«ويكيليكس» يكشف بأن «الحصان» الذي أشيع بأن صالح سقط منه عام 2009 كانت «دراجة جبلية» تسببت في «ندبة بشعة» تحت عينه اليسرى

الثلاثاء 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ تلخيص وترجمة/ عبدالله سلام
عدد القراءات 26200
 
  

نشر موقع «ويكيليكس» وثيقة جديدة تكشف عن جانب من خفايا تنازلات الرئيس علي عبد الله صالح، للولايات المتحدة الأميركية بخصوص مكافحة الإرهاب.

والوثيقة التي ينشر «مأرب برس» ترجمة خاصة لها، هي عبارة عن برقية بعثتها السفارة الأميركية في صنعاء، عام 2009 إلى وزارة الخارجية الأميركية تؤكد بأن الإدارة الأميركية وضعت صالح تحت الاختبار، عقب تعهده لها بعدم وضع أي شروط أو قيود على التعاون في مكافحة الإرهاب.

كما تكشف الوثيقة عن حقيقة الإصابات التي تعرض لها صالح في يوليو 2009 وقيل حينها بأنه سقط من على ظهر حصان كان يمتطيه، حيث أكدت الوثيقة بأن صالح سقط من على متن دراجة جبلية..

وفيما يلي نص الوثيقة (ترجمة خاصة بمأرب برس)

رقم البرقية: 09 SANAA1430

تاريخ البرقية: 9/8/2009

تاريخ نشر البرقية: 30/8/2011

المصدر: السفارة الأمريكية بصنعاء

الوجهة: وزارة الخارجية الأمريكية

ملخص

1- أعلن الرئيس صالح خلال الزيارة الثانية لقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس لليمن في 26 يوليو 2009، أنه لن توضع أية قيود أو شروط على شراكة حكومتي اليمن والولايات المتحدة في محاربة الإرهاب. الرئيس وافق أيضا على رفع وتيرة التدريب والمساعدات العسكريين. واستمر في التقليل من خطورة التحديات التي تواجه نظامه كالتمرد الحوثي والحراك الجنوبي الانفصالي. تجديد صالح لالتزامه بالتعاون في مواجهة تنظيم القاعدة سيجري اختباره في الأشهر المقبلة مع التحديات الداخلية الأخرى التي تتنازع اهتمامه .

2- في لقاء استمر ساعة في القصر الرئاسي في صنعاء في 26 يوليو، وعد الرئيس علي عبدالله صالح قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بترايوس بالتعاون الكامل في مكافحة الإرهاب "دون قيود أو شروط". وأوضح الرئيس أن تأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل منحه مجالا أكبر للمناورة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، دون قلق حول انتقادات من أحزاب المعارضة. و طلب أيضا زيادة تبادل المعلومات من أجل استهداف أكثر دقة لقيادات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب .

3- بدأ صالح تقييمه للوضع السياسي والاقتصادي في الجنوب، مشيرا إلى أن الوضع مشابه لما حدث في 1994، باستثناء أن الحراك الجنوبي الآن يتعاون مع تنظيم القاعدة. ووفقا لصالح ، فإن الحليف السابق للحكومة طارق الفضلي و الذي فتح مخيمات لدعم الحراك الجنوبي في أبريل، ضم ستة من قادة تنظيم القاعدة اليه. وقال ان الحكومة ستتخذ "التدابير المناسبة للقضاء على (الجهاديين في الحراك الجنوبي) في الوقت المناسب". وفي لقاء آخر مع الجنرال بترايوس في وقت لاحق، وصف وزير الداخلية مطهر رشاد المصري الحراك الجنوبي بـ "عدد قليل من ذوي الأصوات الصاخبة". وقال صالح أن حكومة الولايات المتحدة يجب أن تقنع دول الخليج لفتح أسواق العمل لديها للعمال اليمنيين وزيادة الاستثمار في اليمن ، والذي من شأنه أن يساعد في استقرار البلاد .

4- اتفق الجنرال بترايوس مع الرئيس صالح والجيش اليمني على زيادة وتيرة التعاون والتدريب، وذلك بهدف تمكين القوات الحكومية للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب بشكل مستقل وتأمين الحدود اليمنية. الرئيس صالح ، وقائد القوات الجوية اليمنية محمد صالح الأحمر وقائد الحرس الجمهوري أحمد علي عبد الله صالح جميعهم استجابوا لاقتراح الجنرال بترايوس بأن يستفيد الجيش اليمني، من فرص التدريب في مركز الملك عبد الله الثاني في عمّان للتدريب على العمليات الخاصة، ومركز قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة. وقال المصري للجنرال بترايوس أن هناك تأخر في إنشاء أربع وحدات لمكافحة الإرهاب في المحافظات تم التباحث بشأنها مسبقا، و طلب مرة أخرى من حكومة الولايات المتحدة تقديم الدعم لهذه المبادرة . وقال الجنرال بترايوس لمحاوريه أن قائد القيادة المركزية للعمليات الخاصة الجنرال كليفلاند سيزور اليمن مرة أخرى قريبا لمناقشة تفاصيل التعاون حول مكافحة الإرهاب. وأكد أيضا أن 25 عربة أفراد مدرعة من طراز إم-113 في طريقها حاليا قادمة من الأردن، مما دفع الرئيس صالح إلى التأكيد على أنه قد وُعـِد بمائة عربة من هذا الطراز. و قال وزير الدفاع أحمد ناصر محمد أنه في الشهرين الماضيين أحبط خفر السواحل اليمنية والبحرية اليمنية عددا من هجمات القراصنة تنفيذا لإستراتيجية لمكافحة القرصنة. وأضاف "أننا جميعا بحاجة للعمل معا للسيطرة على المياه الدولية ".

أخبار جديدة عن صحة الرئيس (اليمني)

5- الرئيس ، الذي كان يعالج في الآونة الأخيرة من "كدمات" أ صيب بها في 21 يوليو، قيل أنها بسبب سقوطه أثناء ممارسة ركوب الدراجات الجبلية، كان يقظا ومتفاعلا، وإن كان هادئا نوعا ما خلال الاجتماع. وحين خلع نظارته الشمسية في منتصف الاجتماع كشف عن كدمة بشعة تحت عينه اليسرى. كما أن يده اليسرى كان بها قطع، وكان يحرك ذراعه مرات عديدة بتصنع .

تعليق

6- تعبير صالح القوي عن دعمه للتعاون المشترك ضد قيادات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تعكس وعيا متزايدا من جانبه بأن الوجود الإرهابي في اليمن يتضخم، وأنه يشكل تهديدا متناميا على نظامه وأمنه الشخصي، في حين أنه اعترف بأنه ألغى تعاونا سابقا بسبب الضغوط السياسية المحلية المتعلقة بانتخابات أبريل التي تم تأجيلها الآن، وأصر على أنه هذه المرة لن يغير رأيه. على أي حال سيتم اختبار التزامه بهذا قريبا مع استمرار وجود التحدي الحوثي وتحدي الحراك الجنوبي، جنبا إلى جنب مع الفشل الاقتصادي، وضرورة الاهتمام بأمن البلاد .

7- الجنرال بترايوس لم يطلع على هذه البرقية .

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سوبر نيوز