مدينة ديربورن الأميركية تحيي ليلة أسطورية احتفالا بزيارة توكل كرمان، وعمدة المدينة يسلمها المفتاح التاريخي لمدينته (فيديو)

الثلاثاء 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ ميتشغن/ خاص
عدد القراءات 11295
 
  

أحيت مدينة ديربورن في ولاية ميتشغن الأميركية مساء الأحد الماضي، ليلة أسطورية احتفالات بزيارة الناشطة اليمنية الفائزة بجائزة نوبل للسلام، توكل كرمان إليها، بدعوة من أبناء الجالية اليمنية ولجنة المساندة الشعبية لشباب الثورة السلمية، وتنسيق من جامعة ميتشغن ديربورن.

حيث توافد الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من أبناء الجالية اليمنية وأبناء الجاليات العربية وعدد من المسئولين الرسميين الأميركيين والباحثين والأكاديميين العرب والأميركيين، وطلاب وطالبات جامعة ميتشغن، ومنظمة الطلاب العرب، إلى القاعة الرئيسية الكبرى في السيفك سنتر.

وبدأ الحفل بالنشيد الوطني الأميركي ثم النشيد الوطني اليمني، الذي جعل القاعة تهدأ للحظات أثناء انهمار دموع الحاضرين من أبناء الجالية اليمنية، وإجهاش بعضهم بالبكاء.

وخلال الحفل ألقى عمدة مدينة ديربورن السيد جاك أورايلي كلمة رحب فيها بكرمان، وقال بأن كرمان ليست فخرا للجالية اليمنية فحسب وإنما للمجتمع الدولي بأكمله كونها جاءت من مجتمع دور المرأة فيه مهمش، وعقب إلقاء كلمته قام بإهداء وتسليم مفتاح مدينة ديربورن لتوكل كرمان وسط هتافات وتصفيق حار من قبل الحاضرين.

تلت ذلك كلمة جامعة ميتشغن أحد الراعيين الرسميين لهذا الفعالية، ألقاها الدكتور المحاضر إسماعيل حسن، الذي عبر عن اعتزازه وفخرهُ بأصول يمنية وقال بأن جامعة متشغن يحق لها أن تفخر لكونها استضافت شخصية دولية هي الناشطة توكل كرمان، وبأن هذا الشرف سيضاف إلى سجلها.

وفي ختام الحفل ألقت كرمان كلمة بدأتها بترديد هتافات ثورية، أثارت حماس القاعة، التي رددت وراءها تلك الهتافات، ثم استهلت كلامها بتوجيه الشكر لما لمستهُ من حفاوة في الاستقبال وحسن في الأعداد والترتيب من قبل القائمين على هذه الفعالية، ثم قالت بأنه المعتصمين في الساحات يعيشون في الخيام رغم المصاعب والإمعان في القتل والدمار الذي يواجهونه يومياً إلا أنهم صامدون وهم على وشك الوصول إلى آخر الطريق ولم يبقى أمامهم سوى مرحلة واحدة بعد أن استطاعوا إضعاف نظام صالح وعصابته وإفقاده شرعيتهُ ومشروعيتهُ في الداخل، وقالت إن معظم المحافظات اليمنية صار يحكمها الشعب اليمني بأخلاقه وقيمه وليس سلطة صالح .

وأضافت توكل أنهُ لولا أخلاق اليمنيين وقيمهم في الحفاظ على بلدهم لرأى العالم صومالا آخر في اليمن منذ أربع سنين.

ووجهت كرمان دعوتها لأبناء الجالية اليمنية في الولايات المتحدة الأمريكية بأن يظلوا مواطنين صالحين وأن يستمروا في إبداعاتهم ونجاحاتهم المتواصلة في جميع المجالات لأن اليمن الجديد سيكون بأمس الحاجة إليهم وطالبتهم أيضاً بأن يبقوا محافظين على توحدهم وتماسكهم في الخارج وأن يجعلوا من أنفسهم سفراء رائعين للثورة اليمنية وللخير والمحبة والسلام .

وقبل أن تختتم استنكرت كرمان صمت المجتمع الدولي وتجاهله المتواصل لما يجري في اليمن حيث بلغ عدد الشهداء والجرحى منذ انطلاق الثورة ما يربوا على العشرين ألف بين قتيل وجريح والمجتمع الدولي لم يحرك ساكنا، وطالبته بالقيام بمسؤوليته الإنسانية تجاه الشعب اليمني ما لم فسيكونوا شركاء في قتله.

وأضافت كرمان: أنا جئت إلى هنا اليوم من أجل مطلبين رئيسيين لشباب الثورة وهما الأول تجميد أرصدة علي عبدالله صالح في الخارج التي يستخدمها في شراء الأسلحة لقتل شعبه، والمطلب الثاني تحويل ملف علي عبدالله صالح إلى محكمة الجنايات الدولية لينال عقابه الرادع.

واختتمت كرمان حديثها بالقول: أننا شباب الربيع العربي وجميع الشعوب المتطلعة للحرية والكرامة سنعمل معاً من أجل عالم خالي من الصراعات والنزاعات عالم يسوده الأمن والمحبة والسلام .

وفي ختام الفعالية أهدت لجنة المساندة الشعبية لشباب الثورة السلمية في ولاية ميتشغن هدية تذكارية عبارة عن شهادة تقديرية لكرمان تقديراً لدورها النضالي في ساحات الحرية والتغيير في اليمن قام بتقديمها إليها عضو لجنة المساندة والناشط السياسي المعروف محمد سعيد عبدالله .

 






 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر