بن عمر وقادة المعارضة لا زالوا في صنعاء والآنسي يتوجه إلى الرياض وحيدا و مشهور : لا توقع قبل توقيع صالح على المبادرة

السبت 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 14239
 
  

نفت الناطقة الرسمية باسم المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، حورية مشهور، ما نشرته عدد من الصحف الخليجية واليمنية اليوم السبت، بشأن مغادرة المبعوث الأممي، جمال بن عمر، وقادة المعارضة إلى الرياض، للتوقيع على المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية.

وأكدت مشهور لـ«مأرب برس» بأن بن عمر لا زال في صنعاء اليوم، وقالت بأن قادة المعارضة لا زالوا أيضا في صنعاء، باستثناء الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، عبد الوهاب الآنسي الذي كان في أبو ظبي قد غادر اليوم إلى الرياض، في زيارة لا علاقة لها بالتوقيع على المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية.

كما أكدت مشهور بأنه لا حديث عن التوقيع على الآلية التنفيذية في أي مكان سواء في صنعاء أو في الرياض، قبل توقيع صالح على المبادرة الخليجية، في صنعاء، أو أي مكان يرغب فيه.

من جانبها أكدت مصادر خاصة بأن هناك ضغوطا دولية كبيرة تمارس على الرئيس علي عبد الله صالح، من أجل توقيعه على المبادرة الخليجية، مشيرة إلى أن هناك أطراف دولية وإقليمية «خليجية» ألمحت لصالح بإمكانية الدفع بملفه فيما يتعلق بحقوق الإنسان إلى مجلس الأمن الدولي، كما أن صالح تلقى رسائل واضحة من أطراف دولية وإقليمية «خليجية» بأن أي عقوبات عليه لن تقتصر على تجميد أرصدته وأرصدة معاونيه في الخارج ومنعهم من السفر، وإنما ستكون إجراءات عقابية أكبر من ذلك.

وأوضحت المصادر بأن تأجيل مجلس الأمن لجلسته الخاصة باليمن، جاء على خلفية إيعاز من المبعوث الأممي في صنعاء بأن هناك تقدما في المساعي التي يقودها، وبأن هناك بعض الانفراجات في القضايا العالقة، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي يأمل بأن تقوم الأطراف السياسية بحل المشاكل العالقة، خاصة فيما يتعلق بهيكلة القوات المسلحة والأمن، وكيفية نقل السلطة إلى النائب، التي تعتبر من أهم القضايا العالقة.

وفي سياق متصل أكدت حورية مشهور بأن الآنسي وصل إلى الرياض، في إطار زيارة تعتبر تلبية لدعوة رسمية من الحكومة السعودية، الأسبوع الماضي، وقالت مشهور بأن الزيارة كانت قد تأخرت من الأحد الماضي، نظرا لارتباطات وزير الخارجية السعودية إلى الأسبوع الجاري.

وتوقعت مصادر مطلعة بأن يلحق رئيس المجلس الوطني، محمد سالم باسندوة، الآنسي إلى الرياض، وقالت بأن قادة المعارضة لجولتهم وعودتهم إلى صنعاء كانت تهدف إلى قطع المبررات التي اختلقها صالح لرفض التوقيع على المبادرة.

وتعتبر الدعوة الرسمية من الحكومة السعودية لقادة المعارضة لزيارة المملكة تغيرا في الموقف السعودي تجاه الثورة اليمنية، خصوصا وأنها الدعوة الأولى لقادة المعارضة لزيارة المملكة رسميا، وكان قادة المعارضة قد زاروا خلال الأسبوعين الماضيين روسيا وعدد من الدول الخليجية.