آخر الاخبار

قنبلة بقوة زلزال".. الجيش الروسي يدمر مستودع ذخيرة للقوات الأوكرانية بقنبلة فائقة القوة الدوري المصري.. هدف "عالمي" من لاعب الأهلي يثير تفاعلاً إنجاز أمني كبير يطيح بشحنة خطيرة وبالغة الأهمية لعمليات الحوثي الارهابية أبو عبيدة يزف خبراً غير سار لإسرائيل.. والقسام تنشر فيديو قد يشعل تل أبيب البحرية البريطانية تكشف نتائج هجوم حوثي مزدوج استهدف اليوم سفينة شحن مجدداً.. مشاط الحوثيين يوجه تهديداً مهينا شديد اللهجة الى قيادات مؤتمر صنعاء بحضور الراعي وبن حبتور ..بماذا توعدهم خلال الأيام القادمة؟ برلماني متحوث في صنعاء يفتح النار على سلطة الانقلاب الحوثية ويشكو الظلم والجوع والفقر تحذير أممي: اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل القوات المسلحة السعودية تبدأ مناورات الغضب العارم في البحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية الأميركية لقاء رفيع لقيادات قوات الأمن الخاصة بمحافظة مأرب.. والعميد الصبري يوجه برفع الجاهزية واليقضة الأمنية

دورة الالعاب العربية تنطلق غدا في ظل اوضاع مضطربة

الخميس 08 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - ا ف ب
عدد القراءات 3114
 
 

تتجه الانظار الجمعة الى استاد خليفة في الدوحة الذي يشهد افتتاح دورة الالعاب العربية الثانية عشرة في ظل اوضاع مضطربة في بعض الدول العربية ومشاركة قياسية لنحو 6 الاف مشارك بين رياضيين واداريين من 21 دولة، باستثناء سوريا الغائبة الوحيدة.

وهي المرة الاولى التي تقام فيها دورة الالعاب العربية في المنطقة الخليجية، اذ بقيت حكرا على مصر ولبنان وسوريا والاردن والمغرب والجزائر.

ودفعت بعض الدول بعدد قياسي من الرياضيين الى هذه الدورة، خصوصا مصر وفلسطين وقطر والعراق والمغرب والاردن والبحرين، وحدهم رياضيو سوريا يغيبون عن الحدث بعد قرار عدم المشاركة لاسباب تداخلت فيها الرياضية بالسياسة، وذلك اثر تعليق مشاركتها في الجامعة العربية بسبب الاوضاع فيها.

جاء اعتذار سوريا بكتاب رسمي وجهته اللجنة الاولمبية السورية الى اتحاد اللجان الاولمبية العربية قالت فيه: "سوريا كانت على الدوام حاضنة للاشقاء العرب وفتحت ذراعيها في كل وقت وحين وأسست للاتحادات العربية النوعية واستضافت الكثير من الانشطة والفعاليات والدورات العربية حين اعتذر الاخرون عن استضافتها، ويؤسف اللجنة الاولمبية السورية عدم المشاركة في الدورة العربية نظرا للمؤامرة الكبيرة التي تتعرض لها سوريا وشعبها من اميركا والدول الغربية والمتربصين بالأمة العربية ووحدة شعبها وارضها".

واعلنت اللجنة المنظمة للدورة ان انسحاب سوريا لن يؤثر على المنافسات، حيث اكد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس اللجنة "المشاركة كبيرة للغاية والدليل أن بعثة مصر قياسية من حيث العدد وكذلك ايضا العديد من البعثات الأخرى بالرغم من الظروف التي تمر بها المنطقة العربية بشكل عام".

وتابع "نحن جاهزون لكل شيء، واعتقد بأن اعتذار سوريا لن يؤثر على سير الدورة، خاصة وان مثل هذه الامور طبيعية للغاية عند استضافة البطولات الكبرى".

سيفتتح امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الدورة، لكن تفاصيل حفل الافتتاح بقيت طي الكتمان، باستثناء الاشارة الى استخدام تكنولوجيا "هي الاولى من نوعها خلال حفل الافتتاح".

واوضح الشيخ سعود في هذا الصدد "يمثل حفل الافتتاح بداية الرسالة التي توجهها قطر إلى الدولة العربية، والتي تتمثل في جمع دورة الألعاب العربية لهذا العام جميع القيم التي تتقاسمها الدول العربية في الرياضة والثقافة والفنون والفعاليات المميزة والعروض الموسيقية الحية والأداء المذهل من مختلف دول الوطن العربي لترفيه الجماهير من كافة الجنسيات والأعمار."

وستقوم شركة ديفيد أتكينز بتنظيم الحفل حيث ستستخدم تكنولوجيا وتقنيات فنية لأول مرة، وهي إحدى أشهر الشركات العالمية في مجال تصميم وتنظيم الفعاليات الكبرى والتي سبق ان نظمت حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة في الدوحة عام 2006 ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية السادسة والعشرين في سيدني الاسترالية عام 2000، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت العام الماضي في فانكوفر.

وعما يمكن ان تقدمه الدورة العربية في تعزيز الملف القطري لاولمبياد 2020 قال امين عام اللجنة الاولمبية القطرية "ان دورة الالعاب الاسيوية عام 2006، والدورة العربية هذا العام، هما في الواقع وسيلتان لنثبت اننا قادرون على تنظيم احداث رياضية متعددة بمشاركة عدد كبير من الرياضيين. ان الدورات التي اقيمت في قطر تركت ما يسمى بالتراث غير المادي (الخبرة والكوادر) الذي بدأت قطر تؤسسه".

لم يكن الشروع بانجاز ترتيبات استضافة نحو 6 الاف رياضي ورياضية امرا يسيرا في ظل ما شهدته وتشهده الدول العربية من انتفاضات وثورات وحروب، ادت الى تغيير الانظمة في تونس ومصر وليبيا، وتوتر امني كبير لاشهر في اليمن وسوريا.

قرار اللجنة المنظمة للدورة العربية كان حاسما قبل اشهر، وذلك عقب اندلاع الثورات والاضطرابات الامنية في اكثر من بلد عربي، بأن الدورة ستقام في موعدها المحدد، ثم اكدت لاحقا عدم تأثير ما يجري في بعض الدول العربية على حجم المشاركة ونوعيتها.

رئيس اللجنة المنظمة اعلن مرارا ان الدورة في الدوحة "ستكون في مصاف الدورات الاولمبية وستشكل نقلة نوعية في تاريخ الدورات العربية"، واكد في الوقت ذاته ان "لا تأثيرات على الاطلاق للثورات والانتفاضات العربية وان دولا عدة تشارك بوفود كبيرة جدا".

لا بل انه فضل رؤية ما حصل ويحصل في بعض الدول العربية من منظار آخر بقوله "انظر الى الامور من ناحية ثانية ومن زاوية ايجابية، فهي ستكون دورة احتفال بالربيع العربي، بالتجمع العربي، بنقل الافكار بين وفود الدول العربية"، مضيفا "كما ان الرياضيين سيجتمعون في قرية رياضية واحدة ما سيشكل فرصة جيدة لهم للتعارف وتبادل الافكار".

وللمرة الاولى في تاريخ الدورات العربية، سيمكث الرياضيون في قرية مخصصة لهم، على غرار الالعاب الاسيوية والاولمبية. وتقع قرية الرياضيين في منطقة الوكير (جنوب شرق الدوحة) التي تبعد نحو ربع ساعة عن المطار.

وبموازاة الاستعدادات القطرية، خيم الشك حول مشاركة عدد من الدول التي تعطي المنافسات رونقا خاصا، وفي مقدمتها مصر، اذ تجددت منذ نحو ثلاثة اسابيع التظاهرات في ميدان التحرير الشهير كما حصل ابان الاطاحة بالرئيس حسني مبارك مطلع العام، كما سقط عشرات القتلى والجرحى في اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة، ما اعطى انطباعا بأن المصريين لديهم ما يشغلهم عن المشاركة في الدورة العربية، لكن القرار كان بمشاركة قياسية يغيب عنها منتخب كرة القدم.

كما ان اشكالات ادارية اخرت التوقيع على تكاليف سفر البعثة الى ان وجدت الامور طريقها الى الحل قبل ايام حيث ستضم البعثة المصرية 512 شخصا، منهم 246 رياضيا و123 رياضية.

حتى اليمن الذي مزقه الاقتتال الداخلي بين النظام ومعارضيه منذ مطلع العام ايضا يشارك رياضيوه في الدورة، حيث اكد امين العام لاتحاد اللجان الاولمبية العربية عثمان السعد "مشاركة اليمن"، مشيرا الى ان "هذا امر هام للغاية لانه يهمنا المشاركة الكبيرة وتحقيق الهدف الاسمى من اقامة الدورة العربية".

تحتضن الدورة 29 نوعا من الرياضات هي السباحة والقوس والسهم والعاب القوى وكمال الاجسام والبولينغ والملاكمة والشطرنج والبليارد والدراجات الهوائية والفروسية والمبارزة والغولف والجمباز والجودو والكاراتيه والشراع والرماية والسكواش والتايكاندو ورفع الاثقال والمصارعة، فضلا عن كرة الهدف والعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة.

يذكر ان قطر لا تحتاج الى شهادة في التنظيم، خصوصا في المجال الرياضي، اذ دأبت منذ نحو عشرين عاما على احتضان دورات وبطولات عالمية في العاب كثيرة من العاب القوى وكرة المضرب والغولف وكرة الطاولة والكرة الطائرة الفروسية (قفز الحواجز) وكرة القدم.