في خليجي 20 تابع الملايين من جمهور الرياضة في اليمن والخليج والوطن العربي، الطفل مالك الشعيبي، وهو يؤدي حركات رياضية بديعة، أبهرت الجماهير، وأظهرت مدى شغفه وصداقته مع الساحرة المستديرة.

هذا الشبل بات يعرف بـ«ميسي اليمن»، وكان حينها سعيدا باهتمام العدسات والأقلام الرياضية التي انهالت تنقل إلى العالم مهاراته الفردية، فضلا عن القنوات الرياضية المتخصصة التي تنبأت له بمستقبل رياضي واعد، في حال وجد من يتبناه ويرعى موهبته.

وعقب انتهاء البطولة الخليجية في اليمن، ترددت أنباء عن سفره وتبنيه من قبل بعض الجهات، غير أن شيئا من هذا لم يحدث، على الإطلاق، ولهذا فإن الشبل مالك بدأ يشعر بأن الإعلام قد ظلمه ولم ينصف موهبته، لأنه لم يعد هناك من يسأل عنه، وعن موهبته، وعن مدى صحة سفره وتبنيه من قبل بعض الجهات الخارجية.

وكانت توجيهات رئاسية صدرت، أثناء البطولة الخليجية في عدن، بشأن تحقيق حلم مالك، بالسفر إلى إسبانيا والالتحاق بدورة رياضية في أكاديمية رياضية تابعة لنادي برشلونة، لصقل موهبته، ولكونه يعشق تشجيع هذا النادي، وبطله «ميسي» الذي يحلم أن يصبح مثله ذات يوم.

حاليا، يعيش مالك مع أسرته فرحة غامرة بعد أن أبلغه وزير الشباب والرياضة، عارف الزوكا، بأن الوزارة ستقوم في أقرب وقت ممكن باستكمال إجراءات سفره إلى إسبانيا، وتحقيق حلمه في الالتحاق المباشرة بناديه المفضل، وعرض ما يتمتع به من قدرات ومهارات أمام خبراء وأساتذة النادي الكتالوني العريق.

وأكد الزوكا بأن ما تقوم به الوزارة، تنفيذ لتلك التوجيهات الرئاسية أثناء خليجي 20، وحتى يصبح مالك نجما من نجوم الكرة اليمنية مستقبلا.

والد الطفل مالك الشعيبي يشعر بالامتنان لهذه الالتفاتة، لترجمة التوجيهات الرئاسية وإن كان قد مضى عليها نحو عام تقريبا، مشيرا إلى أنها قد رفعت معنويات ابنه بعد أن نزحت أسرته في حي الحصبة جراء الأحداث الأخيرة.

وأكد والد الطفل بأن منزله قد تعرض للنهب بكل ما فيه من أثاث، تم شراؤه من مكافأة كانت قد صرفت له بموجب توجيهات رئاسة عقب البطولة الخليجية، الأمر الذي اضطرت معه أسرته إلى العودة إلى محافظة الضالع والإقامة في منزل مستأجر، بمساعدة من قبل بعض فاعلي الخير.