أبو لحوم : أنا مع الفيدرالية وضد الاستفتاء

الجمعة 09 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - لندن - احمد الخامري
عدد القراءات 10964

التقى الأستاذ/ محمد علي أبو لحوم رئيس حزب العدالة والبناء الجمعة الماضية بممثلي الشباب المساعد لثورة اليمن في بريطانيا، ضمن زيارته التي طالت الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والقاهرة، وتم من خلال المقابلة مناقشة الأوضاع المستجدة ومسار الثورة، بالإضافة إلى التطرق إلى المبادرة الخليجية وآليتها، كما جرى مناقشة الأحداث الدامية في مدينة تعز والتي عبر عنها أبو لحوم بأنها مخزية وأن هناك نقمة على تعز بالذات والسبب أن تعز هي القلب النابض للثورة وهي من تدفع أكثر من غيرها.

وأستطرد أبو لحوم قائلاً: بأن الفصيل المسلح في تعز فرض عليها خيار التسلح وأنهم أكثر من يطالبون بالمدنية.

وعند حديثه حول القضية الجنوبية، تفضل أبو لحوم قائلاً: ( النقطة الأساسية هي قضية الجنوب، فالقضية الجنوبية هي القضية رقم ( 1 ) في اليمن وإذا ما سألتني كيف تنظر لها، فإني أقول لك بأن 60% من الاهتمام يجب أن يعطى للجنوب ولمعالجة القضية الجنوبية، و 40% لبقية اليمن )، كما أضاف قائلاً: ( بأن الإخوة في شمال اليمن يجب أن لا تضيق صدورهم عندما يسمعون النقد والعتاب من الجنوبيين.

عندما يقول البعض بأن جميع من في اليمن مظلومون، يجب أن يستثنوا الجنوبيين، فالجنوب دولة، جاء شعبها سيراً ليقدم لنا الوحدة، أقصيته من اليوم الأول، أقصيته من المناصب وأقصيته من الثروة، ولذا فإن من حقه يأتي اليوم ويتحدث عن الانفصال أو فك الارتباط والفيدرالية أو الكونفدرالية ).

ولخص أبو لحوم زيارته للقاهرة ولقائه بالرئيس علي ناصر والرئيس حيدر أبوبكر العطاس في قوله ( أنا في قناعتي إذا لم يكن هناك نية صادقة من الثورة في مرحلة ما بعد علي عبدالله صالح، من الذين يتولون زمام الأمور ويثبتون حسن النية للإخوان في المحافظات الجنوبية، هناك يكون النقاش على وحدة اليمن، فكثيراً من الإخوان في المحافظات الجنوبية من الذين يطرحون شعار الانفصال وصلوا إلى مرحلة من اليأس، من أن هذا النظام لا يمكن التحاور معه، لهذا يجب على النظام القادم أن يبدأ في إظهار حسن النية من الشهر الأول أو الثاني.

كرر أبو لحوم اهتمامه بالقضية الجنوبية قائلاً: ( قضية الجنوب قضية مهمة ولا يمكن لليمن أن تعيش إلا إذا كانت دولة واحدة على أن تكون دولة مدنية ). ورداً على من لديهم بعض المخاوف من أبناء الجنوب قال أبو لحوم: ( هناك بعض التخوفات للإخوة في الجنوب من الشخصيات التي يمكن أن تستغل أو تهيمن على الثورة أو مرحلة ما بعد الثورة، أقول بأن الثورة وشباب الثورة أكبر من أي شخصيات تفكر في استغلالها ).

وأضاف أبو لحوم أنه لا يوجد جانب منتصر وأخر مهزوم مستطرداً بالقول: ( إذا حاولنا عرقلة الثورة فكلنا مهزومون ).

وعندما سئل أبو لحوم عن الحلول الفعلية للقضية الجنوبية أجاب ( أنا ضد من يتحدث مسبقاً باسم الجنوب أو باسم الشمال، قضية الفيدرالية يجب أن تدرس بجدية، أنا شخصياً مع الفيدرالية وما يطلبه الأخوة في الجنوب يجب أن يأخذ بالحسبان، من هو الذي يمثل الجنوب، الجنوب أكبر من الناس كلهم والقضية الجنوبية قضية الناس كلهم، يجب أن يشارك الجنوب في جميع جوانب العملية السياسية والاقتصادية، مؤكداً على أنه لم يتم إشراك الجنوب لا في القطاع الاقتصادي أو النفطي أو غيره من قطاعات الدولة، وعول أبو لحوم على الجنوبيين في إعادة بناء اليمن قائلاً: ( يعول على الجنوبيين أنهم الذين سيعيدون البناء، وبالذات الإخوان الحضارم ).

وعند الحديث عن الثقة المفقودة لدى الجنوب قال أبو لحوم: ( أنا مع أن يكون رئيس اليمن، ليس في الفترة الانتقالية فحسب، بل حتى في الفترة التي تليها من الجنوب، يجب أن يوجد نوع من الثقة لترك مجالاً للعجلة الاقتصادية لنقوم بتثبيت الوحدة على أساس تداخل المصالح الاقتصادية ).

وأنهى محمد أبو لحوم حديثه عن الجنوب بالتحذير من الذين يحاولون الاستناد إلى خصوصيات الجنوب ووصفهم بالمخربين ( من يحاول استغلال أي خصوصيات للجنوب أو خلافات بين الجنوبيين يعتبر مخرباً، فإن مهمتنا في بناء الدولة لن تقوم على إيجاد السلبيات في جانب أو أخر ).

وأضاف: ( إذا ما تم الاتفاق على فيدرالية تقوم على إقليمين فأنا مع هذه الفيدرالية، ولكني لست مع الاستفتاء كما وضحت للأخوة في القاهرة، يجب أن تتاح فرصة للتسوية السياسة ).

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر