قتال عنيف بين الحوثيين والسلفيين في دماج، والسلفيون يعسكرون في وايلة لحشد مقاتليهم استعدادا لاقتحام صعدة وإنهاء الحصار بالقوة

الإثنين 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 16313
 
  

تشهد مدينة دماج بمحافظة صعدة مواجهات عنيفة بين السلفيين والحوثيين، الذين يواصلون حصارهم على المنطقة منذ أكثر من شهر، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة المحاصرة.

وقالت مصادر محلية بأن الحوثيين واصلوا اليوم الاثنين قصفهم لدماج بمختلف أنواع الأسلحة، بالإضافة إلى عمليات قنص متواصلة على المدينة، مشيرة إلى أن الحوثيين قاموا بقصف عدد من منازل طلاب دار الحديث، بالأسلحة الثقيلة.

وتأتي هذه المواجهات عقب فشل جميع جهود الوساطة التي شهدها الأسبوع الماضي، لمحاولة إنهاء الحصار عن دماج، والتوصل إلى حل ينهي التوتر بين الحوثيين والسلفيين.

وعبرت مصادر محلية عن قلقها من توسع دائرة المواجهات، في ظل منع الحوثيين لقافلة إغاثة غذائية كانت قد انطلقت من مختلف المحافظات اليمنية لإنهاء الحصار على دماج.

وأوضحت المصادر القبلية بأن عشرات المسلحين من مختلف المحافظات اليمنية يتوافدون يوميا بأسلحتهم إلى وايلة، حيث تربض القافلة الإغاثية، عقب منع الحوثيون دخولها إلى صعدة، غير مستبعدة أن يلجأ مسيرو القافلة إلى العنف في حال إصرار الحوثيين على منع وصولها إلى دماج.

من جانبه أكد مصدر في اللجنة المنظمة للقافلة هذه الأبناء، وقال بأنه تم إفراغ بعض الشاحنات المؤجرة، في المنطقة، وتوفير شاحنات أخرى لنقلها إلى دماج، مشيرا إلى أن أبناء القبائل اليمنية لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء ما يجري في دماج من إبادة جماعية لسكانها على أيدي الحوثيين.

وأوضح المصدر بأن تعنت الحوثيين وعدم سماحهم بوصول القافلة، سيلجئ منظمي القافلة إلى خيار القوة لإنهاء الحصار عن دماج، وقال بأن أبناء القبائل اليمنية يتوافدون يوميا بالعشرات والمئات من جميع المحافظات بأسلحتهم، لمساندة القافلة وإنهاء الحصار عن دماج بالقوة، إذا تعنت الحوثيون في عدم السماح بوصول القافلة وإنهاء الحصار عن دماج.

 وقال المصدر بأن هناك حشدا مسلحا من جميع المناطق اليمنية يتوافد لمساندة القافلة، غير مستبعد أن تشهد الأيام القادمة تدخلا مسلحا لإنهاء الحصار عن دماج بالقوة، مؤكدا بأن منظمي القافلة لن يقفوا متفرجين إزاء ما يحصل من حصار، ولن يتركوا إخوانهم في دماج يموتون من الجوع دون تدخل.

وحول وجود أي وساطات لإنهاء الأزمة، قالت مصادر قبلية بأن الشيخ يحيى الحجوري رفض التعاطي مع أي وساطات قبلية، واشترط قبل الدخول في أي مفاوضات مع الحوثيين إنهاء الحصار عن المدنيين في دماج.

وكانت وساطة قادها محافظ صعدة، فارس مناع، وصلت إلى طريق مسدود، جراء إصرار الحوثيين تسليم موقع البراقة لهم، ورفض السلفيين ذلك نظرا لكون الموقع مطل على دار الحديث، وسيطرة الحوثيين عليه تعني خروج جميع السلفيين من المنطقة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن