كشف الجيش المؤيد للثورة السلمية بقيادة اللواء علي محسن الأحمر فحوى مكالمة هاتفية للرئيس علي عبدالله صالح، أمس، يأمر فيها بقصف وتدمير مواقع معارضيه بعد ساعات من إصدار قرار من مجلس الأمن، أمر فيها أقاربه من قادة الجيش ببدء الحرب .

وأكدت قيادة الجيش المؤيد للثورة أن صالح اجتمع في الساعة الواحدة من فجر السبت مع أعضاء مجلس حربه المصغر “الذي يضم أبناءه وأبناء إخوته وأربعة أشخاص آخرين من أسرته المقربين واستمر الاجتماع لساعتين تلاه أوامر أصدرها صالح برفع الجاهزية القتالية في صفوف الجيش إلى أعلى مستوى وانتظار إشارة البدء” .

وأشار في بيان وزعه، أمس، على الصحافيين “وفي تمام الخامسة وأربعين دقيقة من فجر السبت التقطت مكالمة هاتفية من صالح لنجله أحمد قائد الحرس الجمهوري وأخيه غير الشقيق علي صالح قائد العمليات القتالية بالحرس، أمر فيها صالح هؤلاء ببدء الحرب” .

وجاء في صيغة الأمر باللهجة العامية “ابدؤوا الضرب بكل أنواع الأسلحة طهروا الحصبة ومنطقة صوفان ودمروا كل من يقف أمامكم مابش (ليس هناك) فرق بين موقع ومنزل رجال وامرأة وطفل وشيبة (كبير في السن) اصطبحوا على دمائهم وجثثهم وخلوا مجلس الأمن والخليجيين والأمريكيين والأوربيين ينفعوهم ما بنهمش (لا أكترث) من يموت ومن يحيا لو ينتهي الحرس كله والأمن المركزي والقوات الخاصة والنجدة خلوهم يعملوا لهم قوات بعدها، أشتي أشفي غليلي وإن شاء الله تحرق اليمن من طرفها لا طرفها والخبرة اللي يتابعوهم الأمريكان سوف يعموكم وهم أبطال وقد بلغتهم ينسقوا معاكم” .

وجاء في البيان “صالح لم يتعظ مما آل إليه مصير ربيبه وقدوته قذافي ليبيا، وليثبت صالح للعالم أن نزعة الحقد والانتقام والكراهية هي التي تغلي في نفسه عصية على العلاج” . وأضاف “أمام هذا التطور الخطير الذي يتحدى به صالح أبناء شعبنا والمجتمع الدولي والعالم أجمع نجد أنفسنا في قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية ومن منطلق مسؤوليتنا التاريخية أن نشعر جماهير شعبنا والعالم أجمع أن هذا الجاهل لم ولن يرتدع إلا بموقف دولي حازم وعاجل فإن نوايا هذا الحاقد الانتقامية من أبناء شعبنا لن تتوقف وسيستمر في غيه وصلفه ليقود اليمن في نهاية المطاف إلى حرب أهلية . وسخرت الرئاسة اليمنية من “مزاعم” عن اعتراض المكالمة الهاتفية . ونفت ذلك نفياً قاطعاً .