خلافات حول موقع عسكري تعرقل إنهاء الحصار على دماج، والحوثيون يعتقلون الصحفي الأحمدي جراء تصويره للأوضاع الإنسانية في المنطقة المحاصرة

الجمعة 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 6508
 
  

أكدت مصادر محلية في محافظة صعدة، بأن لجنة الوساطة بين الحوثيين والسلفيين لا زالت عاجزة عن تنفيذ الاتفاق الموقع بين الطرفين أمس الأول، لإنهاء الحصار على دماج.

وأوضحت المصادر بأن خلافات حول تسليم موقع البراقة المطل على دماج، لا زالت تقف عائقا أمام دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بالرغم من محاولات عدة من قبل لجنة الوساطة، لتنفيذ الاتفاق ووقف إطلاق النار، المتواصل بشكل متقطع في المنقطة.

وقالت المصادر بأن موقع البراقة وفقا للاتفاق يجب أن يسلم لجهة محايدة في الجيش، حيث يشترط السلفيون أن يسلم الموقع لجنود من أبناء منطقة وادعة، فيما يشترط الحوثيون أن يكون جميع الجنود ممن لم يشاركوا في الحروب السابقة ضدهم.

من جانب آخر تدخل محافظ صعدة، فارس مناع، لإطلاق الصحفي محمد الأحمدي، وأحد شباب ساحة التغيير بتعز (أدهم الصامت)، اللذين أوقفا من قبل نقطة تابعة للحوثيين أثناء مغادرتهما لدماج، عقب دخولهما مع لجنة الوساطة إلى دماج لحضور مراسيم التوقيع على الاتفاق الموقع بين السلفيين والحوثيين.

وقال الأحمد لـ«مأرب برس» بأنه دخل دماج كممثل لمنظمة الكرامة الدولية، وكصحفي لتغطية الأوضاع الإنسانية في المنطقة جراء الحصار، مشيرا إلى أنه دخل المدينة مع لجنة الوساطة والمحافظ، غير أنه تأخر عقب التوقيع على الاتفاق، وحاول مغادرة دماج عقب مغادرة لجنة الوساطة والمحافظ، لكن نقطة تابعة للحوثيين أوقفته وطلبت منه تسليم ذواكر الكاميرا التي صور بها الأوضاع في دماج.

وأضاف الأحمدي بأنه أخبر أفراد النقطة التابعة للحوثيين بأن الذواكر ليست بحوزته وإنما بحوزة زميله الصحفي مختار الرحبي، قام الحوثيون بإيقافه وإيصاله إلى منزل المحافظ، وأكد الأحمدي بأن المحافظ تدخل وأنهى القضية، بعد أن تم أخذ الذواكر من الرحبي.

وأشار الأحمدي إلى أن الحوثيين كانوا متخوفين من الذواكر التي بحوزته، حرصا على عدم إيصال صورة إلى العالم عن الأوضاع الإنسانية في دماج، وقال بأن الذواكر كانت تحتوى على صور للمحلات التجارية المغلقة، جراء الحصار والأوضاع الإنسانية بشكل عام في دماج.