حجة: أكثر من 16 الف نازح بمنطقة المزرق بحرض يشتكون سوء أوضاعهم ويناشدون الجهات المعنية إغاثتهم

الخميس 20 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 04 مساءً / مارب برس-حجة- خاص
عدد القراءات 4141

 

شكى أكثر من ستة عشر ألف نازح بمنطقة المزرق بمحافظة حجة من عدم صرف المواد الغذائية لأكتوبر الحالي والتي هي مخصصة لهم شهرياً ،حيث يواجهون صعوبة بالغة في الحصول على ما يقتاتون عليه، متهمين مندوب برنامج الغذاء العالمي والوحدة التنفيذية لإدارة شؤون النازحين في التسبب في ذلك، وعدم التجاوب من مع نداءاتهم .

  ووجه النازحون نداء ومناشدة للجهات المعنية العليا وكافة المنظمات الإنسانية سرعة النظر إلى وضعهم الإنساني البئيس ، والعمل على وضع الحلول لوضعهم المأساوي المتعلق بلقمة العيش ، موجهين نداءهم العاجل إلى رئاسة برنامج الغذاء العالمي في اليمن للعمل على محاسبة مندوبهم في حرض الذي اتهموه بالتلاعب في مخصصاتهم الغذائية مرة بصرف مواد فاسدة – كما حصل خلال الأشهر الماضية – وأخرى بالتلاعب في تأخر صرفها كما هو الحال اليوم .

  يذكر أن تقرير للجنة رسمية من عدة جهات كشف في منتصف سبتمبر الماضي عن تورط برنامج الغذاء العالمي في صرف مواد غذائية منتهية الصلاحية (فاسدة) للنازحين من أبناء محافظة صعدة القاطنين بمديرية حرض أدى إلى إصابتهم بتسمم غذائي، و تم بعد ذلك إيقاف صرف بقية الكمية على أساس أن يتم استبدالها بأخرى صالحة وذلك لـ أربعة ألف نازح ، إلا أن مندوب برنامج الغذاء لم ينفذ قرار اللجنة القاضي باستبدال تلك المواد ، وتم حرمانهم من المواد الغذائية لشهرين حتى اليوم دون أي مراعاة لوضعهم الإنساني ، وهو ما يتطلب من الوحدة التنفيذية لشؤون النازحين أن تقوم بدورها في توفير ما يلزم لهم ، واتخاذ الإجراءات اللازم تجاه المقصرين من مندوبي المنظمات العالمية خاصة تلك التي بينها وبين بلادنا اتفاقات عالمية .

  وكان قد تعرض الشهر الماضي أكثر من خمسين بالمائة من النازحين لتسمم غذائي جراء مواد فاسدة صرفت لهم الشهر الماضي ، كما أكد ذلك تقرير اللجنة المكونة من(الوحدة التنفيذية والمفوضية السامية والصحة العامة والإغاثة الإسلامية وممثل النازحين وممثل عن برنامج الغذاء العالمي) وجود كائنات حية "سوس وديدان" بين مادة الدقيق كما أن رائحتها متغيرة ،مع وجود غرق في بعض الأكياس أدى إلى تحجرها ، و كشفت اللجنة عن وجود صدى في مادة الزيت نتيجة لسوء التخزين ، مؤكدة عدم صلاحية المواد الغذائية، وأمام هذا المشهد الإنساني ينتظر النازحون في المزرق موقفاً مسؤلاً من الجهات المعنية لحل مشكلتهم الغذائية.