الثورات كمعبر حقيقي لإرادة الشعوب وعن العلاقة الخاصة التي تربط الشعب المصري بشقيقه اليمني.

يأتي هذا اللقاء في سياق العديد من الفعاليات واللقاءات التي يقوم بها وفد شباب الثورة من الساحات في اليمن مع المنظمات الثورية واللجان التنسيقية في الخارج وكذلك مع عدد من الشخصيات والرموز السياسية والوطنية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر