وثيقة سرية لويكليكس تكشف استجداء صالح لأمريكا في طلب مساعدات لحرب الحوثيين ويعترف أنه أهدر مليارات الدولارات كانت مخصصة لتنمية في الحرب

الثلاثاء 15 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 14511
 
  

الترجمة خاصة بمأرب برس

المترجم : عبدالله سلام

كشفت وثيقة سرية قام بنشرها موقع ويكيلس عن رسالة خاصة من الرئيس صالح إلى نظيرة الأمريكي صادرة في عام 2007م , وهي رسالة تشبه " الاستجداء حيث طالب الرئيس اليمني فيها من الجانب الأمريكي بمساعدات مالية وعسكرية، مقابل الحرب التي يخوضها من أجل الولايات المتحدة حسب وصفة ، مع من وصفهم بأنه لا مشكلة له معهم إلا عداءهم للولايات المتحدة الأمريكية ويقصد بهم " الحوثيين في صعدة " .

كما كشفت الوثيقة عن أهدار صالح مليارات الدولارات كانت مخصصة لجوانب التنمية في اليمن , وقام بهدرها في قتال الحوثين ومكافحة الإرهاب حسب زعم صالح .

وأضافت الوثيقة التي قام بنشرها موقع ويكليكس على لسان الرئيس اليمني بالقول " إن آخر هذه التهديدات التي نواجهها منذ عام 2004 تأتي من عناصر إرهابية و متطرفة تردد شعار "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل". هذه العناصر مدعومة من قوى متطرفة معادية للولايات المتحدة، وتحديدا أولئك الذين ينتمون للطائفة الدينية الإثنا عشرية، والتي تسعى لتصفية حسابات قديمة مع الولايات المتحدة إما في العراق أو جنوب لبنان أو اليمن وكل المناطق التي خلقت فيها مشاكل وفتن لتدمير مصالح الولايات المتحدة وأمنها القومي.

 واختتمت الوثيقة توسلها إلى الجانب الأمريكي بالقول " نحن نتطلع إلى مساعدتكم إما مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، أو بشكل خاص من أصدقائكم الأغنياء من دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديدا السعودية والإمارت وقطر. نحن بحاجة ماسة إلى 600 عربة مدرعة و200 دبابة و أسلحة ومعدات عسكرية أخرى، والتي تكلف حوالى مليار دولار. بعض الأسلحة والمعدات يمكن تقديمها من مخزون الدول الصديقة المجاورة، أخذا في الإعتبار آثار الممارسات الإرهابية على اليمن والتي ستنعكس على دول المنطقة. هذا بالإضافة إلى حقيقة أن أمن اليمن هو جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة والولايات المتحدة والعالم.

مأرب برس تنشر الترجمة الحرفية للوثيقة :

رقم البرقية: 07 SANAA414

تأريخ البرقية: 2007-03-19 13:38

تأريخ نشر البرقية: 2011-08-30 01:44

التصنيف: سري

المصدر: السفارة الأمريكية بصنعاء

الصديق العزيز، فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جورج بوش

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(...) أود أن أعبر عن عن رضانا العميق عن التنامي المستمر في علاقات الصداقة والتعاون، والتي تحدد ملامح تطلعاتنا المشتركة لتعزيز التعاون والشراكة القائمين بين الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة في جميع المجالات.

صديقي العزيز، أنتم محيطون علما بكل الجهود المبذولة من قبل بلدنا قبل وبعد الحادي عشر من سبتمبر عام 2000 في مكافحة الإرهاب، و في ودعم جهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا المضمار. لقد حققنا نجاحا ملموسا في مكافحة الإرهاب.

 

لقد كانت اليمن خير مثال على الشريك الفاعل في المواجهة مع هذا الطاعون الخطر الذي نعاني منه جميعا، والذي يهدد أسس الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم. لاشك في أن التزام اليمن القوي مع الولايات المتحدة تجاه مكافحة الإرهاب نجم عنه استهداف لليمن من قبل أعداء مشتركين، سواءا كانوا دولا أو اشخاص أو جمعيات خيرية. خلق لنا هذا الكثير من المشكلات، وأدى إلى خسائر كبيرة في التنمية الإقتصادية والتي أجبرتنا توظيف مليارت الدولارات - التي كانت مخصصة للتنمية - في مكافحة الإرهاب ومواجهة العناصر الإرهابية. آخر هذه التهديدات التي نواجهها منذ عام 2004 تأتي من عناصر إرهابية و متطرفة تردد شعار "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل". هذه العناصر مدعومة من قوى متطرفة معادية للولايات المتحدة، وتحديدا أولئك الذين ينتمون للطائفة الدينية الإثناعشرية، والتي تسعى لتصفية حسابات قديمة مع الولايت المتحدة إما في العراق أو جنوب لبنان أو اليمن وكل المناطق التي خلقت فيها مشاكل وفتن لتدمير مصالح الولايت المتحدة وأمنها القومي.

المواجهات مع العناصر الإرهابية والتي لا مشكلة لليمن معها سوى عدائها للولايات المتحدة وسعيها للإضرار بالولايات المتحدة والعلاقات اليمنية الأمريكية، هذه المواجهات زادت من الأعباء على بلادنا التي تعاني من محدودية الموارد الإقتصادية.

وبناء على علاقات متينة من الصداقة والشراكة، وكنتيجة لظروفنا الإقتصادية الصعبة، نحن نتطلع إلى مساعدتكم إما مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، أو بشكل خاص من أصدقائكم الأغنياء من دول مجلس التعاون الخليجي، وتحديدا السعودية والإمارت وقطر. نحن بحاجة ماسة إلى 600 عربة مدرعة و200 دبابة و أسلحة ومعدات عسكرية أخرى، والتي تكلف حوالى مليار دولار. بعض الأسلحة والمعدات يمكن تقديمها من مخزون الدول الصديقة المجاورة، أخذا في الإعتبار آثار الممارسات الإرهابية على اليمن والتي ستنعكس على دول المنطقة. هذا بالإضافة إلى حقيقة أن أمن اليمن هو جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة والولايات المتحدة والعالم.

صديقي العزيز، نحن في الجمهورية اليمنية شركاء لبلدكم الصديق، وسنمضي في التزامنا بالعمل معا في جبهة واحدة لمواجهة العناصر الإرهابية والمتطرفة، والتي تستهدف مصالحنا المشتركة. والشعب اليمني الذي دفع ثمنا باهظا لالتزامه بسياسات الحرية والديمقراطية والإصلاح، والذي يواجه ممارسات العناصر الإرهابية والمتطرفة، يتطلع بعظيم الأمل إلى مساعدة أصدقائه في الولايات المتحدة في هذه الظروف الحرجة. هذا الدعم يمكن تزويدنا به مباشرة من الولايات المتحدة، أو عبر أصدقائها في المنطقة، وذلك من أجل التغلب على التحديات في مجال التنمية والحرب الضروس ضد الإرهاب. هذه السياسة لا تخص اليمن وحسب، بل الولايات المتحدة ودول المنطقة والعالم أيضا، حبا للأمن والإستقرار والسلام والحرية والتمنية والرخاء.

وتقبل خاصل تحياتي وتمنياتي.

علي عبدالله صالح

رئيس الجمهورية اليمنية

17 مارس، 2007

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سوبر نيوز