مأرب برس من فلسطين تكشف تنامي ظاهرة مرض السرطان في أجسام الأسرى الفلسطينيين

الإثنين 11 ديسمبر-كانون الأول 2006 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس – فلسطين – رندة عود الطيب – خاص
عدد القراءات 3142

يصف الأسرى الفلسطينيون سجون الاحتلال الصهيوني بالقبور ، ويؤكدون لمحامين زاروهم مؤخرا أنهم يموتون في اليوم مائة مرة ، وأنهم يعيشون سطوة الجلاد وظلمة المعتقل .. وان المرضى منهم يموتون بشكل بطيء دون أن يعلم العالم الظالم عنهم شيئا ، وأن طبيب السجن اليهودي يشارك العاملين في مراكز التحقيق اليهودية في تعذيب المعتقلين الفلسطينيين المرضى ، وأن هذا الطبيب إذا ما قام بفحص المعتقل الفلسطيني فإنما يقوم بذلك فقط من أجل معرفة كم من الضغط يستطيع المحقق اليهودي أن يضع على هذا المعتقل، مما يتطلب ملاحقة جادة من الهيئات الإنسانية والدولية للتحري والبحث والوقوف على مسببات ذلك ..

وعلمت " مأرب برس" بعد تسلمها تقرير صادرعن نادي الأسير الفلسطيني بتنامي ظاهرة اكتشاف مرض السرطان في أجسام الأسرى الفلسطينيين الذين تحرروا مؤخراً من سجون الأسر اليهودي ..

والسبب في ذلك يقول نادي الأسير الفلسطيني بعد جمعه العديد من الإفادات من الأسرى ، السبب هو تركيب أجهزة التشويش اللاسلكي على الهواتف الخلوية في السجون اليهودية ، التي بدورها تحدث قلقاً جدياً على صحة الأسرى الفلسطينيين، لما قد تسببه هذه الأجهزة من أمراض سرطانية خطيرة بسبب إشعاعاتها.. ويصاب الأسرى الفلسطينيون بحالات إغماء فجائي ودوخان وتقيؤ بسبب واقع القمع والتدمير الإنساني داخل معتقلات الصهاينة الأمر الذي يترك آثاره السلبية على صحة الأسرى ويزرع في أجسادهم شتى الأمراض العصبية.

ويعاني المئات من الأسرى الفلسطينيين من أمراض صعبة كالقلب والسكر والرئة والكلى وأوجاع الظهر والصداع الدائم، ويواجه أسرى فلسطين سياسة الإهمال الطبي المتعمد وعدم تقديم العلاج، وتفتقد عيادات السجون إلى أطباء مختصين، ولا يقدم للأسرى سوى المسكنات.

ولا يسمح لأسرى فلسطين البالغ عددهم أكثر من عشرة آلاف أسير ومعتقل بالخروج إلى الحمام مما يضطرهم لقضاء حاجاتهم في علب بلاستيكية داخل غرفهم، حيث تنتشر الروائح الكريهة والغازات الضارة والجراثيم والأوبئة، إلى جانب انعدام وسائل وأدوات النظافة الشخصية والعامة..ويعيشون حياةً بائسة داخل سجون الاحتلال بدءاً من الأكل السيئ كماً ونوعاً، والازدحام وانتشار الأمراض، وقلة الحركة، وضيق التنفس وانتشار الرطوبة والحشرات والتعرض المتواصل للعقوبات والإجراءات التعسفية كالزج في زنازين انفرادية قذرة وضيقة، وممارسة الإرهاب والضغط النفسي بحق الأسرى كل ذلك وغيره، لا بد أن يخلف أمراضاً خطيرة في أجساد الأسرى الفلسطينيين.

وفي الآونة الأخيرة كشفت مؤسسة مانديلا لرعاية الأسرى الفلسطينيين عن مأساة أربع أسيرات فلسطينيات.

الأولى : الأسيرة ( لطيفة أبو ذراع ) وهي تعاني من أمراض هبوط السكر والضغط والمعدة والأسنان ووجود ألياف بالرحم وغضروف بالركبة إلا أنها لا تعطى العلاج اللازم.

والثانية : الأسيرة ( ورود قاسم ) وتعاني هي الأخرى من وخزة بالصدر وضيق بالتنفس وهي ممنوعة من زيارة الأهل..

الثالثة : الأسيرة ( نداء الرمحي )وتعاني من انخراط في قرنية العين ووجع بالرأس ولا ترى بالعين اليسرى وتحتاج إلى عملية جراحية.

والرابعة: الأسيرة ( آمنه منى ) المحكومة مدى الحياة ، وهي محتجزة منذ أكثر من شهرين في زنزانة انفرادية و تعاني من ضيق تنفس؛ وتعيش ظروف صعبة جدا ومعزولة كليا عن العالم الخارجي وتتعرض للسب والشتائم والإهانات والصراخ عليها والاستهزاء بها من قبل السجانين الصهاينة ..