تعد الجالية اليهودية في اليمن من أصغر الجاليات التي تعيش في المدينة، حيث لا يتجاوز عددهم 300 شخص موزعين على عدد من المدن والقرى اليمنية، وعاش هؤلاء اليهود كما يروون فترة من الأمن والهدوء خلال حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إلا أن مخاوفهم قد زادت بزواله، وبات العديد منهم يفكر بترك اليمن والهجرة إلى "إسرائيل".

"سارة وحلا" إسرائيلية من أصول يمنية، ولدت في اليمن وعاشت فيها معظم فترات حياتها، وانتقلت إلى "إسرائيل" قبل نحو تسعة أشهر، تحدثت لصحيفة هآرتس الإسرائيلية قائلة تروي تجربتها الشخصية، ورأيها في معاملة الرئيس اليمني للجالية اليهودية في اليمن:"حكم صالح كان قاسيا وديكتاتورياً، إلا أن معاملته لليهود كانت جيدة، ولقد سمح لنا بعمل كل ما نريد، لقد عاملنا بشكل جيد جداً، ووفر لنا الحماية اللازمة من أي اعتداءات بحقنا، كما أنه لم يعارض طريقة حياتنا، أما الآن فنحن لا ندري ماذا يحصل هناك بعد تخليه عن الحكم".

وأضافت:"آمل أن ينهج الرئيس القادم نفس نهج صالح في معاملة اليهود، وإلا سيتحتم على اليهود القاطنين هناك ترك اليمن، والتفكير في الهجرة إلى إسرائيل، فالبقاء هناك أصبح من الأمور الخطيرة جداً".

وبدورة قال دافيد وهو من اليهود اليمنيين الذين عاشوا خلال فترة صالح، ويترأس جمعية لتسهيل هجرة اليهود اليمنيين إلى "إسرائيل":" غالبية اليهود اليمنيون يتمركزون في مدينتي ريدة وصنعاء، وكانوا يحظون بمعاملة ليس لها مثيل في باقي الدول العربية، على عبد الله صالح عمل الكثير لأجلهم لقد بنا لهم الكنس، ووفر لهم الحماية، وحارب كل من يحاول إلحاق الضرر بهم، حتى أن بعض اليهود هاجروا إلى إسرائيل ولم يجدوا فيها ما كانوا يعيشونه في اليمن، فقرروا العودة إلى اليمن مجدداً".

ومن الجدير بالذكر أن الرئيس اليمني علي عبد صالح كان قد أعلن مساء يوم الثلاثاء الماضي، تنحيه عن منصب رئيس اليمن، والتوقيع على المبادرة الخليجية، التي تضمن النقل السلمي للحكم في اليمن.

 * نقلا عن موقع تلفزيون نابلس