هو عمر محمد حسن الصبري، استوطن اجداده ("الاصبور" -نسبة الى جبل صبر المطل على مدينة تعز)عزلة بني شيبة-قرية المدهف-مديرية الشمايتين-تعز قبل ثورة 26 سبتمبر بعشرين سنة على الاقل.

والده محمد حسن الصبري (توفي قبل ثلاثة اسابيع على اثر داءٍ الم به-63 عاماً)..، وكان محمد حسن الصبري من افراد قوات المظلات ابان عهد الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي غير ان محمد حسن ترك الوظيفة العسكرية على اثر اغتيال الرئيس الحمدي ثم على اثر الاحداث التي تلت مصرع الحمدي وابرزها فشل المحاولة الانقلابية الناصرية(1979) التي قادها عبد الله عبد العالم- قائد قوات المظلات وعضو مجلس قيادة الثورة، حيث تمت ملاحقة وتفكيك وتصفية قادة هذه المؤسسة البطلة (الموالية للحمدي) والتي كانت اكثر تنظيماً وقوةً وتدريباً و تضم نماذج جبارة من الجنود المظليين الشجعان واعظمهم من تعز والمناطق الوسطى.. وفي فترة من الفترات لتلك الحقبة عمل محمد حسن سائقاً شخصياً لـ عبد الله عبد العالم ثم بعد ذلك -وبعد مطاردة حكام صنعاء لـ عبد العالم قرر محمد حسن ان يشتغل سائقاً لسيارة ركاب اجرة مكافحاً لتوفير لقمة العيش كونه من اسرة فقيرة اصلاً، عُرف بالامانة والاستقامة موالياً لحزب التجمع اليمني للإصلاح-بعد ذلك- كمناصر فاعل، ثم تزوج ابنة عمه في عُمرٍ متأخرٍ:(والدة الشهيد الشاب عمر- امرأة قوية الشخصية راجحة العقل).

 ومن الاهمية بمكان ان نذكر هنا ايضاً ومن باب الشيئ بالشيئ يُذكر قصة القيادي المظلي شقيق محمد حسن الاكبر:( احمد حسن الصبري) الذي تعرض للملاحقة من قبل مخابرات حكام صنعاء (جلاوزة ماكان يسمى بـ جهاز"الامن الوطني") واختفى احمد حسن قسرياً الى الابد الى يومنا هذا، وقيل تم تصفيته تحت جنح الظلام وهي الليلة التي فارق بها احضان امرأته العروس قسراً للنجاة من ملاحقة ازلام الطغاة- اعداء الحمدي، كان احمد حسن حينها عريساً لستة اشهر فقط، لحقته بعد ذلك امرأته الوفية التي ماتت هي الاخرى بعد سبع سنوات من اختفائه كمداً وحسرةً حزناً على اختفاء زوجها وابن عمها الشهم.

نشأ الشهيد الشاب عمر محمد حسن الصبري الشيباني في بيئة تربوية صالحة وتخرج من (مدرسة الوحدة بني شيبة الشرق-سوق السبت) التي يديرها القيادي التربوي البارز عبد الله علي حسن (رئيس مجلس احزاب المشترك –مديرية الشمايتين تعز- تقرأون سيرته في المقالة " مجدد الاصلاح القادم"  انقر هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ).

وبعد حصوله على شهادة الثانوية العامة من "مدرسة الوحدة -بني شيبة" انتقل عمر الى صنعاء لمعاونة والده الذي عمل مؤخراً كـ سائق سياحي لدى مجموعة شركات (العالمية للسياحة والسفريات)، وكان عمر الاحب الى الناس اكثر من شقيقيه (زياد ونوح) كزهرة بيضاء تنضح بالبراءة والاستقامة وجمال النشأة.. اغتالته يد الغدر(الفاشيَّة النازيَّة) الآثمة وسقط شهيداً صبيحة جمعة الكرامة –ساحة التغيير بصنعاء 18 مارس 2011 

كان عمر يستشرف الشهادة دائماً وطالما حدث والديه بذلك بشغفٍ وتمنٍّ، وكان منتمياً للقطاع الشبابي للإصلاح بصنعاء، انتظمته يد التربية والتكوين وصنعته يد العناية الالهية انموذجاً حياً وخالداً للشباب من اجل التغيير.